ردت لاعبات منتخب إسبانيا على بيان الاتحاد الإسباني الذي نشر بالأمس بخصوص "تمردهن وتهديدهن بالاعتزال" كما أشار.

ونشرت جميع لاعبات المنتخب الوطني الإسباني بيانا موحدا عبر حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الإجتماعي، جاء كالآتي:

"أولا، نحن اللاعبات نأسف أن الاتحاد الإسباني نشر تواصلا تم بشكل خاص يحوى معلومات تؤثر على صحتنا النفسية والتي هي جزء من خصوصيتنا إلى العامة. الرسائل الإلكترونية التي أٌرسلت كانت إجابة على سؤال من جانبهم "من منا لا يريد الاستدعاء للمنتخب الوطني" وبالمناسبة لم نتلق ردًا رسميًا.

ثانيا، لم نهدد بالاعتزال الدولي تحت أي ظرف كما أشار الاتحاد الإسباني في بيانه. كما قلنا في رسالتنا الخاصة، فقد التزمنا ونلتزم وسنلتزم تجاه المنتخب الوطني دون شكوك. ولهذا طالبنا الاتحاد الإسباني بألا يتم ضمنا حتى يتغير الوضع الذي يؤثر على حالتنا النفسية والشخصية وبالتالي على أدائنا وبالتبعية على نتائج المنتخب مع إمكانية حدوث إصابات غير مرغوب فيها.

نحن نريد التزامًا قويا بمشروع احترافي يتم فيه الاهتمام بجميع الجوانب للحصول على أفضل أداء من مجموعة من اللاعبات يمكنهن تحقيق أهدافا أكثر.

نحن لم نطلب أبدًا إقالة المدرب كما ذُكر في البيان. نحن نتفهم أن هذا ليس من اختصاصنا، لكننا عبرنا بشكل بنّاء وصادق عما نعتبره يمكن أن يحسن أداء المجموعة.

هل يمكن لأي شخص أن يعتقد أن مجموعة من اللاعبات على أعلى مستوى تفعل ذلك من أجل الابتزاز أو التبّلي قبل ثمانية أشهر من كأس العالم؟ كيف نطالب بعدم الاستدعاء دون وجود سبب واضح، وأن نهدم مسيرتنا ونحن نواصل بناء شيئا في كرة القدم النسائية؟

الوصول إلى ما نحن عليه الآن تطلب سنوات من الجهد من قبل العديد من الناس. ولا يزال هناك العديد من الأشياء التي يجب تحسينها كما تم التوضيح مؤخرًا. نريد فقط أن نكون قادرين على تحقيق أقصى قدر من النجاح المهني والشخصي مرة أخرى.

أخيرًا وليس آخرًا، لن نتسامح مع اللهجة الطفولية التي اختتم بها الاتحاد الإسباني لكرة القدم بيانه. نأسف لأنه في سياق الرياضة النسائية يجب أن نذهب إلى هذا الحد، كما حدث للأسف في منتخبات وطنية أخرى ورياضات أخرى في جميع أنحاء العالم".

وكانت الاتحاد الإسباني لكرة القدم نشر بيانا أمس -الخميس- على "تمرد" لاعبات المنتخب الوطني:

"على مدار اليوم، تلقى الاتحاد الإسباني لكرة القدم بريدا إلكترونيا موحدا من 15 لاعبة يحوي رسالة مفاداها أن الوضع الحالي يؤثر بشكل كبير على حالتهم الصحية والنفسية وطالما هو قائم سيعتزلوا.

الاتحاد الإسباني لكرة القدم لن يسمح للاعبين بالتشكيك في استمرارية المدرب الوطني وطاقمه التدريبي، لأن اتخاذ هذه القرارات لا يقع ضمن صلاحياتهم. لن يقبل الاتحاد أي نوع من الضغط من أي لاعب عند اتخاذ الإجراءات الرياضية. هذه الأنواع من المناورات بعيدة كل البعد عن المثالية وخارج قيم كرة القدم.

ووفقًا للتشريع الإسباني الحالي، عدم تلبية الاستدعاء من المنتخب الوطني يمكن أن يؤدي إلى عقوبات تتراوح من عامين إلى خمسة أعوام من الاستبعاد.

لكن على عكس الطريقة التي يتصرف بها هؤلاء اللاعبات يريد الاتحاد الإسباني لكرة القدم أن يوضح أنه لن يضغط عليهم، ولن يستدعي اللاعبات التي لا يردن ارتداء قميص إسبانيا.

لكن ينوه أن تلك اللاعبات اللاتي قدمن استقالتهن لن يعُدن إلى المنتخب الوطني في المستقبل إلا في حال إذا اعترفوا بخطأهن وطلبن المغفرة.

لقد تحولت تلك القضية من كونها رياضية إلى قضية كرامة، المنتخب الوطني غير قابل للتفاوض. إنه وضع غير مسبوق في تاريخ كرة القدم، ذكورا وإناثا، في إسبانيا وجميع أنحاء العالم.

يحتاج المنتخب الوطني إلى لاعبين ولاعبات ملتزمين بالمشروع، يدافعون عن ألواننا ويفخرون بارتداء قميص إسبانيا".

ووفقًا لـ كادينا سير فإن الـ15 لاعبة هم: باتريثيا جويخارو (برشلونة)، ساندرا بانيوس (برشلونة)، أينوا فيسنتي (أتليتكو مدريد)، أمايور سارييجي (ريال سوسيداد)، لوثيا جارثيا (مانشستر يونايتد) ومابي ليون (برشلونة)، أونا باتيي (مانشستر يونايتد)، لايا أليكساندري (مانشستر سيتي)، ولوثيا جارثيا (مانشستر يونايتد)، أيتانا بونماتي (برشلونة)، ليلى وهابي (مانشستر سيتي)، ماريونا كالدينيتي (برشلونة) لولا جاياردو (أتليتكو مدريد)، أندريا بيريرا (أمريكا) نيريا إيزاجيري (ريال سوسيداد).

خورخي فيلدا (41 عامًا) يترأس قيادة منتخب إسبانيا الأول للسيدات منذ 2015 كما يتولى منصب المدير الرياضي في الاتحاد الإسباني.

وقاد خورخي منتخب إسبانيا للسيدات في 3 فئات عمرية مختلفة (تحت 17 عاما وتحت 19 عاما والمنتخب الأول).

ووصل بسيدات لاروخا لـ كأس العالم للسيدات 2019 للمرة الثانية في تاريخهن.

كما صعد بالفريق إلى يورو السيدات 2022، وودع منتخب إسبانيا المسابقة من دور الربع النهائي بعد الخسارة أمام إنجلترا بنتيجة 2-1.

إنجازات خورجي فيلدا مع سيدات إسبانيا بمراحله السنية المختلفة:

تحت 17 عاما: الفوز بـ يورو 2010 و2011 والوصافة 2014 والمركز الثالث 2013.

تحت 19 عاما: وصافة يورو 2014 و2015.

المنتخب الأول: كأس جارف 2017 - كأس قبرص 2018.