تأهل منتخب فلسطين إلى نهائيات كأس آسيا للمرة الثالثة في تاريخه، بفوزه على الفلبين بأربعة أهداف دون مقابل في ملعب إم.إف.إف فوتبول سنتر بالعاصمة المنغولية أولان باتور، ضمن منافسات الجولة الثالثة للمجموعة الثانية من الدور الثالث والحاسم للتصفيات.

وسجل أهداف فلسطين: صالح شحادة، وتامر صيام، ومحمد يامن، ومحمود أبو وردة.

لترفع فلسطين رصيدها إلى 9 نقاط من 3 مباريات وتحسم صدارة المجموعة وبالتالي التأهل إلى كأس آسيا.

فيما تجمّد رصيد الفلبين عند 4 نقاط في المركز الثاني، وباتت مطالبة بانتظار نتائج المباريات الأخرى لمعرفة مصيرها.

ويحتل اليمن المركز الثالث في المجموعة برصيد نقطة وحيدة، ولديه فرصة خطف المركز الثاني عند يواجه منغوليا صاحبة الأرض اليوم الثلاثاء.

ويحتاج اليمن إلى الفوز بفارق هدفين على الأقل حتى يتجاوز الفلبين ويُحيي حظوظه في التأهل إلى نهائيات كأس آسيا.

إنجاز الفدائي

من جانبها، تحضر فلسطين في نهائيات كأس آسيا للمرة الثالثة على التوالي.

منتخب الفدائي قدّم تصفيات مثالية وفاز بمبارياته الثلاثة مسجلًا 10 أهداف دون أن تهتز شباكه.

المدرب التونسي مكرم دبوب أجرى تعديلات في تشكيل مباراته الثالثة، فدفع بـ صالح شهادة مهاجم فيوتشر الذي تألق في مباراة اليمن على حساب محمود وادي مهاجم بيراميدز.

لكنه واصل الاعتماد على ثلاثي دفاع الدوري المصري: مصعب البطاط ظهير سيراميكا كليوبترا، وياسر حمد قلب دفاع المصري، ومحمد صالح قلب دفاع إيسترن كومباني.

وشحادة لم يخذل مدربه، وافتتح التسجيل لـ فلسطين في الدقيقة 31 بعد عرضية البطاط، ليسجل هدفه الدولي الثاني في ثاني مبارياته الدولية.

في الدقيقة 40 تعرض المرمى الفلسطيني لأخطر تهديد طوال تلك المرحلة من التصفيات عندما تألق الحارس رامي حمادة في إبعاد الخطر الفلبيني.

الرد جاء قويًا وسريعًا عندما ضاعفت فلسطين النتيجة في ظرف دقيقتين هذه المرة بواسطة تامر صيام الذي سجل هدفه الدولي رقم 12 بعد عرضية أبو وردة.

في الشوط الثاني ابتعد محمد يامن بالنتيجة وسجل الثالث لـ فلسطين في الدقيقة 55 في لقطة أثارت اعتراض لاعبي الفلبين زاعمين أن الكرة لم تتخط خط المرمى.

الرباعية اكتملت في الدقيقة 71 عندما أضاف أبو وردة الهدف الرابع لـ فلسطين بعد عرضية سامر الجندي.

لاعب آخر من الدوري المصري ظهر عندما دخل بدر موسى مهاجم الإنتاج الحربي بديلًا لـ أبو وردة صاحب الهدف الرابع.

المباراة انتهت على فوز فلسطيني كبير وإنجاز هائل بالتواجد في النهائيات للنسخة الثالثة على التوالي.

طمعًا في الأفضل

المشاركة الأولى لـ فلسطين في كأس آسيا 2015 عرفت 3 هزائم مع تلقي 11 هدفًا وتسجيل هدف وحيد.

النتائج تحسّنت في المشاركة الثانية بنسخة 2019 عندما تعادلت فلسطين مرتين وخسرت مرة وحيدة واستقبلت 3 أهداف فقط، لكنها عانت من عقم هجومي منعها من التسجيل.

وفي المشاركة الثالثة بنسخة 2023، وبعد مستوى مميز في كأس العرب نهاية العام الماضي، وتعويلًا على كتيبة محترفي الدوري المصري، سيطمع الجمهور الفلسطيني فيما هو أفضل.

حسابات الصعود

فوز فلسطين على الفلبين لم يصعد بها وحدها، وإنما تسبب في حسم 6 مقاعد أخرى بالتصفيات دُفعة واحدة.

منتخبات أوزبكستان، تايلاند، هونج كونج، الهند، طاجكستان، قيرجيزستان جميعها تأهلت رسميًا مع امتلاكها 6 نقاط وضمانها التواجد ضمن أول مركزين في مجموعاتها.

وبالتالي يصل مجموع المنتخبات المتأهلة إجمالًا إلى 19 منتخبًا، بعد أن تأهل 11 منذ المرحلة السابقة للتصفيات، وهم: اليابان، سوريا، قطر، كوريا الجنوبية، أستراليا، إيران، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، الصين، العراق، عُمان، فيتنام، لبنان.

وتشهد المرحلة الثالثة -الحالية- من التصفيات 6 مجموعات، كل مجموعة تضم 4 منتخبات، ويتأهل المتصدر مباشرةً إلى النهائيات، بالإضافة إلى أفضل 5 منتخبات صاحبة المركز الثاني في المجموعات الست، بواقع 11 منتخبًا في المجموع.

وفي المجموعة الأولى يشتعل الموقف إذ لم يُحسَم أي مقعد، وتتصدر الأردن برصيد 6 نقاط، ومن خلفها إندونيسيا برصيد 3 نقاط، ثم الكويت بنفس الرصيد، وأخيرًا نيبال دون نقاط.

وتلعب الكويت صاحبة الأرض أمام الأردن مساء اليوم الثلاثاء في مواجهة ستكون حاسمة ومصيرية.

وفي المجموعة الثالثة حُسم المقعدان بتأهل أوزبكستان وتايلاند، وخروج سريلانكا وجزر المالديف.

وفي المجموعة الرابعة كذلك حُسِم المقعدان بتأهل هونج كونج والهند، وخروج أفغانستان وكمبوديا.

وفي المجموعة الخامسة يظل الموقف معلقا، إذ تتصدر البحرين برصيد 6 نقاط، ومن خلفها ماليزيا وتركمنستان برصيد 3 نقاط لكل منهما، كما لم تودع بنجلاديش بعد رغم عدم امتلاكها نقاط في رصيدها.

وتلعب البحرين مساء اليوم أمام تركمنستان، وتحتاج إلى نقطة وحيدة لضمان الصعود دون الدخول في حسابات.

وفي المجموعة السادسة حُسم المقعدان بتأهل طاجكستان وقيرجيزستان، وخروج سنغافورة وميانمار.

وبالتالي تتأهل طاجكستان إلى نهائيات كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخها.

كما تعود هونج كونج إلى النهائيات بعد غياب طويل، إذ يرجع آخر ظهور لها إلى نسخة 1968.

اقرأ أيضا:

وجهة موسيماني المنتظرة

إيسترن كومباني يطالب الأهلي بالالتزام بالاتفاق

موقف طارق حامد من لعب القمة

جديد قضية عبد الله السعيد والأهلي

لماذا لم يكرم الأهلي موسيماني