كتب : FilGoal
انفجر ماتيوس كونيا مهاجم أتليتكو مدريد عبر حسابه في تويتر، بعد ساعات من هزيمة فريقه أمام ريال مدريد.
أتليتكو مدريد سقط بهدفين مقابل هدف واحد في ملعب متروبوليتانو أمام غريمه العاصمي مساء الأحد.
ونشر حساب برنامج "كاروسيل" الإذاعي مقطع فيديو لـ كونيا يرقص مع فينيسيوس جونيور أثناء الدخول للمباراة، مما أثار سخط جمهور أتليتكو مدريد الذي هاجمه بشراسة في التعليقات.
ليخرج كونيا ويرد:
"المنشور اللعين الخاص بـ فينيسيوس لم يكن موجهًا أبدًا لـ كوكي، بل للعنصري الذي تحدث عبر الميكروفون في برنامج تلفزيوني.
أي شخص رأى المقابلة التي أجراها كوكي سيعرف أن ما قاله قائدنا صحيح، كل شخص يمكنه أن يفعل ما يحلو له عندما يسجل، ولكن أي جمهور فريق منافس لن يعجبه مشاهدة أحدهم يرقص في ملعبه.
ما أردته حقًا هو أن أسجل وأن أساعد زملائي وأن أرقص لإسعاد جمهوري.
دعونا لا نبحث عن المشاكل في غير محلها، لا أحد يريد بذل مجهود أكثر من اللاعبين، ورؤية مثل هذه المباراة بعد هزيمة تزيدك جنونًا.
أنا ممتن لكل العاطفة التي تلقيتها وسأفعل كل ما بوسعي لزيادتها، لست شخصًا معتادًا على الحديث في وسائل التواصل الاجتماعي، لكنها أمور تتخطى الحواجز، لديك عائلة في النهاية. نحن نعمل ونبذل كل ما لدينا في الملعب".
ودخل كونيا بديلًا في الشوط الثاني الذي شهد تقليص أتليتكو مدريد للفرق بهدف ماريو هيرموسو، لكنه لم يكن كافيًا للعودة في اللقاء.
وأثار احتفال فينيسيوس بالرقص جدلًا كبيرًا في إسبانيا، خصوصًا بعد أن طالته تعليقات عنصرية من أطراف عدة.
وأصدر ريال مدريد بيانًا ناهض فيه العنصرية ضد لاعبه فينيسيوس جونيور.
وجاء نص بيان ريال مدريد كالتالي:
ريال مدريد يرفض كل أنواع التصرفات والتعبيرات العنصرية المعادية للأجانب في مجال كرة القدم والرياضة والحياة بصورة عامة، مثل التصريحات المؤسفة التي قيلت في الساعات الماضية عن لاعبنا فينيسيوس جونيور.
يرغب ريال مدريد في إظهار كل حبه ودعمه لفينيسيوس جونيور، كونه لاعبا يفهم كرة القدم كسلوك تجاه الحياة مبني على البهجة والاحترام والروح الرياضية.
كرة القدم، الرياضة الأكثر عالمية، يجب أن تكون مثالا للقيم والتعايش.
النادي وجه إدارته القانونية لاتخاذ إجراء قانوني ضد أي شخص يستخدم تعبيرات عنصرية ضد لاعبينا.
وأثارت تصريحات بيدرو برافو رئيس رابطة وكلاء اللاعبين الإسبانيين عن فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد، حالة من الغضب والدعم للاعب البرازيلي.
البداية أتت من تصريحات كوكي نجم أتلتيكو مدريد قبل لقاء الفريقين في دربي العاصمة الإسبانية، الذي تحدث عن إمكانية حدوث مشكلة إذا سجل واحتفل بطريقته الراقصة.
برافو التقط الخيط بصورة أكثر حدة، حيث قال مخاطبا فينيسيوس: "عليك أن تحترم الخصم. إذا أردت الرقص فاذهب إلى صالة السامبا في البرازيل. في إسبانيا يجب أن تحترم المنافسين وأن تتوقف عن التصرف كقرد".
ربما كان برافو يقصد الرقص بوصف "القرد"، ولكن هذا الأمر لا يشكل فارقا الآن، فذلك الوصف سيئ السمعة لطالما استخدمه العنصريون لوصف اللاعبين من أصحاب البشرة السمراء، وبالتالي لم يعد الرقص محور هذا الخلاف.
الرصاصة الأولى أطلقها برونو جيماريش لاعب نيوكاسل يونايتد قائلا: "هذا الأبله يجب أن يغادر المكان معتقلا. لا أعذار. إذا كان هذا ما يقوله على الهواء، تخيل ما يقوله خارجه. لا يمكن تصور الأمر إن لم يتم القبض عليه".
انضم نيمار نجم باريس سان جيرمان سريعا إلى المسألة قائلا: "ارقص يا فيني جونيور. راوغ وارقص وكن نفسك، سعيدا بطريقتك. مع الهدف القادم سنرقص".
أما بيليه أسطورة الكرة البرازيلية، فكتب عبر تويتر: "الكرة هي السعادة. إنها رقصة وحفل حقيقي. على الرغم من أن العنصرية لا تزال موجودة، إلا أننا لن نسمح لها بوقفنا عن الابتسام. سنواصل القتال ضد العنصرية بهذه الطريقة: نقاتل لأجل حقنا في أن نكون سعداء".
أيضا قال إيدر ميليتاو مدافع ريال مدريد ومنتخب البرازيل: "أخي فينيسيوس، الاحتفال بالأهداف هو حقك، ولن ينزع تعليق عنصري ذلك عنك. اعتمد عليّ. المزيد من الانتصارات قادمة في كرة القدم وخارجها، ودائما أقصى الاحترام لكل فرد منا".
وأخيرا كتب الاتحاد البرازيلي لكرة القدم عبر تويتر: "سيكون هناك رقص ومراوغات، ولكن فوق كل ذلك، الاحترام. ليلة الخميس (15 سبتمبر) تعرض لاعبنا فينيسيوس جونيور لتصريحات عنصرية. يظهر الاتحاد البرازيلي تضامنه ودعمه".