كتب : محمود عزت
"هناك العديد من الفرق التي ليست مرشحة ولكن يمكنها مفاجأة الجميع، لقد حدث أكثر من مرة في كأس الأمم الأوروبية أن فريقا جاء من العدم وفاجأ الجميع، مثل الدنمارك (1992) واليونان (2004). يمكن أن يحدث أي شيء".
فلاديمير بيتكوفيتش قبل انطلاق يورو 2020.
صاحب الـ 58 عاما الذي حقق أفضل إنجاز في تاريخ سويسرا بالصعود إلى ربع نهائي في يورو 2020 بعد إقصاء فرنسا في مباراة وصفها أنها "عاطفية" للغاية، بات قريبا من تولي تدريب منتخب مصر.
وبعدما خرج المدرب البرتغالي باولو سوزا من الحسابات بعد اعتذاره عن عدم تولي المسئولية الفنية، واقترب اسم جديد من تولي تدريب الفراعنة.
فمن هو فيلاديمير بيتكوفيتش؟
حصل على فرصته التدريبية الأولى في فريق شباب لوكارنو كلاعب ومدرب في عام 1996، كما تولى فريق بيلينزونا بعد عام بنفس المهام.
وعند الانتهاء من مسيرته الاحترافية كلاعب في عام 1999، تم تعيين بيتكوفيتش كمدير فني لفريق مالكانتوني أجنو في الدوري السويسري الدرجة الثالثة، والذي ساعده في الصعود إلى الدرجة الثانية في موسم 2002-2003.
وحاول حينها تحقيق التوازن بين العمل بدوام كامل خارج مهنة التدريب من أجل كسب العيش ومسيرته في كرة القدم، حيث أمضي وقتا طويلا يعمل في كاريتاس تيسينو -مؤسسة خيرية- قبل أن يتولى نادي لوجانو لفترة قصيرة ورحل سريعا.
وفي عام 2005، عاد إلى بيلينزونا للمرة الرابعة في مسيرته بين مسيرته كلاعب ومدرب، حيث قاد النادي إلى نهائي كأس سويسرا عام 2008 وخسر أمام بازل، وصعد مع الفريق إلى الدوري السويسري الممتاز.
تذكر ياكوبو لا روكا لاعب الوسط الإيطالي السابق الذي كان جزء من هذا الفريق باعتزاز وصول بيلينزونا إلى المباراة النهائية، والتي أدت إلى إقصاء العديد من فرق الدرجة الأولى.
"لدي ذكريات رائعة عن ذلك الوقت من حياتي. لقد حققنا شيئا مميزا ليس فقط في الصعود ولكن أيضًا في الانتصار على أندية مثل سيون ونيوشاتيل في طريقنا إلى النهائي".
هذا المستوى الرائع للفريق الصاعد حديثا جعله ينجح في التأهل للبطولات الأوروبية، ليدفع العديد من الأسماء الكبيرة داخل الدوري السويسري للاستفسار عن إمكانية خدمات المدرب، لينجح يونج بويز في الحصول على توقيعه، ولأول مرة في مسيرته التدريبية، تم تكليف بيتكوفيتش بالمهمة بدون الحاجة أن يعمل عملا آخر.
لم يكن من المتوقع أن يفعل النادي الشيء الكبير بعد رحيل هاكان ياكين الأسطورة السويسرية إلى الغرافة القطري قبل بداية موسم 2008-2009، مع ذلك خالف يونج بويز كل التوقعات ليحتل المركز الثاني، بفارق ست نقاط عن البطل زيوريخ.
وشهد الموسم التالي تتويج فريق بازل، على الرغم أن فريق يونج بويز احتل المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط فقط مع مساهمة رائعة من الإيفواري سيدو دومبيا الذي لم يكن معروفا سابقا بتسجيل 50 هدفا على مدار الموسمين.
وتأهل يونج بويز للمباراة الفاصلة للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، حيث أقصي فنربخشة التركي قبل أن يتقدم 3-0 على توتنهام بقيادة المدرب هاري ريدناب ليخسر في النهاية 6-3 في مجموع المباراتين.
ونجح بيتكوفيتش رفقة يونج بويز في التأهل إلى دور 32 في الدوري الأوروبي في موسم 2010-2011 بعد أن احتلوا المركز الثاني خلف شتوتجارت في مجموعتهم، حيث هزموا الألمان 4-2 في برن بعد أن سجلوا 3 أهداف في أربع دقائق ليقلبوا تأخرهم بنتيجة 2-1.
وكانت الهزيمة أمام زينيت الروسي في مراحل خروج المغلوب بنتيجة 4-3 لمجموع المباراتين وإنهاء المركز الثالث في الدوري بمثابة إشارة إلى نهاية حقبة بيتكوفيتش في ستاد دي سويس رفقة نادي يونج بويز.
تولى مسئولية سامسون سبور التركي الصاعد حديثا، لكنه غادر سريعا في يناير 2012 ليترك النادي يصارع في منطقة الهبوط، وتولى فلاديمير مسئولية فريق سيون في خطوة مفاجئة كمدرب مؤقت إلى نهاية موسم 2011-2012 ليرحل عن النادي سريعا.
مغامرة لاتسيو
حينها كان لاتسيو يبحث عن مدرب جديد بعد رحيل المخضرم إدواردو ريجا، الذي نال إشادة كبيرة لإعادة إحياء الفريق كأحد أفضل الفرق الإيطالية بعد أن احتل المركز الرابع، على الرغم من مناشدات كلاوديو لوليتو مالك الأبيض السماوي بالبقاء.
كلف لوليتو مالك النادي نظيره إيجلي تاري الدولي الألباني السابق بالبحث عن خليفة مناسب، وكان الفشل في العثور على المدرب المناسب واضحا ليصف الكثيرون تاري أنه دمية لوليتو التي يلعب بها ولا يفيد النادي على الحقيقة.
وأثناء زيارة سويسرا للتعاقد مع سيناد لوليتش أحد أكثر تلاميذ بيتكوفيتش في فريق يونج بويز، استفسر تاري أيضا عن مدى استعداد بيتكوفيتش لتولي تدريب لاتسيو، بعد المشاورات مع الجالية الألبانية في سويسرا التي أقنعت تاري لمحاولة مقابلة المدرب البوسني.
أُعجب لوليتو وتاري لاحقا بصفات المدرب الشخصية وتم تعيينه مدربا جديدًا للنادي، رأى لوليتو مالك النادي شخصية بيتكوفيتش عن قرب وتصميمه ومهاراته التحفيزية للاعبين وفهمه لكرة القدم، حينها كان رد فعل عنيف في وسائل الإعلام واعتبر المشجعين التعاقد معه خطورة إلى الوراء في ظل أن النادي يطرق أبواب دوري أبطال أوروبا.
حقق الفريق المركز السابع في الدوري الإيطالي تحت قيادة بيتكوفيتش، ووصل إلى ربع نهائي الدوري الأوروبي وظهور في نهائي كأس إيطاليا ضد روما غريمه في المدينة، لينتزع إشادة الجمهور بعد الانتصار بنتيجة 1-0 على الجيالوروسي في الملعب الأولمبي، ليثبت صحة القرار شديد الخطورة من جانب لوليتو وتاري قبل أن يرحل في منتصف موسم 2013-2014، ويعود إدواردو ريجا إلى قيادة الفريق.
وأثني الإيطالي لاروكا على مدربه السابق على تجربة مدربه في لاتسيو قائلا: "أتذكر صدقه، وإذا كان لديه ما يقوله فإنه يذهب مباشرة إلى اللاعب ويتحدث معه بشكل شخصي، إنه دقيق في منهجه قبل المباراة ويعرف بالضبط ما يمكن أن يحصل عليه من لاعبيه، لذلك يدفعهم إلى أقصى إمكاناتهم ويضمن أنهم يقدمون للفريق ما يريده".
وأضاف "إنه يستحق كل ما يحققه لأنه يحب ما يفعله، كانت إنجازاته مع بيلينزونا لا تصدق بالنظر إلى الميزانية المنخفضة التي عمل بها وهو "Idol" في لاتسيو لفوزه في النهائي ضد روما".
"لوليتو" الغاضب
أعلن الاتحاد السويسري لكرة القدم أن بيتكوفيتش سيخلف أوتمار هيتسفيلد كمدير فني للمنتخب الوطني بعد كأس العالم 2014، حيث تم تفضيله على مارسيل كولر مدرب منتخب النمسا و لوسيان فافر مدرب بوروسيا مونشنجلادباخ حينها.
ومع النتائج السيئة في الدوري الإيطالي، قام لوليتو الغاضب بشدة بعد عدم إخباره عن مفاوضات منتخب سويسرا ليتم إقالة المدرب بعد أربعة أيام من العام الجديد (2014).
كانت البداية مخيبة للآمال في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية 2016 بعد هزيمة سويسرا 2-0 على أرضها أمام إنجلترا، ثم خسارة بهدف نظيف خارج أرضهم أمام سلوفينيا.
ومع استمرار الضغط ليعود المدرب الجديد بعد الانتصار في 7 من أصل 8 مباريات في التصفيات، بعد دور رائع لجوسيب درميتش لاعب بايرن ليفركوزن حينها وقيادة المنتخب للتأهل إلى بطولة اليورو.
وخلال فترة عمله كمدرب للمنتخب السويسري -متعدد الأعراق- تعرض اللاعبين من أصول أجنبية من إلى انتقادات غير عادلة من قبل وسائل الإعلام، ليرد في مقابلة عام 2016 قائلا: "إذا كان هناك لاعب من أصول مهاجرة يعاني من يوم سيء، فيمكن أن يحدث هذا ببساطة وهو أمر طبيعي تماما، لكن هذا لا يعني أنه لم يلعب بقلبه الكامل لسويسرا، إنهم لا ينكرون جذورهم، لكنهم يلعبون دائمًا بقلب ممتلئ من أجل هذه البلد".
وبات ذلك واضحا في تواجد ما لا يقل عن خمسة لاعبين من أصل ألباني في التشكيلة الأساسية لمنتخب سويسرا ضد ألبانيا في مباراتهم الافتتاحية في بطولة أوروبا بعد أن وقف مدافعا عن لاعبيه إيذاء تلك الحملة.
وبعد انتصار غير مقنع بهدف نظيف على ألبانيا التي لعبت بـ 10 لاعبين في بطولة يورو 2016، ثم تعادلات متتالية ضد رومانيا وفرنسا، ليحتل المنتخب السويسري المركز الثاني برصيد 5 نقاط خلف فرنسا منظمة البطولة.
وتعادل المنتخب السويسري في دور الستة عشر ضد بولندا في الوقت الأصلي بهدف لكل منتخب بعد هدف رائع من شاكيري في الدقيقة 82، ومن ثم إلى الوقت الإضافي وركلات الترجيح، لكن فشل تشاكا في تنفيذ ركلة الجزاء أخرج رجال بيتكوفيتش من البطولة بعد أن تلقى شباكه هدفي فقط في ما يقرب من 400 دقيقة من البطولة.
وبدأت سويسرا تصفيات كأس العالم 2018 بانتصار مدو على منتخب البرتغال بطل يورو 2016 بهدفين دون رد، لترد البرتغال بنفس النتيجة في الجولة العاشرة والأخيرة وتصعد بفارق الأهداف مباشرة إلى مونديال روسيا.
وقاد بيتكوفيتش منتخب سويسرا للصعود إلى المونديال بعد فوز بشق الأنفس على أيرلندا الشمالية بهدف نظيف لمجموع المباراتين، ليتم انتقاد المدرب بسبب التحفظ الدفاعي وضعف الأداء الهجومي في أداء الفريق، لكن في النهاية حققت سويسرا مهمة الصعود إلى مونديال في ظل غياب إيطاليا بطلة العالم من قبل.
في بلد غالبا ما تكون فيه الهجرة قضية سياسية مثيرة للجدل، تولى بيتكوفيتش منتخبا يتكون من لاعبين من أصول ألبانية وبوسنية وكاميرونية ومن كاب فيردي وشيلي والكونغو وكرواتيا وكوت ديفوار ونيجيريا وإسبانيا وجنوب السودان وتركيا، لكن في نهاية المطاف حقق النجاح المطلوب.
وخلال كأس العالم 2018، نجح منتخب سويسرا في الصعود إلى دور الستة عشر بعد تعادل صعب مع البرازيل بهدف لكل فريق، ومن ثم انتصار بنتيجة 2-1 على صربيا يليه تعادل إيجابي بنتيجة 2-2 أمام سويسرا، قبل أن تخسر أمام السويد في الدور التالي بهدف نظيف سجله إيميل فورسبيرج.
"أستريكس" بطل الأبطال
وسريعا إلى يورو 2020، حصل المنتخب السويسري المركز الثالث في المجموعة برصيد 4 نقاط، بعد التعادل أمام ويلز بهدف لكل منتخب ثم خسارة قاسية بثلاثية نظيفة أمام إيطاليا، ومن ثم انتصار رائع على تركيا بنتيجة 3-1.
وواجه منتخب فرنسا في دور الستة عشر بالبطولة، وحقق المعجزة بإقصاء بطل العالم بركلات الترجيح بعد عودة ملحمية بعد التأخر بنتيجة 3-1 في آخر عشر دقائق ليحقق ما اعتبره الكثيرون صعب المنال.
ونادرا ما شاهدت سويسرا مثل هذه المشاهد، بعد الانتصار الملحمي على فرنسا الذي يعد أول فوز في مباراة خروج المغلوب في نهائيات كبرى منذ عام 1954، وتواجد المشجعون في شوارع المدن السويسرية وأطلقوا الألعاب النارية حتى الساعات الأولى من الصباح، وعنونت صحيفة سانت جالن اليومية في الصفحة الأولى "نحن أستريكس بطل الأبطال" وهي سلسلة من الكتب المصورة الفرنسية.
وفي الجزء الناطق بالألمانية من سويسرا، كان متوسط عدد مشاهدي المباراة على التلفزيون أقل بحوالي 200 ألف مقارنة بمباراة المجموعة الأخيرة ضد تركيا، ولم يشاهد العديد من المشجعين غير المؤمنين بفرص فوز منتخب سويسرا على فرنسا خاصة بعد التأخر بنتيجة 3-1، قبل عودة رائعة ليحقق الفوز بركلات الترجيح.
ولم يكن هناك الكثير من التعاطف في المناطق الناطقة باللغة الألمانية للمدير الفني فلاديمير بيتكوفيتش منذ تعيينه في 2014، حيث تعرض للسخرية باعتباره امتداد لسلفه الألماني أوتمار هيتسفيلد، ولم يحظى بيتكوفيتش بشعبية خاصة في سويسرا الناطقة بالفرنسية أيضًا، بسبب عدم حديثه بالفرنسية التي يفهمها، لكن توحدت البلاد بعد الانتصار على فرنسا وأصبح المدرب ذا شعبية طاغية.
وقالت صحيفة بليك "وقف مثل شجرة البلوط في مهب الريح" بينما كان الانتقادات والخلافات تدور حوله، وانتصر على فرنسا التي تعد تتويجا لعمله الدؤوب.
في حين أن أعظم نتائج أوتمار هيتسفيلد مع سويسرا كانت الانتصار على إسبانيا في كأس العالم 2010، على الرغم من فشلهم في التأهل من المجموعة، في حين تفوق فريق بيتكوفيتش على أبطال العالم وأقصاها من يورو 2020.
وخرجت سويسرا بصعوبة بالغة أمام إسبانيا في ربع نهائي بطولة يورو 2020 بركلات الترجيح بعد التعادل الإيجابي بهدف لكل منتخب، وبعد 3 سنوات من الخروج أمام السويد في مونديال روسيا عادت سويسرا تحت قيادة فلاديمير بيتكوفيتش ليثبت أنه منتخب يخشاه الجميع وكان على مقربة من صناعة التاريخ.
"هناك العديد من الفرق التي ليست مرشحة ولكن يمكنها مفاجأة الجميع، لقد حدث أكثر من مرة في كأس الأمم الأوروبية أن أحد الفرق جاء من العدم وفاجأ الجميع، مثل الدنمارك (1992) واليونان (2004)، يمكن أن يحدث أي شيء" فلاديمير بيتكوفيتش الذي آمن بفريقه قبل يورو 2020.
منظومة "بيتكوفي"
يظهر فلاديمير بيتكوفيتش بين طريقتي 4-3-3 أو 4-2-3-1، وبشكل عام يفضل الضغط بأكبر عدد من اللاعبين عند الهجوم قد يصل إلى 7 لاعبين مع بقاء لاعب الوسط الدفاعي المتبقي في الخلف جنبًا إلى جنب مع لاعبي الدفاع.
في الحالة الدفاعية، تضغط سويسرا بطريقة 4-2-3-1، حيث يستخدم الفريق عادة كل اللاعبين الأربعة المهاجمين للضغط على الخصم بشكل قوي للغاية، وفي حالة عدم نجاح الضغط يعود الفريق إلى الدفاع المتوسط وأحيانا إلى الدفاع المنخفض في الثلث الأخير.
واستخدم بيتكوفيتش طريقة 4-1-2-1-2 (أو 4-4-2 الماسي)، كما حدث في أحد المباريات أمام إستونيا، وتحول حينها شاكيري من الجناح الأيمن إلى مركز خط الوسط المهاجم.
وتحولت الطريقة أيضا إلى 3-4-1-2 في بعض الأحيان بدوري الأمم الأوروبية منذ أكتوبر 2020، واستمرت حتى يورو 2020.
ولعب بنفس الطريقة أمام فرنسا في يورو 2020 ومع تأخرهم بفارق هدفين، أجرى المدير تعديلاً بتحويل الطريقة إلى 4-4-2 لينجح في إدراك التعادل، وكان تشاكا كلمة السر بعد مهارته 5ث الانتقال من لاعب خط وسط إلى صانع ألعاب من خلال التحكم في الإيقاع وإيجاد المساحات لزملائه، ليجعل سويسرا شديدة الخطورة في المباراة.
أنا مقاتل لا أستسلم
انتهت القصة رفقة المنتخب السويسري بعد رغبة المدرب بيتكوفيتش في الرحيل، بعد ولاية هي الأطول منذ عام 2014 حتى 2021 (2551 يومًا) ليخوض 78 مباراة في فترة تعد الأكثر توهجا ونجاحا في تاريخ منتخب سويسرا، حيث حقق 41 انتصار وتعادل في 18 مباراة وخسر 19 مرة بمعدل نقاط يصل إلى 1.79 ليتفوق على أوتمار هيتسفيلد (1.78) خلال 61 مباراة.
التأهل غير المتوقع على حساب فرنسا في يورو 2020، كان أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت نادي بوردو للتعاقد مع المدرب البوسني.
وظهر فريق بوردو بشكل مخيب للآمال تحت قيادة بيتكوفيتش بعد تواجد النادي في منطقة الهبوط، وحقق 4 انتصارات فقط، وتعادل 8 مباريات وتلقى 11 هزيمة.
وفي 14 يناير 2022، عانى النادي من أكبر خسارة في الدوري الفرنسي منذ عام 1968 عندما خسر بنتيجة 6-0 أمام رين.
وقال بيتكوفيتش بعد المباراة: "بدأنا بشكل سيئ، كانت النهاية أسوأ، كنا خائفين. أتحمل نصيبي من المسؤولية، فشلت في تحرير اللاعبين من هذا الخوف وقمنا بارتكاب الأخطاء كان من الممكن تجنبها، وكان من الصعب الفوز في هذه الظروف."
وأضاف "أحيانًا تكون أفضل طريقة لإنعاش الفريق هي عدم تغيير أي شيء، لقد غيرت تصرفات بعض اللاعبين في الملعب، وبدأنا الفترة الثانية بشكل جيد لكن البطاقة الحمراء جاءت في وقت مبكر جدًا".
وتابع "أشعر بخيبة أمل كبيرة مثل أي شخص آخر، لكنني مقاتل ولا أستسلم، أنا لا أترك الفريق، نحن بحاجة إلى أن نكون أكثر قتالية، للدخول في اللعبة بشكل أفضل".
وأتم "نحن في معركة من أجل البقاء، يجب أن نتعامل مع المباريات بطريقة أكثر قتالية، مع الرغبة في الفوز بأي ثمن".
وبدا أن هذا النهج يؤتي ثماره بالفوز 4-3 على ستراسبورج، قبل أن ينهار مرة أخرى أمام ستاد ريمس بخماسية نظيفة، وتراجع فريقه إلى المركز التاسع عشر، وسجل أسوأ سجل دفاعي في الدوريات الخمس الأولى بعد استقبال 58 هدف.
رحلة بيتكوفيتش انتهت سريعا مع بوردو، بعد أن قاد منتخب سويسرا للتأهل إلى كأس العالم مرتين، وفيهما بلغ دور الـ 16 في نسختي 2014 و2018 من المونديال، كما قاد بلاده لدور ربع النهائي في يورو 2020 الأخيرة بعد إقصاء بطل العالم، فهل يصبح المدرب الأنسب لمنتخب مصر في المرحلة المقبلة؟
اقرأ أيضا
الكشف عن سبب تواجد كهربا في ستاد القاهرة وقت مباراة الزمالك
اعتذار سوزا عن تدريب المنتخب ومرشح جديد في الصورة
سبب غلق صفحة التجديد لـ طارق حامد نهائيا