حوار في الجول - سيدات منتخب اليد عن "تحول الحلم لحقيقة.. وتجدد الطموح والهدف"
الجمعة، 05 أغسطس 2022 - 20:48
كتب : محمد سمير
أعاد الاتحاد المصري لكرة اليد منتخب السيدات من جديد بعد غياب عشر سنوات، إذ كانت المشاركة الأخيرة في بطولة إفريقيا 2012.
طالبت لاعبات كرة اليد في أكثر من مناسبة تكوين منتخبا للسيدات أسوة بما يحدث لكرة السلة والطائرة.
وتوجه FilGoal.com للاعبات منتخب مصر للحديث عن قرار إعادة تكوين الفريق والمشاركة في أمم إفريقيا وحلم المونديال.
وأجمعت اللاعبات على تحول حلم المنتخب إلى حقيقة وتجدد طموح وهدف كل لاعبة بعد ذلك القرار الذي يعتبر خطوة نحو إصلاح كرة اليد النسائية.
وتحدث FilGoal.com مع مروة عيد المحترف بنادي نيس الفرنسي وقائدة منتخب مصر، وشهد الشواربي لاعبة الأهلي، ومي جمعة حارسة سبورتنج، وفرح الشاذلي حارسة مرمى الشمس.
عودة منتخب السيدات
في البداية توجهنا إلى مروة عيد قائدة منتخب سيدات مصر ولاعبة نيس وبسؤالها عن قرارها نحو المنتخب كشفت "بالطبع سأكون تحت أمر منتخب مصر للسيدات وإذا تم استدعائي سأحضر بشكل طبيعي، أجهز حاليا بعد العودة من الإصابة وبالطبع لن أبخل بقطرة عرق من أجل المنتخب وإفادة الناشئات بخبراتي".
وكانت مروة عيد قد حصدت لقبي هدافة وأفضل لاعبة بالموسم الماضي في الدوري الفرنسي.
وأضافت مروة "من بعد عام 2012 وسمعنا كثيرا عن تكوين منتخب للسيدات، لا أعلم ما سبب اختفاء المنتخب الفترة الماضية، جمعتني جلسة سابقة مع خالد حمودة رئيس الاتحاد السابق ولكن في النهاية توقف الأمر".
وتابعت لاعبة نيس "أتوقع أن نتائج الشابات والناشئات هذا العام في بطولة العالم لها عامل كبير في إعادة تكوين منتخب السيدات أو توجه عام داخل الاتحاد المصري".
وكان منتخب الناشئات تحت 18 عاما قد حقق إنجازا تاريخيا بالتأهل إلى ربع نهائي بطولة العالم.
واتفقت لاعبات منتخب مصر على أن نتائج منتخبي الشابات والناشئات في بطولة العالم ضمن الأسباب الرئيسية لعودة منتخب السيدات.
وقالت شهد الشواربي لاعبة الأهلي "أرى أن مجلس الاتحاد الحالي يثق في قدرات البنات أكثر خاصة مع ظهور منتخبات 2002 و2004 بشكل جيد واحتكاك اللاعبات بصورة أكبر بإقامة معسكرات".
وشددت شهد "انعكس ذلك بنتائج مميزة لتلك المنتخبات في المحافل الدولية وحان وقت استثمار ذلك النجاح حتى لا يحدث مثل الأجيال السابقة".
وأضافت "في الحقيقة سمعنا أكثر من مرة عن نية الاتحاد إعادة تكوين المنتخب ولكن هذه المرة لم نرغب في تعشيم أنفسنا خوفا من التعرض للإحباط مجددا".
أما مي جمعة حارس سبورتنج فقالت: "سعدت جدا بقرار تكوين منتخب السيدات فهو حلم شخصي، كنا نترقب الأمر بعدما علمنا وجود اجتماع من اتحاد اليد لحسم الأمر".
وعن الأسباب أوضحت مي "أتوقع أن تكون نتائج منتخبي 2002 و2004 شجعت الاتحاد المصري لتكوين منتخب السيدات، بالإضافة لتغير المنافسة في الدوري ووجود أندية تنافس الأهلي وعدم هيمنته على الأمر مثل السابق".
أما فرح الشاذلي حارسة مرمى الشمس فقالت: "علمت بالقرار من الإعلان الرسمي، وبالطبع سعداء بتحقيق حلمنا بتكوين منتخب أول للسيدات".
وشددت فرح "سيكون هناك الكثير من الضغط علينا بعد ذلك القرار ولكن بكل تأكيد سيكون الحافز أكبر والآن لدينا هدف خلال ممارستنا اللعبة".
الخبرة والشباب
غياب منتخب السيدات عن الساحة القارية والدولية لمدة وصلت إلى 10 سنوات تسبب في غياب جيل كامل بالتأكيد.
وإذا تم استدعاء الثنائي المحترف مروة عيد ورحاب جمعة فربما سيكون عنصر الخبرة الوحيد في الفريق من الناحية الدولية إذ سبق لهن المشاركة مع المنتخب من قبل.
وبسؤال مروة عن ذلك أوضحت "الناشئات ليس لديهن خبرات قارية نعم هذا صحيح ولكن هناك روح وعزيمة وهن فقط يحتجن للثقة والدعم خلال الفترة المقبلة، في رأيي الجيل الصاعد مبشر من الناحية الفنية والبدنية".
وشددت مروة "يجب أن يتم التركيز الفترة المقبلة على زيادة الاحتكاك لرفع خبرات اللاعبات، ولن أبخل أبدا على مساعدتهن بتقديم خبراتي التي حصلت عليها من الاحتراف الخارجي".
وقالت مي جمعة "أتمنى أن نخوض معسكرا في الفترة المقبلة مع فرق من المتأهلة لأمم إفريقيا ليكون احتكاك قوي قبل انطلاق البطولة".
وشددت لاعبة سبورتنج "يجب أن يكون هناك إعداد بشكل خاص لتعويض غياب الفترة الماضية، سنكون منتخبا قويا وإن شاء الله سنحقق نتائج جيدة".
أما شهد الشواربي فكشفت "عدم مشاركتنا مع منتخب أول من قبل سيكون حافز أكبر لكل لاعبة من وجهة نظري".
وأضافت لاعبة الأهلي "نريد إثبات قدراتنا لكل من شكك فينا بأن سيدات اليد لن يحققن أي إنجاز، سنضع ذلك الكلام كحافز لنا من خلال بطولة أمم إفريقيا المقبلة".
بينما قالت فرح الشاذلي "إذا بات الاهتمام بمنتخب السيدات مثل الرجال وشهدت تلك الفترة احتكاكات قوية سيحدث الفارق مع منتخب مصر لأنه قوي جدا".
أمم إفريقيا
كشف الاتحاد المصري رسميا مشاركة منتخب السيدات في بطولة أمم إفريقيا في السنغال نوفمبر المقبل بعد موافقة الاتحاد الإفريقي.
ليعود بذلك منتخب السيدات للمنافسة القارية بعد غياب 10 سنوات كاملة منذ آخر مشاركة.
وعن ذلك قالت مروة عيد: "أنا من الناس المحظوظة التي شاركت في 3 بطولات أمم إفريقيا".
وشدتت أفضل لاعبة في الدوري الفرنسي "بطولة إفريقيا المقبلة صعبة بسبب تطور الفرق بشكل كبير، منتخبات مثل الكونغو الديمقراطية والسنغال تقوم بتجنيس لاعبات من الدوري الفرنسي لعدم مشاركتهن مع منتخب فرنسا وبالطبع لديهن خبرات".
وتابعت لاعبة نيس "التواجد في المربع الذهبي ليس سهلا لأننا نحتاج للكثير من التحضير وخوض مباريات ودية باحتكاك قوي، الأمر ربما يكون صعبا ولكنه ليس مستحيلا".
بينما ترى مي جمعة "مشكلتنا الوحيدة مع بطولة إفريقيا هي إقامتها في شهر نوفمبر، الوقت قصير جدا بالإضافة لحصولنا على راحة في الفترة الأخيرة بعد نهاية الموسم".
وشددت لاعبة سبورتنج "رغم ذلك فبالنسبة لي أؤمن جدا أنه لا يوجد مستحيل ويمكننا فعل أي شيء".
وقالت شهد الشواربي "منتخب السيدات قادر على تحقيق نتيجة جيدة في أمم إفريقيا ولكن علينا تحديد أهدافنا أولا".
وأوضحت لاعبة الأهلي "فمن غير الطبيعي أن يكون الهدف من مشاركتنا بعد غياب 10 سنوات أن نحصل على اللقب، ولكن يمكننا تحقيق نتائج إيجابية".
ما يحتاجه المنتخب
مرحلة مختلفة للاعبات المنتخب في الفترة المقبلة بكل تأكيد، فكما أوضحنا سيشارك أغلب قوام الفريق لأول مرة، ولذلك سألنا اللاعبات ما الذي يحتاجه المنتخب الفترة المقبلة؟
أوضحت مي جمعة "منتخب السيدات مسؤولية كبيرة جدا ستسبب ضغطا على اللاعبات، وأتمنى أن يقدر الجماهير غيابنا لأكثر من 10 سنوات".
وتابعت لاعبة سبورتنج "نحتاج لبعض الوقت لتعويض تلك الفترة، ما نطلبه قليل من الصبر ولكننا سنقدم أقصى ما لدينا".
أما فرح الشاذلي فأوضحت "المنتخب يحتاج لكثير من الاحتكاك لتزيد خبرات الفريق خلال الفترة المقبلة".
ومن جانبها قالت شهد: "لدينا الحافز الكافي ولكن الأمر في نفس الوقت يحتاج إلى معسكرات واحتكاك قوي وصبر على اللاعبات بالإضافة لخطة محدد وهدف لكل فترة".
أما مروة عيد فأوضحت "يجب التركيز على المشروع المقبل لمنتخب السيدات، هل هو للمدى البعيد؟".
وتابعت قائدة منتخب السيدات "أرى أن ناشئات 2002 و2004 حققن إنجازا كبيرا ومن الوارد أن يكون دعم كبير للفريق الأول، المنتخبات تعتمد على مزيج من الخبرة والشباب".
حلم المونديال
تقام منافسات أمم إفريقيا في السنغال بنوفمبر المقبل ويتأهل أول أربعة منتخبات إلى منافسات بطولة العالم 2023.
وبات منتخب مصر للسيدات الفريق رقم 13 في المشاركة ببطولة أمم إفريقيا.
وبالحديث عن التأهل لبطولة العالم قالت مروة: "حلمي طوال مسيرتي هو تمثيل منتخب مصر في بطولة العالم للسيدات، ألعب منذ 12 عاما في أوروبا ومع مستويات كبيرة جدا".
وتابعت "لعبت أمام لاعبات من الدنمارك وفرنسا وسلوفينيا، الدوري الفرنسي قوي جدا فأن أصل للعب أمام تلك اللاعبات في بطولة العالم سأكون حققت حلما رائعا".
وشددت مروة "أنهيت الموسم الماضي كهدافة الدوري الفرنسي القوي وأفضل لاعبة في المسابقة فلما لا أحقق حلمي بالمشاركة في بطولة العالم؟ لن أبخل على بلدي وسأقدم أقصى ما لدي لتحقيق ذلك".
وقالت مي جمعة: "أؤمن أنه لا يوجد مستحيل، نحن قادرات على تحقيق أي شيء، نتمنى الدعم خلال الفترة المقبلة والاهتمام بالفريق وسنصل لنتائج جيدة".
تأثير القرار
طالبت لاعبات كرة اليد أكثر من مرة بتكوين منتخب سيدات وأن ذلك سيكون خطوة نحو إصلاح منظومة السيدات.
وعن التأثير أوضحت شهد "وجود منتخب أول سيؤثر بالإيجاب على المنافسة المحلية، سيكون هناك هدف للاعبات بخلاف اللقب وهو الانضمام لمنتخب مصر وبالتأكيد سيبدأ الاهتمام بشكل أكبر من الأندية وهو ما سيفيد البطولات المحلية".
واتفقت معها فرح الشاذلي قائلة: "الآن كل لاعبة لديها حافز للاستمرار في كرة اليد بسبب وجود طموحات جديدة وليس مثل السابق فقط المنافسات المحلية".
وتابعت شهد "سيؤثر قرار تكوين منتخب سيدات بشكل إيجابي على المسابقات المحلية ويجب التركيز في الفترة المقبلة على عمل عقود للاعبات مع الأندية مثلما يحدث في السلة والطائرة، إذا علمتم ما تحصل عليه لاعبة اليد سيكون الأمر مضحك جدا".
وكشفت مي جمعة "خطوة تكوين المنتخب ستؤثر علينا بالإيجاب، أي لاعبة الآن لديها طموحات مختلفة، كل عام نشارك في نفس المسابقات المحلية دون تجديد الحافز لكن حاليا قميص المنتخب سيجعل كل لاعبة تقدم أفضل ما لديها".
وشددت لاعبة سبورتنج "منتخب السيدات سيصلح الكثير من الأمور مثل العقود بالإضافة لإفادة الأندية بتجدد طموح اللاعبات، أرى أن القرار سيفيد جميع أطراف المنظومة فالمنتخب هو الحلم الأكبر لأي رياضي".
أما مروة عيد قائدة المنتخب فأوضحت "أتمنى أن يكون تكوين المنتخب خطوة نحو إصلاح كرة اليد النسائية".
واختتمت تصريحاتها "الاهتمام بمنتخبي 2002 و2004 انعكس بنتائج إيجابية جدا ويجب تحقيق نفس الأمر لمنتخب السيدات".
طالع أيضا
طالع ما قاله كلوب في مؤتمره الأول قبل بداية الدوري