كتب : محمد سمير
يعيش أحمد عادل لاعب دائرة الأهلي ومنتخب مصر فترة توهج خطفت أنظار الجماهير، وتوجها بمساهمته في تتويج الفراعنة بكأس الأمم الإفريقية 2022 لكرة اليد.
وحل عادل ضيفًا على FilGoal.com عقب الإنجاز في حوار مرح ومثير، كشف خلاله عن كثير من الكواليس.
يمكنك مشاهدة الحوار كاملًا بالفيديو في نهاية المقابلة.
ليس رائجًا رؤية لاعب دائرة يلعب بيده اليسرى، فكيف حدث ذلك معك؟
بدأت ممارسة كرة اليد في نادي الترسانة الذي امتلك وقتها 7 لاعبين باليد اليسرى، 3 تم توظيفهم كأجنحة و3 كأظهرة، وأنا كنت الأخير فجعلوني ألعب على الدائرة خصوصًا عندما وجدوا تحركاتي جيدة وأنني أجيد استلام الكرة والدوران.
اللعب باليد اليسرى يعطيني أفضلية عن بقية لاعبي الدائرة، لأن حراس المرمى يستعدون للتصدي عادة لتسديدات باليد اليمنى ويحاولون إغلاق تلك الزاوية، مما يسهّل عليّ الأمر.
ذلك لا يؤثر على زملائي، لأن في كل الأحوال لاعب الدائرة يجب أن يجيد استلام الكرة باليمين واليسار لتجاوز ضغط المدافعين.
كيف تعاملتم مع كأس الأمم الإفريقية الأخيرة؟
مستوانا بات عاليًا للغاية وظهر ذلك في المباريات والنتائج. واجهنا تونس وانتهت المباراة بفارق هدفين، لأنه دربي وليس له مقياس، يمكن أن نفوز بفارق كبير أو نفوز بفارق هدف.
تونس كانوا موفقين بدرجة غريبة. منذ بداية البطولة تابعنا مباريات تونس وحضّرنا لها، وهم من الواضح أنهم حضروا للبطولة مستعدين جيدًا لمواجهة مصر، حتى في دور المجموعات كانوا يلعبون بأداء سيئ، لا أعرف إن كانوا مستهترين بالمباريات أم يرون المباريات سهلة، حتى في ربع النهائي تأهلوا بالوقت الإضافي وهذا غير طبيعي، لكن أمام مصر أخرجوا كل طاقتهم وقدّموا أداءً قويًا.
لم تلعب أول مباراتين، هل كان ذلك بالاتفاق مع باروندو؟
نعم بالفعل المدرب تحدث معي وأخبرني أنني شاركت في كل مباريات دورة البحر المتوسط تقريبًا، وأنه لا يريد زيادة الحمل البدني عليّ ويرغب في إراحتي، وفي نفس الوقت عاد محمد ممدوح هاشم وشارك شادي خليل، كان أمرًا متوقعًا وطبيعيًا".
وكيف كانت تجربة اللعب أمام جماهير؟
الجماهير كانت عظيمة والحماس لم يكن طبيعيًا، كنا سعداء للغاية، في مباريات الأندية نتمنى أي قدر من الجمهور في المدرجات حتى لو كانوا أهالي اللاعبين.
بمجرد وصولنا للمباراة النهائية بدأنا في البحث عن تذاكر لأقاربنا وأصدقائنا، فأخبرونا أن كل التذاكر نفدت ولا يوجد مكان، ذلك كان حافزًا كبيرًا لنا.
مصر توجت باللقب الإفريقي مرتين متتاليتين وهو شيء حدث في السابق مرة واحدة، فهل تطمحون لإنجاز غير مسبوق بالتتويج لمرة ثالثة؟
الوقت لا يزال مبكرًا، فربما تظهر منتخبات جديدة، شاهدنا كيف قدّم المغرب مستوى مميزًا، وفي المقابل وخلافًا للمتوقع سقطت الجزائر. لكن الأسبقية لمصر لأننا نستضيف البطولة.
وما سر اهتمام وتعاطف الجمهور المصري مع منتخب اليد؟
بسبب قتالنا في الملعب، نمتلك منظومة ناجحة، هي أنجح لعبة جماعية في مصر وذلك قياسًا بالإنجازات، نحن أول منتخب عربي وإفريقي يصل إلى نصف نهائي دورة الألعاب الأولمبية، واستطعنا المنافسة أمام منتخبات كبيرة والفوز عليها مثل ألمانيا والسويد.
الجمهور بدأ يعرف بوجود المحترفين واللاعبين المحليين المميزين وبدأوا في احترام اللعبة ومتابعتها.
المركز الرابع في الأولمبياد كان إنجازًا أم إخفاقًا بالنظر لسيناريو مباراة الميدالية البرونزية أمام إسبانيا؟
هو إنجاز غير مسبوق، كنا قريبين للغاية من ميدالية لكن هكذا هي الرياضة: مكسب وخسارة.
يجب الالتفات إلى حقيقة أن إسبانيا تلعب بنفس النظام الذي نطبقه نحن مع باروندو في آخر 3 سنوات، هم يلعبون بهذا النظام طوال حياتهم ويعرفون ثغراته، أخطاء المنتخب الإسباني كانت أقل منا في تلك المباراة.
منتخب اليد المصري دائمًا لديه لغز تاريخي، يحقق النتائج ثم عكسها في البطولة التالية، مثل الخسارة أمام السويد في كأس العالم ثم الفوز عليها بفارق مريح في الأولمبياد.
الأمر يعتمد على حُسن التحضير بالإضافة إلى التوفيق، في مواجهتنا بطوكيو منتخبنا بالكامل كان موفقًا، بينما مباراة المونديال كانت متكافئة وأهدرنا انفرادات عديدة.
وما سبب خسارة مصر أمام إسبانيا في نهائي المتوسط رغم التقدم بفارق كبير في أغلب أوقات المباراة ومشاركة إسبانيا بفريق أغلبه من الصف الثاني؟
إسبانيا كانت حاضرة بالمدير الفني للمنتخب الأول بالإضافة إلى 4 أو 5 لاعبين أساسيين، وبقية اللاعبين الذين شاركوا يتدربون معهم باستمرار ويلعبون بنفس النظام.
كنا متقدمين بفارق مريح وفجأة لعبنا منقوصين من لاعبين اثنين فتقلص الفارق لهدف واحد.
الأهلي يشارك في مونديال الأندية، أمر يختبره لأول مرة أغلب الجيل الحالي باستثناء إبراهيم المصري وإسلام حسن، فكيف ترون تلك البطولة؟
الخبرات التي اكتسبناها مع المنتخب ستكون فارقة، هي المشاركة الأولى لأغلبنا في هذا الحدث الكبير، وهذه النسخة ستكون قوية للغاية لأنه تم توجيه الدعوة لأغلب فرق أوروبا الكبيرة.
لن نذهب بحثًا عن أداء مشرف، بل سنحقق شيئًا إن شاء الله وسنحتك بلاعبين يشاركون في دوري أبطال أوروبا.
بداية الموسم ستكون نارية للأهلي.
هذا على عكس المعتاد، فمن الطبيعي أن يبدأ الموسم بمواجهات متوسطة ثم يتدرج المستوى، لكننا سنخوض مباشرة منافسات السوبر المصري ثم بطولة إفريقيا وبعدها مونديال الأندية، ذلك صعب للغاية.
وهل أسلوب داني جوردو مدرب الأهلي مشابه لمواطنه باروندو؟
الأسلوب متشابه، هي نفس المدرسة، نفس التمركز في الدفاع ونفس طريقة الهجوم، لكن كل مدرب يختلف عن الآخر في التفاصيل، أحدهم يمتلك تفاصيل أكثر من الآخر في جانب معين، وربما الآخر لديه معلومات إضافية في الدفاع، كل شخص يمتلك ما يميزه.
اقرأ أيضا:
فاولر يتحدث عن شراكة صلاح ونونيز
الكشف عن المشاركين في البطولة العربية لكرة السلة
التجنيد يمنع مصطفى فتحي من مرافقة التعاون