كتب : دعاء نائل
عائلة مصرية تتكون من ثلاثة أولاد وثلاث إناث. شخصان منهم فقط يمارس رياضة رفع الأثقال.. هل يمكنك تخمين من هما؟
على الأحرى ستخمن خطأ، لا أقول التخمين بالكامل سيكون خاطئا بل على أقل تقدير ستعتقد أحدهما ولد، لكن الحقيقة الإجابة فتاتين من الثلاث.
رحمة أحمد عبد الرازق السيد فتاة مصرية من قرية المحسمة التابعة لمحافظة الإسماعيلية حازت على ثلاث ميداليات ذهبية في بطولة العالم للناشئين لرفع الأثقال.
الرباعة المصرية ذات الـ16 ربيعا حققت الثلاث ذهبيات في الخطف برفع 95 كجم، والنتر برفع 120 كجم، بالإضافة إلى المجموع برفع 215 كجم في البطولة التي أقيمت في المكسيك.
«لا أخاف من الحديد، أثق فيه وفي نفسي، عندما أدخل لحمل الأثقال أكون على علم أنني أستطيع رفعها، إذا شعرت أنني لا أستطيع لا أدخل.»
ـ رحمة السيد لـ FilGoal.com
أجرى FilGoal.com حوارا مع رحمة السيد للحديث عن نشأتها وتتويجها بالثلاث ميداليات ذهبية والبطولة، جاء كالآتي:
كيف بدأتي رفع أثقال وكان عن طريق من؟
قالت رحمة: "أمارس رفع الأثقال منذ سن صغير جدا رفقة شقيقتي الكبرى أميرة التي بدأت هذا التقليد في عائلتنا، كبرت أراها تذهب للتدريب وتحمل الأثقال وتشارك في بطولات على مستوى الجمهورية، ومن هنا بدأ حبي للحديد".
مصر تعاني منذ فترة من الإيقاف في المنافسات الدولية في رفع الأثقال.. هل شعرتي في يوم بالإحباط؟
أردفت رحمة: "لم أهتم للأمر، كل ما كنت أركز عليه هو التدريب كنت أعلم أن الوقت سيحين للعودة".
وأضافت "تدربت حتى أكون مستعدة عندما تحين اللحظة ونجحت خطتي".
وكان الاتحاد الدولي لرفع الأثقال قد عاقب الاتحاد المصري بالإيقاف لمدة عامين عام 2016، بسبب ثبوت تعاطي 4 لاعبين للمنشطات في بطولة إفريقيا لرفع الأثقال للناشئين.
وثبت مرة أخرى تعاطي بعض الرباعين المصريين للمنشطات خلال دورة الألعاب الإفريقية التي أقيمت قبل عدة أشهر في المغرب ومن بينهم سارة سمير الحاصلة على برونزية أولمبياد ريو دي جانيرو 2016.
ولم تشارك مصر في بطولة العالم نسخة 2019 أو أولمبياد طوكيو 2020.
كيف رأيتي المنافسة مع لاعبة أوزبسكتان والتفوق عليها في الـثلاثة منافسات ( الخطف - النتر - المجموع)؟
أجابت رحمة: "علمت منذ الوهلة الأولى أنني سأفوز عليها وقد كان، نعم شعرت بالخوف في البداية لأنها أول مباراة دولية لي".
وأضافت "لكن لم أخف من اللاعبة نفسها، كنت أعلم أن بمقدرتي هزمها".
كيف تعاملتم مع تأخر وصول حقائب البعثة إلى المكسيك؟
قالت: "التأخير كان لمدة يوم واحد، قائد الفريق لم يجعلنا نشعر أن هناك أمر يدعو للقلق، أخبرنا أننا سنحل المشكلة إذا لم تصل".
وكانت حقائب البعثة التي تحتوي على الملابس الرئيسية للمشاركين بالإضافة إلى أغراضهم الشخصية، قد تأخرت لمدة يوم واحد بعد موعد وصولهم.
ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتها خلال مسيرتك؟
ردت رحمة: "لا زالت مسيرتي في مهدها، ثقة ودعم المدربين من حولي هي من جعلتي أبذل مجهودا ولدي يقين أنني سأكافأ في نهاية المطاف".
هل عانيتي كبنت تلعب رفع أثقال؟
قالت: "لا، الأمر طبيعي في بيتنا ودائما كان أخي إبراهيم وووالدتي يشجعوني لم ألتفت للانتقادات الخارجية".
من مثلك الأعلى في رفع الأثقال وتتمني السير على خطاه؟
كشفت قائلة: "سارة سمير ومحمد إيهاب".
وكانا سارة سمير ومحمد إيهاب حققا برونزيتين في أولمبياد ريو 2016.
هل نتيجة التي حققتها ستكون خطوة أولى للمشاركة في أولمبياد باريس؟
أجابت سريعا: "نعم، بالطبع هذا الهدف الأساسي الآن".