كتب : أحمد العريان
ليس ناديًا عريقًا، لكن وادي دجلة في عقد ونصف من الزمان فرض اسمه كواحد من أبرز الأندية المصرية إداريًا وفنيًا.
وليس هناك شخص أكثر علمًا وأعمق صلةً بـ وادي دجلة، من عبد الباقي جمال.
الرجل الذي لعب في وادي دجلة وعمل في جهازه الفني لسنوات طويلة ثم تولى قيادته الفنية لفترة، تحدث لـ FilGoal.com في حوار مطول لخّص فيه كل هذه السنوات.
عن تجربة تدريب الفرنسي فلوران مالودا، والعمل مع باتريس كارتيرون، وانتقاد لأسلوب لعب تاكيس جونياس، وكيف أنقذ مسيرة محمد شريف، والعديد من المواضيع الأخيرة، كان ذلك محور حديثنا مع عبد الباقي جمال.
الآن دعونا نمر لصلب الحوار الذي يمكنك مشاهدته بالفيديو أيضا.
مالودا
"مالودا رغم نجوميته الكبيرة لكننا لم نشعر بهذا الفارق، كنت أمزح معه وأسأل إن كنت أنا أفضل أم مورينيو. كان شخصًا بسيطًا ولم نشعر أنه أسطورة رغم أنه زامل أسماء هائلة سترغب في التقاط صورة معها لو قابلتها".
"كان إضافة فنية كبيرة، لعب معنا لمدة نصف موسم ساهم خلاله في 12 هدفًا، كما أن استقدامه كان لأغراض تسويقية لإشهار اسم وادي دجلة. ذلك كان توجه وادي دجلة حتى مرحلة كارتيرون، بعدها التوجه تغير تمامًا".
"مالودا تعامل باحترافية كبيرة، لم يكن قادمًا لإنهاء مسيرته أو الاستمتاع، بل حضر رفقة مدرب اللياقة والتأهيل الشخصي به، كان يتدرب كلاعب في العشرين من عمره، ونقل تلك العقلية للاعبين الصغار، كان قائدًا في غرفة خلع الملابس".
"تعامل بجدية كبيرة وعمل بقوة لإثبات نفسه، ونقل الاحترافية لبقية اللاعبين دون أن يتحدث، مجرد رؤية كيف كان يتدرب أو يتعافى يوميًا كانت كافية. أنهينا ذلك الموسم في المركز الخامس بفارق الأهداف عن الثالث والرابع".
محمد شريف
"محمد شريف أول لاعب من قطاع الناشئين يكون مؤثرًا بشكل واضح في خط هجو الفريق الأول، كان متواجدًا في فريق 95 ولم يكن له دور في الفريق الأول رفقتنا لأن فريقنا امتلك لاعبين كبار مثل دودو الجباس وحسام عرفات وستانلي".
"بعد نهاية مسابقة 95 كان سيرحل هو ومجموعة أخرى، لكن علي أبو جريشة أوقف ذلك، دور أبو جريشة كان مهمًا جدًا في النادي. ذهب إلى حمادة صدقي وقال له نريد نظرة لهؤلاء اللاعبين مختلفة عن مدرب مرحلتهم العمرية الذي كتب تقريرًا يفيد برحيلهم وأنهم لا يصلحون للفريق الأول".
"كلّفني حمادة صدقي المدير الفني رفقة أحمد فتح الله أن نُدرّب هذه المجموعة، وفي أسبوع واحد شاهدت لاعبًا متكاملًا وبفارق عن بقية اللاعبين، فأخبرت حمادة صدقي عنه، وفي نفس أسبوع تصعيده شارك مع الفريق الأول".
"كنا خامس الدوري ولم نكن في حاجة إلى لاعبين، لكنه رأى شيئًا في شريف لإشراكه. بعدها بات أهم عنصر في وادي دجلة".
"عملت أيضًا مع أحمد عاطف عندما كنت مديرًا فنيًا لفريق الشباب الذي تواجد فيه، الفريق ضم أيضًا محمد محمود وأحمد سعيد وفيليكس وإسلام هشام وهادي رياض وأحمد حجي ومحمود مرعي ومحمد رضا بوبو وآخرين".
"حصدنا المركز الثاني في دوري الجمهورية بفارقة نقطة عن البطل، وكنا أكثر فريق سجل أهدافًا وأقل فريق استقبالًا للأهداف".
مقارنة بين جونياس وكارتيرون وصدقي ورمزي
"جونياس مدرب هجومي، يلعب على الاستحواذ وبناء الهجمة من الخلف والتمريرات القصيرة".
"كارتيرون مدرسة مختلفة، تصنيفه أنه مدرب دفاعي يعتمد على التحولات، ولا يقوم ببناء اللعب من الخلف، بل قد يعتمد على الكرة الثانية بإرسال الطوليات نحو المهاجم".
"حمادة صدقي مدرب متوازن، يحب الكرة الجمالية لكنه منضبط دفاعيًا".
"هاني رمزي كان اعتماده على التنظيم الدفاعي الجيد والتحولات، لكن جودة اللاعبين معه لم تكن عالية، لأن الفريق بأكمله كان في ليرس البلجيكي وقت الثورة".
انتقاد لـ جونياس
"أسلوب جونياس افتقد للتوازن الدفاعي، معدل استقبالنا للأهداف كان عاليًا جدًا جدًا. في الموسم الأول معه أنهينا الدوري بفارق أهداف -7. كان يغامر بشكل زائد وافتقدنا للحلول أمام الفريق التي تتكتل في الدفاع، استحواذنا كان سلبيًا في كثير من الأوقات ولا نهدد مرمى الخصم".
"عملنا بعد ذلك على تطوير هذه السلبيات في الفترة التي توليت المهمة فيها، وحدث اختلاف كبير وصرنا نلعب كرة جمالية واستحواذ ولا نستقبل أهدافًا كثيرة".
يمكنك مشاهدة الحوار كاملًا من هـــنــــا
اقرأ أيضا:
وكيل ميكيسوني يكشف لـ في الجول حقيقة عرض سيمبا
تنس - سيدفع ثمن الطعام.. دجوكوفيتش يتوج بـ ويمبلدون
عاصفة رملية هائلة.. الصيفي يفوز بذهبية السومو مرتين!
لـ بيع بيدري الجديد؟ رئيس لاس بالماس في مفاوضات مع برشلونة
بعد أنباء اختفائه.. ظهور موسوندا أخيرا