كتب : FilGoal
وجه محمد مجدي "أفشة" صانع ألعاب الأهلي رسالة وداعية لبيتسو موسيماني مدرب الأهلي الذي انفصل عن النادي قبل أيام.
وأعلن الأهلي رحيل موسيماني بعد فسخ التعاقد بالتراضي بين الطرفين بالإضافة إلى رحيل مساعديه.
ونشر أفشة صورته رفقة موسيماني عبر حسابه الشخصي على إنستجرام وعلق عليها قائلا "شكرا لك بيتسو على كل النجاح الذي حققناه معا".
وأضاف "شكرا لك أيضا على كل النصائح التي قدمتها لي".
وأتم الدولي المصري رسالته لمدربه الجنوب إفريقي "أتمنى لك الأفضل".
وأجرى موقع الأهلي حوارا مطولا مع بيتسو موسيماني المدير الفني السابق للفريق عقب أيام من رحيله عن تدريب النادي.
ويتولى سامي قمصان مهمة تدريب الأهلي بشكل مؤقت لحين التعاقد مع مدرب جديد.
وقال موسيماني عبر حساب الأهلي: "في البداية أود توجيه الشكر لمحمود الخطيب رئيس النادي لثقته بي وإحضاري لهنا واتخاذ قرار بتعييني مديرا فنيا، وهو قرار لم يحبذه الكثيرون، ولكنه آمن بي، وبقدرتنا على النجاح معا، خاصة على المستوى الدولي، بعدما وثق فيّ".
وأضاف "كانت فرصة رائعة بالنسبة لي تدريب هذا الفريق الكبير، الأهلي هو أكبر فريق في القارة، وتم تكريمنا كأكبر نادٍ في الشرق الأوسط، ذلك يُظهر القيمة الكبيرة للفريق. بالنسبة لي كان شرفا أن أدرب فريق مثل الأهلي".
وأكمل "كم عدد المدربين في العالم الذين يحظون بمثل هذه الفرصة بتدريب الأهلي أنا محظوظ للحصول على فرصة التدريب هنا، نعم أنا سأترك الفريق، ولكن عليكم أن تعرفوا أن هذا النادي يعني لي الكثير، غير كل شيء في مسيرتي".
وواصل "بالطبع أتيت إلى هنا بعدما حققت لقب دوري أبطال إفريقيا والمشاركة في كأس العالم للأندية، وفزت بعدد كبير من ألقاب الدوري مع صنداونز، وكأس السوبر الإفريقي".
واستدرك "ولكن، تحقيق نفس الإنجازات مع الأهلي، أمر مختلف تماما، وأن تصل إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا ثلاث مرات متتالية. هذا أمر تاريخي، هذا يُظهر لك خصوصية هذا النادي وقيمته، وهذا يعني لي الكثير".
وأردف "أود أن أستغل هذه الفرصة لأشكر الجميع، الأندية عندما تنهي علاقتها مع المدربين، إما أن يكون المدرب مستاءً، أو النادي يشعر بالاستياء، هذا هو الطبيعي في أي مكان، لكني لم أرَ اتفاقا على إنهاء التعاقد بهذا الرقي، نحن نحترم بعضنا مع نهاية هذه العلاقة، لم يدفعني أحد على الرحيل".
وواصل "حصلت على الاحترام الكامل من بيبو ومجلس إدارته. وكذلك من الفريق واللاعبين. وقضينا لحظات مميزة، علينا أن نفهم ونستوعب أن كل الأشياء لا بد لها من نهاية، وهو ما حدث ـ لديّ ذكريات رائعة ولحظات خاصة في هذا النادي، وستبقى الذكريات معي دائما".
وتابع "الخطيب يفهم كرة القدم جيدا، هو ليس مجرد رئيس ناد، لعب كرة القدم في هذا النادي الكبير، يتفهم الضغط الواقع على الجميع هنا حتى على نفسه، تحتاج لشخص على علم بهذا الوضع، ومر بهذه الأمور من قبل، وهو مر بكل هذه الظروف قبل ذلك. وهذا سهل من مهمة العمل معه، لم يتدخل مطلقا في عملي. لم يقلل أبدا من قيمتي. أنا شخص صادق، وما أقوله هو الحقيقة، وأقولها بكل وضوح منحني الفرصة، وأمدني بالنصائح عندما احتجتها. وعبرت له عن رأيي ورؤيتي كمدرب للوضع الآن، وما أراه للمستقبل".
وأوضح "كان لديّ الدعم الكامل من الإدارة، من جميع المسؤولين وحتى العاملين الذي يجمعون المقتنيات الخاصة بي شعروا بالحزن ورأيت الجموع في أعينهم، السائقين بكوا عقب علهم برحيلي، علاقتي معهم قصة أخرى اصطحبتهم معي في جنوب إفريقيا لمشاهدة الأهلي يلعب هناك، وعليك فهم ما قضيناه سويا، يشعرون بالحزن الآن. لقد كانت رحلة رائعة".
وشدد "عليك أن تتفهم شعوري الآن، عندما اتخذت قراري، واتفقت على الرحيل، لم يجبرني أحد على الرحيل. أو يطلب مني ذلك، عندما اتخذت قراري بعد كل الذكريات الرائعة وهتاف الجماهير لي باسمي، ليس في مصر فقط، ولكن في قطر وفي أبو ظبي، وفي أي مكان لعبنا فيه في الخارج، لأنه لم يكن لديهم فرصة حضور المباريات".
وأردف "في أحد المرات كنا في المطار وكانت الجماهير تهتف، كان رائعا الحصول على الدعم من الجميع هنا، ولكني أقول لنفسي الآن: هذه الرحلة وصلت إلى النهاية، كل شيء له نهاية".
وتابع "أنا سعيد بأن أقدم ولو مساهمة صغيرة، في خلال العشرين شهرا الأخيرة، وأنا على يقين أن المدرب القادم، سيأخذ الفريق إلى المستوى الأعلى، لأنه مهم جدا أن يبقى الفريق في القمة دائما، لأن الأهلي فريق كبير. أي شخص يتمنى أن يقود هذا الفريق. لقد كانت رحلة رائعة وتجربة جيدة".
اللحظة الأبرز
وقال بيتسو: "يوجد الكثير من المباريات واللحظات الخاصة مع الأهلي، جعلني اللاعبين أركض كثيرا نحوهم للاحتفال معهم بالأهداف. هناك ذكريات خاصة بالنسبة لي المثل الفوز على كايزر تشيفز في نهائي دوري الأبطال والاحتفال بهدف عمرو السولية من خارج المنطقة، ركضت نحو اللاعبين عند راية الركنية. وتسبب في حدوث مشكلة لي مع الحكم، وسألني لماذا تركت المنطقة الفنية".
وكشف "اللحظة الأعظم التي جعلتني أركض نحو اللاعبين لما لها من قيمة كبيرة في تاريخ النادي الأهلي، كانت دربي القرن، لم يكن ممكنا خسارة هذا اللقاء، دربي القرن الفرصة ربما لا تكرر في حياتنا مرة أخرى، ولم تحدث من قبل منذ تأسيس النادي عام 1907. الحمد لله فزنا بالمباراة. بالنسبة لي هذه اللحظة هي الأعظم، وستظل أكثر لحظة أتذكرها. هناك مباريات أخرى عدنا فيها في النتيجة مثل المباراة التي أحرز فيها علي معلول هدفين في نهاية المباراة. كانت لحظة درامية، عشنا لحظات من الدراما. ذكريات رائعة للجماهير التي منحتني الحب".
وتسائل" هل تعتقد أنه من السهل عليّ الرحيل عن هذا الفريق؟! هذا أمر صعب جدا. منحوني معاملة خاصة ومنحوني الاحترام. لا يوجد لدي مستحقات متأخرة. ولم يكن هناك أبدا أي خلافات مادية. يا لها من طريقة رائعة لنهاية العلاقة. وربما نلتقي مرة أخرى إن شاء الله.. لا أحد يعرف ما سيحدث في المستقبل".
وواصل "حزين لغياب اللاعبين هنا الآن، لأنهم يشاركون مع المنتخبات الوطنية. أنا حزين لأني لم أراهم، ولا أعرف متى سيعودون، لأن معظم اللاعبين الآن في كوريا الجنوبية. إذا كان لدي الوقت سيكون من الجيد رؤيتهم وشكرهم ولكن إن لم يسمح الوقت بذلك، فأود أن أشكر اللاعبين من خلال الكاميرا لاحترامهم لي وإيمانهم بي، وبالطريقة التي أردت أن يلعبوا بها، والطريقة والفلسفة التي ألعب بها ووثقوا في هذه الطريقة وآمنوا بها، ووصلنا إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا 3 مرات متتالية، إذا لم تكن الطريقة التي لعبنا بها غير جيدة والطريقة التي عملنا بها معا غير جيدة. لم نكن لنحقق هذا النجاح الكبير في المسابقات الكبيرة مثل كأس العالم للأندية والمحافل الكبيرة".
وأكمل "اللاعبون هم من يؤدون في الملعب، ومهمتي كمدرب هي توجيههم، ولكنهم هم من يلعبون في الملعب، إذا كانوا في حالة من التركيز ولديهم احترام لأنفسهم وللفريق، لاعبو الأهلي سيلعبون أمام أي فريق في أي وقت، حتى بايرن ميونيخ رغم أنهم هزمونا، إلا أنها كانت مباراة صعبة عليهم، أمام مونتيري الذي خسرنا أمامه من قبل فزنا عليهم دون اللاعبين الدوليين، الروح التي لدى هؤلاء اللاعبين تمكنهم من فعل أي شيء يريدونه".
وتابع "يمكنني أن أكتب كتابا عن رحلتي وليس أن اختصرها في جملة واحدة، ما سأقوله لأصدقائي عن الأهلي بعد 20 عاما، في جنوب إفريقيا لم أحصل على الاستقبال الذي حظيت به هنا. في مصر لا أستطيع التحرك خطوتين أو 3 خطوات، دون أن أجد من يقوم بتحيتي أو يطلب التصوير معي، هذا لا يحدث في بلدي، ولكنه حدث معي هنا".
وأضاف "عندما ذهبت إلى المغرب للحصول على رخصة الاتحاد الإفريقي (كاف)، الجميع في المغرب كانوا يقفون لتحيتي، حتى الأطفال الصغار يعرفون الأهلي ويعرفونني، هذا بسبب تدريبي للنادي الأهلي. هناك ذكريات ستبقى معي دائمًا. عندما أسير في قطر أو في تونس أو دبي، الجميع يحيّنني".
"هذا يُظهر حجم وقيمة هذا النادي. وعندما تقوم بعملك مع فرق كبيرة مثل الأهلي، لما له من خصوصية، ستصنع دائما مثل هذه الذكريات".
إلى سامي قمصان
وقال موسيماني إلى سامي قمصان مدرب الأهلي المؤقت ومساعده السابق: "لا يمكنني أن أنصح سامي قمصان، ربما لديه طريقته الخاصة في التعامل، ويمكن أن يكون لديه الرغبة للقيام بالأشياء بطريقة مختلفة".
وأضاف "لأن هذا وقته وهذه فرصته. لذلك لن أقول له اتبع الطريقة التي كنت أعمل بها، لا يمكنني قول ذلك؛ لأنه قد يمتلك أفكارا جديدة".
وأشاد قائلا "إنه شخص رائع ومتحمس ويتعلم بسرعة. لقد كان معي في كثير من المرات التي واجهنا فيها الزمالك. أعتقد في خمس مباريات".
وواصل "وهو يعرف ما يحتاجه الفريق للفوز على فريق كبير مثل الزمالك أو اللعب أمام بيراميدز. ولكن سأتركه الآن".
وأتم "هو شخص رائع، وأتمنى أن يثق فيه اللاعبون لقيادة الفريق. وقد تكون هذه فرصته، وإذا كان جاهزا عليه أن يستغلها".
اقرأ أيضا:
الإعلان عن جدول الدوري الإنجليزي
مواجهات نارية مبكرة لـ ليفربول في الدوري الإنجليزي
مدرب كوت ديفوار السابق يوافق على تدريب مصر
عرض مدرب توتنام السابق على الأهلي