كتب : FilGoal
بعد 135 دقيقة ولا أسوأ على التوالي من الأهلي، فاز الزمالك عليه في نهائي كأس مصر 2021 بهدفين مقابل هدف وحيد.
90 دقيقة من اللا شيء أمام بيراميدز، ثم 45 دقيقة من الانهيار الكروي التام أمام الزمالك في الشوط الأول، كانت عنوانا لعرض مستمر من سوء الأهلي.
في الوقت ذاته كانت ضمانا لاستمرار تقدم الأبيض الذي أحكم مدربه جوسفالدو فيريرا قبضته على كل شيء طوال هذا الوقت، وتمكن من الخروج بالشوط الثاني إلى بر الأمان.
إعادة خطأ فايلر
بداية سيئة بتشكيل لم يكن الأفضل من ريكاردو سواريش، سواء لتطبيق فكرته العامة أو لتطبيق الفكر الهجين الذي دخل به هذه المباراة.
بداية محمد مجدي "أفشة" على الجناح كانت نفس خطأ المدرب السويسري الأسبق رينيه فايلر أمام الزمالك في قمة أغسطس 2020 (3-1 للأبيض).
طوال الشوط الأول لم يكن لأفشة أي وجود يذكر، ولكن المسألة لم تكن شخصية، فهذا كان حال الأهلي هجوما ودفاعا.
فارق الخبرة
لماذا جوسفالدو فيريرا أحد أفضل مدربي الزمالك في القرن الحادي والعشرين إن لم يكن الأفضل؟ مباريات كتلك تجيب ببساطة.
إدارة القمة الماضية (2-2) في ظروف سيئة وغيابات بالجملة كانت إجابة واضحة أمام تخبط سامي قمصان.
هذه المرة أتى المدرب الجديد، ومن الواضح أنه ما زال لا يملك ما يكفي من المعرفة عن لاعبيه، لا زال يجرب ويختبر، ولا زالت منظومته بحاجة للوقت حتى تؤتي ثمارها.
على الناحية الأخرى يعرف فيريرا جيدا ماذا يفعل وماذا يريد، وكيف يحرك أدواته نحو أهدافه، لذلك توج الزمالك، ولذلك يواصل مسيرته في الدوري بخطوات ثابتة.
مهما كان سوء الأهلي في الشوط الأول، فإنه لا يأخذ من حق فيريرا ولاعبي الزمالك، حيث كان لإحكام البرتغالي قبضته على العمق وإجبار الأهلي على الخروج للطرف دور كبير في ظهور الأحمر محيدا تماما بلا أنياب طوال 45 دقيقة.
الشناوي وياسر
علامات استفهام كبرى حول أفضل حارس مرمى في إفريقيا، والمفارقة في فوزه بالجائزة أثناء هذه المباراة.
قائد الأهلي يعاني اهتزازا واضحا في مستواه وثقته. ليس الوحيد بالطبع ولكن حين يرتكب حارس مرمى الفريق خطأ كهذا في الدقيقة السادسة من عمر المباراة، فكيف ستصبح حظوظ هذا الفريق ناهيك عن وضعه الفني المزري في الشوط ذاته؟
خطأ الشناوي يتحمله وحده، أما خطأ ياسر إبراهيم الذي تسبب في الهدف الثاني فهو مسألة يتقاسمها مع سواريش. صحيح أن سواريش ليس من أبطأه في تشتيت الكرة، ولكن التعامل بالكرة وتحريكها من الخلف للأمام لم يكن أبدا نقطة تميز ياسر إبراهيم، وبالتالي وجد نفسه في وضعيات سيئة عدة مرات خصوصا في الشوط الأول.
ليست التغييرات وحدها.. لماذا ظهر الأهلي أفضل في الشوط الثاني؟
بعد شوط كان الأهلي مستباحا طواله، وكانت نتيجته الأفضل للأحمر هي الخروج متأخرا بهدفين فقط، تحرك سواريش بقوة وسحب 3 لاعبين دفعة واحدة، ليصل عدد التبديلات إلى 4 بخروج محمد شريف مصابا ونزول حسام حسن في الشوط الأول.
تحول سواريش إلى نسخة أكثر صراحة من 3-4-3 بنزول حمدي فتحي بين قلبي الدفاع ياسر والبديل محمد عبد المنعم، وعاد أفشة إلى الوسط ليجاور ديانج، فيما اندفع وليد سليمان ومحمد محمود لدفع القاطرة من الأمام.
نقاط إيجابية لفريق مهاجم، ولكن الأهلي ظهر أقوى وأكثر حيازة للكرة وحصارا للزمالك، لأن فيريرا قرر ببساطة أن هذا يكفي.
لجأ البرتغالي إلى تأمين دفاعه واللعب على المرتدات، وبالفعل كاد يسجل الثالث عدة مرات في ظل فدادين شاسعة من المساحات التي تركها الأهلي المجبر على التعويض.
في النهاية أتى هدف تقليص الفارق من لقطة فردية مميزة وسط ارتباك داخل منطقة الزمالك، ولكن أين كان التهديد الحقيقي؟ لصالح الزمالك الذي أبعد القائم هدفه الثالث في الدقائق الأخيرة، والذي لعب 90 دقيقة آمنا بفضل مدربه.
اقرأ أيضا:
مصطفى محمد ينتقل إلى فرنسا رسميا
الشناوي أفضل لاعب داخل إفريقيا