كتب : FilGoal
كشفت شبكة "راديو مونت كارلو" الفرنسية نقل ماتياس بوجبا شقيق بول بوجبا نجم يوفنتوس الإيطالي ومنتخب فرنسا إلى محكمة باريس.
وأوضح التقرير أنه "رُفع الحجز لدى الشرطة عن ماتياس بوجبا، وسيتم إحالة شقيق بطل العالم لكرة القدم إلى لائحة اتهام محتملة".
واُحتجز ماتياس رفقة 5 أشخاص أخرين بتهمة ابتزاز أموال من بول بوجبا.
وأوضح التقرير أن أعمار الرجال الخمسة تتراوح بين 27 و36 عاما.
وألقت الشرطة الفرنسية يوم الأربعاء الماضي، القبض على ماتياس بوجبا.
وفتح المدعي العام تحقيقا في الثاني من سبتمبر الماضي قضية بتهمة "الابتزاز بسلاح في عصابة منظمة، أو الاختطاف، أو الاختطاف مع الإفراج قبل اليوم السابع في عصابة منظمة للتحضير لارتكاب جريمة أو جريمة أو تسهيل ارتكابها، والمشاركة في جمعية إجرامية بقصد ارتكاب جريمة".
ماذا حدث؟
خرج ماتياس بوجبا في فيديو مصور ووعد فيه بالكشف عن حقائق مروعة بشأن شقيقه بول.
وغرّد ماتياس عبر حسابه في تويتر:
"ما كنت أتوقع حدوثه قد حدث بالفعل: شقيقي الصغير أظهر وجهه الحقيقي أخيرًا.
هو من بدأ التحدث والكذب على الشرطة، لا يمكنك لومي.
بول، لقد أردت إخراسي تمامًا والكذب وإرسالي إلى السجن، لقد شككت في ذلك. لكن الآن هذه هي الحقيقة، ما أقوله حدث بالفعل، وبخلافك، فإني أمتلك الدليل على ما أقول وعلى كذبك.
سأخبرك مرة أخرى: يا شقيقي، التلاعب بالناس ليس جيدًا، الأمر لا يتعلق بالمال، لقد ورّطتني رغمًا عني، كدت أموت بسببك، تركتني في حفرة وتريد أن تدعي البراءة.
عندما تظهر الحقيقة كاملة سيعرف الجميع أنك أكبر جبان، وأكبر خائن، وأكبر منافق على الأرض.
أقول لـ مبابي أنني لا أحمل مشاعرًا سيئة تجاهك، لكن لجوء شقي لـ مشعوذ حقيقي، شقيقي الذي يدعي الإسلام يستعمل الشعوذة، ليس من الجيد أبدًا أن يتواجد إلى قربك شخص منافق وخائن".
ماتياس بوجبا (32 عامًا) سبق له تمثيل منتخب غينيا في 5 مباريات دولية، لكنه لم يلعب أبدًا في أندية كبيرة على غرار شقيقه.
وقضى ماتياس الموسم الماضي في فريق بيلفورت بدوري الدرجة الرابعة الفرنسي وشارك في 12 مباراة فقط بسبب الإصابة.
وأفادت صحيفة "ليكيب" الفرنسية أن الثنائي كان متقاربًا للغاية حتى مارس الماضي عندما اكتشف بول أن شقيقه يقوم بابتزازه.
وحضر ماتياس بوجبا كل مباريات فرنسا في يورو 2020 لمساندة شقيقه.
وكان ماتياس قد قال في مقطع مصور: "الجمهور الفرنسي والإنجليزي والإيطالي والإسباني، أي العالم بأسره وكذلك جماهير شقيقي وحتى منتخب فرنسا وفريق يوفنتوس يستحقون معرفة أشياء معينة".
وأضاف "يجب معرفة تلك الأشياء لاتخاذ قرار مستنير إذا كان يستحق إعجاب واحترام وحب الجمهور".
وواصل "هل يستحق مكانه في المنتخب الفرنسي وشرف اللعب في المونديال؟ هل يستحق أن يكون لاعب أساسي في يوفنتوس؟ إذا كان شخصا جديرا بالثقة".
وبالحديث عن مبابي أوضح "سأتحدث أيضا بأمور مهمة جدا عن مبابي وستكون هناك عناصر وشهادات كثيرة لتأكيد كلامي".
ليرد ممثلو بول بوجبا في بيان رسمي أعلنوا فيه اللجوء إلى الشرطة ضد ما وصفوه بابتزاز ماتياس.
وقال البيان: "التصريحات الأخيرة ليست مفاجئة، فهي تضاف إلى التهديدات ومحاولات الابتزاز المتكررة ضد بول بوجبا".
وأضاف "تم إبلاغ السلطات المختصة في فرنسا وإيطاليا قبل شهر من الآن عن ذلك، ولن يكون هناك أي تعليقات أخرى على التحقيق الجاري".
وبحسب شبكة "فرانس إنفو" فإن بول بوجبا أبلغ محققي الشرطة بشكل ملحوظ أن شقيقه ماتياس جزء من جهود متضافرة لابتزازه مقابل 13 مليون يورو.
خلال مقابلات مختلفة مع السلطات، من المفهوم أن بول بوجبا قال إنه تم حصاره من قبل أصدقاء الطفولة ورجلين مقنعين مسلحين ببنادق هجومية خلال حادث في باريس والعصابة طلبت منه 13 مليون يورو.
ويدعي بول أنه ضحية تهديدات ومحاولة ابتزاز من أخيه الأكبر وأصدقاء طفولته.
بين 25 و 29 مارس، استضاف المنتخب الفرنسي كوت ديفوار وجنوب إفريقيا في مباراتين وديتين وانتهز بول بوجبا الفرصة لزيارة عائلت.
يُزعم بعد ذلك أن الأصدقاء استدرجوه إلى شقة في باريس حيث ألقوا باللوم عليه لعدم مساعدتهم ماليا منذ أن أصبح لاعبا محترفا. ومن بين هؤلاء طلب رجلان مسلحان 13 مليون يورو مقابل الخدمات التي قدموها زاعمين أنهما قاما بحمايته بسرية لمدة 13 عاما.
وكشف بوجبا للمحققين أنه شاهد مبتزيه عدة مرات لا سيما في أبريل في مانشستر ثم في يوليو في مركز تدريب يوفنتوس في تورينو.
وفي تورينو تعرف على شقيقه ماتياس من بين الأشخاص الذين يتهمهم بترويعه وبعدها تواصل بول بوجبا مع محامي ناديه الذين قرروا إبلاغ الشرطة.
وأوضح بوجبا أنه كان على الدوام قريبا من أصدقاء طفولته ولم يتردد أبدا في مساعدتهم ماديا حتى يناير الماضي عندما طرد صديقه من منزله الذي كان يستضيفه في مانشستر لأنه أدرك أن هذا الشخص قد استخدم بطاقته الائتمانية لسرقة 200 ألف يورو منه.
ويتواجد بوجبا في صفوف يوفنتوس منذ مطلع الموسم الحالي بعد انضمامه إليه مجانًا عقب نهاية عقده مع مانشستر يونايتد، لكنه لم يشارك في أي لقاء بداعي الإصابة.