كتب : أحمد العريان
موهبة شابة برزت في ألمانيا، ورغم عدم الحصول على الفرصة في فولفسبورج، إلا أنه برز في سان باولي وشتوتجارت.
انضم عمر مرموش لصفوف منتخب مصر الأول مع بداية فترة كيروش ليسجل هدف فوز الفراعنة على ليبيا في تصفيات أمم إفريقيا خلال مباراته الأولى.
14 هدفا وتمريرتين حاسمتين مع فرق فولفسبورج للشباب.
10 أهداف وثماني تمريرات حاسمة مع سان باولي وشتوتجارت في 42 مباراة.
وأجرى FilGoal.com حوارا مطولا مع عمر مرموش لاعب فولفسبورج الألماني ومنتخب مصر.
تعرف على أبرز ما جاء في الحوار
هل ترى عدم اللعب لـ الأهلي أو الزمالك ميزة أم عيب؟ وهل تلقيت أي عروض قبل الرحيل لأوروبا؟
"لم أتلق أي عروض من الأهلي او الزمالك وقت وجودي في مصر، لم أتواجد هناك لفترة طويلة رحلت بعد عام ونصف وعندما جاءت الفرصة للسفر سافرت سريعا
كان هدفي السفر لأوروبا وعندما جاءت الفرصة رحلت".
"عندما تلعب في الاهلي أو الزمالك يزداد التركيز معك والضغط أيضا، كنت في حاجة للوقت لكي أتطور، عندما سافرت لم يكن يعرفني أحد وهو شيء أفضل لأحصل على هذ الوقت".
"شيء كبير بالطبع ان تلعب في الأهلي أو الزمالك في مصر الجماهير تدعمك دائما".
-كيف تعلمت اللغة الألمانية سريعا؟
"منذ انضمامي للفريق الثاني في فولفسبورج بدأت تعلم اللغة الألمانية ولم أجد أي لاعب في الفريق يتحدث الإنجليزية، وبعد عام تعلمت الألمانية بإجادة وهذا يحسن من صورتك أمام المدرب واللاعبين".
-هل الإعلام الألماني وضع مقارنة بينك وبين محمد زيدان؟
"في بداية مسيرتي في الدوري الألماني عندما كنت أخبر أي شخص أنني مصري كان يذكر اسم محمد زيدان فورا وأيضا محمد صلاح".
-عقدك ينتهي مع فولفسبورج في يونيو 2023، هل تنوي العودة للنادي أم ستبحث عن فرصة أخرى؟
"أحترم تعاقدي في فولسفسبورج فيجب ان أتواجد في فترة الإعداد ولكن هدفي أن ألعب بشكل مستمر فإذا لم يمنحوني الفرصة سأرحل".
"حلمي اللعب في الدوري الإنجليزي وإذا كان هناك عرض واضح فمن الأفضل أن أحصل على الفرصة هذا الموسم بدلا من الانتظار".
-نيكو كوفاتش أصبح مدرب فولفسبورج وهو مدرب له اسمه في أوروبا، هل تراها فرصة للتدرب معه وبالتالي الاستمرار؟
"كوفاتش مدرب كبير ومعروف في أوروبا ولكنني لم أتعرف عليه حتى الآن لذلك لا أعرف كيف يفكر".
"أحاول دائما أن أسمع لأي مدرب جديد خصوصا في فترة الإعداد لأعرف ماذا سيحتاج مني، لدي ثقة في نفسي وقدراتي للعب بشكل أساسي مع أي مدرب".
"كون المدرب صريح معك هذا شيء رائع، تحدثت مع فان بومل وأخبرني أنه لا يراني الآن كلاعب أساسي وأخذت القرار وقتها بالرحيل إلى سان باولي وسأتحدث مع المدرب عندما أعود وأعرف وجهة نظره".
-كيف أثر تصريحك عن عدم الحصول على الفرصة مع فولفسبورج وتعليق المدير الرياضي بعدها ؟
"علاقتي مع إدارة فولفسبورج جيدة جدا وحديثي عن عدم حصولي على الفرصة لم يكن بهذا الشكل".
"لم ألعب مع فولفسبورج ولهذا قلت أنني لم أحصل على الفرصة ولكن الأمور تم حلها الآن".
"ما يقال في الإعلام أو المؤتمرات الصحفية من الممكن أن يتم فهمها بشكل خاطئ".
-سجلت بانينكا أمام فولفسبورج مع شتوتجارت، فكيف حل هذا الأمر؟
"لم أكن أخطط للسخرية على الإطلاق وكان هدفي التسجيل، كان من الممكن أن أسجلها في أحد الزوايا ولكنني اخترت ذلك. مثل هذه الألعاب إذا سجلتها ستصبح أفضل لاعب في العالم وإذا ضاعت سيتم مهاجمتك".
"خرجت وأوضحت وجهة النظر بعد ذلك وانتهى الأمر، جماهير شتوتجارت ساندتني أيضا في الموقف".
-يبرز الحديث عن بعض اللاعبين بخصوص عدم الحصول على العروض، فهل تحصل على العروض عن طريق وكيلك؟
"الوكيل عنصر هام للغاية مع اللاعب للحصول على العروض والتسويق بشكل جيد والاتصال مع الأندية".
"حصلت على بعض العروض في الفترة الأخيرة، وجود شركة وكالة كبيرة سيشكل فارقا بالنسبة لي مستقبلا وهو ما يفعلونه".
-ظهر بعض الحديث عن عروض من أرسنال وتوتنام، فهل حدث ذلك بالفعل؟
"كان هناك بعض الحديث عن وجود عروض لي من توتنام وأرسنال ولكن في النهاية الوكالة تتحدث مع الأندية وفي نهاية الموسم أتحدث معهم لأعرف العروض المتاحة".
-هل طلب منك منتخب كندا تمثيله؟
بالفعل وهذه أول مرة لي أن أفصح عن ذلك، والمدرب تواصل معي عدة مرات وأخبرني أن كندا لديها خطة للوصول لكأس العالم ولكن العرض لم يكن مغر بالنسبة ليه، واللعب لمنتخب بلادي مصر أمر أكبر بكثير بالنسبة لي من اللعب لمنتخب كندا
-حدثنا عن الأدوار التي يفعلها صلاح كقائد للفريق ولا نراها أمام الكاميرات
"مجرد وجود صلاح في الفريق يمنحنا ثقة كبيرة، يحاول الحديث مع اللاعبني الصغار وينقل لهم خبراته".
"وجود لاعب مثله حقق كل هذه الإنجازات يمنحك الدافع لفعل مثل ما يفعله للوصول لمستويات أعلى، يتحدث معنا دائما قبل المباريات ويمنحنا النصائح".
-ماذا عن العلاقه معه بشكل شخصي والنصائح التي حصلت عليه منها؟
"أثناء مباراة الكاميرون كانت الأجواء صعبة والصخب عال، اعتدت اللعب أمام الجماهير في ألمانيا ولكن الوضع كان مختلفا يومها".
"مع الدقيقة 30 توقف اللعب جاء للحديث معي وقال اهدأ ولا تشغل بالك بما يحدث. العب بنفس مستوى التمرين أنت لاعب جيد وستظهر بشكل أفضل وكان لذلك تأثيرا كبيرا ومنحني الهدوء. وجود قائد معك في الملعب مثل صلاح أمر كبير جدا".
"أغلب حديثنا يكون دائما بعيد عن كرة القدم، نكتفي بالحديث عنها في التدريبات والملعب".
-ما تقييمك للفترة التي قضيتها مع شتوتجارت؟
"كان هدفي هو اللعب ومساعدة الفريق في النجاة من الهبوط، والمدير الفني كان حريصا على بث الحماس في اللاعبين، ورغم أن الفريق كان في المراكز الأخيرة بجدول ترتيب الدوري الألماني إلا أن الفريق كان يلعب بمستوى مميز والمدرب له بصمة واضحة".
-ما هو شعورك عندما لعبت ضد بايرن ميونيخ في أليانز أرينا؟
"بايرن أقوى فريق في الدوري وذهبنا إلى هناك ونحن نفكر في الفوز وهذا أمر صعب للغاية نظرا لقوة بايرن وجودة لاعبيه، وبذلنا أقصى جهدنا وفي النهاية عملنا مباراة جيدة رغم الخسارة بنتيجة كبيرة".
-كيف استطعت الحصول على جائزة أفضل لاعب شاب في الدوري الألماني؟
"كنت أقدم كل شيء في الملعب وحضرت لذلك منذ سنوات وكان هدفي هو إظهار قدراتي عندما خرجت للإعارة وغيابي عن الفريق بسبب المنتخب لم يشكل أي مشكلة بالنسبة لي".
"ركزت جيدا في نظامي الغذائي ونومي وتدريباتي حتى أكون قادرا على الظهور بشكل مميز في جميع المباريات".
-تقييمك لفترة كارلوس كيروش مع منتخب مصر، وهل كنت تفضل استمراره؟
"تقييم المدرب ليس من اختصاصي ولكن على المستوى الشخصي هو من ضمني للمنتخب وأعطاني الثقة وهذا شيء كبير وأشكره عليه وقد ضم العديد من اللاعبين الآخرين وهذا ما يظهر عمله مع المنتخب، وفي النهاية وصلنا لنهائي كأس الأمم الإفريقية والتصفيات النهائية لكأس العالم".
-هل اعتذر بعض اللاعبين عن تسديد ركلات الترجيح في كأس الأمم الإفريقية قبل التنفيذ مباشرة؟
كل لاعب يعرف حالته ويشعر بأنه قد يكون مجهدا في تلك اللحظة أو يشعر بأنه سيضيعها، لذلك يكون هناك 5 لاعبين دائما عندما نصل إلى ركلات الترجيح يتقدمون للتسديد والبعض الآخر قد يعتذر بناء على إحساسه ولكن لا يوجد لدينا أي لاعب يخشى التسديد".
-هل الجيل الحالي يستطيع تقديم كرة قدم هجومية أم الطريقة الدفاعية هي الأنسب للاعبين في الوقت الحالي؟
"لا أعرف بكل صراحة لأنني لست مديرا فنيا، نحن نحصل على تعليمات من المدرب ندخل الملعب لتنفيذها وأحيان بالتأكيد اللاعب يتصرف من تلقاء نفسه، ولكن لدينا لاعبين جيدين جدا وقادرين على لعب كرة قدم جميلة ولكن التوفيق لم يكن معنا في الفترة السابقة".
-تدربت تحت قيادة كارلوس كيروش وإيهاب جلال من كانت طريقة لعبه تناسبك أكثر في الملعب؟
"خضنا مع كيروش 8 أو 9 مباريات ولكن لعبنا مع إيهاب جلال مباراتين فقط ولم تساعدنا تلك الفترة من تعلم طريقة لعبه ولكنني تعلمت منه الكثير على الرغم من تلك الفترة القصيرة".
"وخلال فترة كيروش وصلنا إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية وفي النهاية المهم هو أن نفوز وأن نلعب كفريق ولا تهم طريقة اللعب".
-هل كانت الأجواء في السنغال أصعب مما ظهر للمشاهدين؟
"الأجواء كانت صعبة للغاية ولكن الجماهير لم تكن السبب في الهزيمة لأننا في النهاية خسرنا مباراة كرة قدم والجماهير لا تلعب معنا في أرض الملعب".
"الأجواء بالطبع كانت صعبة وأشعة الليزر كانت دائما في عين اللاعبين ولا ترى الكرة بشكل جيد وفي النهاية علينا أن نجهز أنفسنا ذهنيا لأن نرى مثل تلك الأشياء عندما نلعب نذهب للعب في إفريقيا ويجب أن نتعلم من تلك الخسارة للمستقبل".
-مباراة الذهاب في القاهرة هل رأيت بأن الجماهير كانت مقصرة في التشجيع بعض الشيء على الرغم من امتلاء الملعب؟
"بالنسبة لي اللعب في استاد القاهرة وهو ممتلئ شعور غير طبيعي، الـ 10 دقائق الأولى الصوت كان مرتفع للغاية لكن بعد 20 دقيقة أصبح أكثر هدوء وكان من الممكن أن يصبح أعلى وفي النهاية فزنا بتلك المباراة وأشكر الجماهير التي جاءت للتشجيع بذلك العدد وهذا شيء كبير بالنسبة لنا".
-هل فقد منتخب مصر هيبته أمام المنتخبات الكبيرة في إفريقيا؟
"منتخب مصر لا يخشى مواجهة أحد، نحن من أقوى المنتخبات في العالم وفي كأس الأمم الماضية لعبنا ضد المغرب وكوت ديفوار والكاميرون وحققنا الفوز ولكن قد يكون الشعور منعكس والمنتخبات الأخرى هي من تخشى مواجهتنا خصوصا مع وجود محمد صلاح واحد من أفضل اللاعبين في العالم وفي الفترة المقبلة سنحاول استرجاع الروح لاسترجاع منتخب مصر الذي كان يفوز على أي أحد".
-ما الذي ينقص الجيل الحالي لخوض مباراة مثل مباراة البرازيل في كأس القارات؟
"هناك أفراد جيدة جدا في الجيل الحالي وأصحاب إمكانيات كبيرة ولكن فقط نحتاج لبعض الوقت لأنه لدينا العديد من اللاعبين الصغار في السن وأنا منهم، نحتاج فقط للخبرات وأن نلعب أمام عدد كبير من الجماهير لنكون جاهزين في المحافل الكبرى في المستقبل".
-هل كان غيابك عن أولمبياد 2020 بسبب رفض فولفسبورج أم كان رأيا فنيا؟
"لم أكن موجودا في كأس الأمم الإفريقية تحت 23 سنة والتي أقيمت في مصر قبل الأولمبياد لأسباب فنية بحت من شوقي غريب، لأن كل مدرب له رؤيته الفنية الخاصة ويعرف اللاعبين الذين سيفيدون طريقة لعبه".
"عدم وجودي مع المنتخب الأوليمبي كان قاسيا بالنسبة لي، خصوصا إنني كنت قد بدأت المشاركة مع الفرق الأول في واحد من أفضل 5 دوريات في العالم حتى لو لم يكن اسمي معروفا لهذا عدم وجودي كان غريبا ولكن في النهاية لكل مدرب وجهة نظره الفنية".
في الأولمبياد كان هناك مشاكل بين المنتخب والنادي لأنها لم تكن مقامة في وقت توقف دولي ولكن في كأس الأمم الإفريقية كان الأمر فنيا".