كتب : دعاء نائل
يفتح النادي الإسماعيلي أبوابه من جديد لعودة كرة القدم النسائية بعد انقطاع دام لما يزيد عن 11 عاما.
وحدد النادي الـ19 من يونيو الجاري موعد بداية أولى التدريبات بعد فتح باب تلقي طلبات الالتحاق بالقطاع.
وتحدث FilGoal.com مع نانسي القاضي، عضو مجلس إدارة الإسماعيلي والمكلفة بتبني فكرة الأنشطة الرياضية النسائية عن القرار وكواليس العودة من جديد قائلة: "عودة الأنشطة الرياضية النسائية داخل النادي كان في برنامج ترشحي الانتخابي، حرصت على ذلك منذ البداية. عندما أصبحت أول امرأة تنتخب كـ عضو مجلس إدارة تحت السن، الأمر ألهمني، كنت أرى فرق سيدات في كل أنحاء مصر، لذلك شعرت أن تمكين النساء في الرياضة في هذا النادي الكبير دوري الآن".
ما هي خطة العودة؟
وأضافت "نحن نحرص على عودة النشاط الرياضي النسائي بالكامل لن يكون مقتصرا فقط على كرة القدم".
وواصلت "لكن بالنسبة لكرة القدم فالخطة هي أننا لن نكون فريق نسائي بل سننشئ أكاديمية، إسماعيلية تُعرف بأنها ولادة في المواهب الكروية فلما لا نبدأ من الأساس، ثم نخرج فريق قادرعلى المشاركة في البطولات والمحافل الكبيرة".
وأتمت "بدأنا تلقي طلبات الالتحاق من سن 5 سنوات حتى 17 عاما لكن هناك دائما استثناءات بحسب الموهبة، ستكون استمارة الالتحاق بـ 50 جنيه والاشتراك 250 شهريا".
دعونا نعود بالوراء قليلا لمرحلتين زمنيتين مختلفتين لنعرف ماذا حدث لـ فريق الإسماعيلي لكرة القدم النسائية حتى يغيب عن عالمنا الحالي.
المرحلة الأولى
عام 1998 قرر الاتحاد المصري لكرة القدم تدشين أول دوري نسائي بعد محاولات مضنية من جانب المهتمين بملف الكرة النسائية على رأسهم سحر الهواري، المحكمة الدولية السابقة.
وأصبح نادي الإسماعيلي أول نادي شعبي يؤسس فريق كرة قدم نسائية ويشارك في النسخة الأولى من الدوري وكأس مصر لكرة القدم النسائية.
مبادرة نافعة لكنها قتلت في مهدها وتجمد النشاط بعد موسم واحد فقط. قد تظن أن الفشل كان حليفها لكن ما حدث كان العكس تماما.
FilGoal.com تواصل مع عزة حسين، اللاعبة السابقة لأول فريق نسائي بالإسماعيلي للكشف عن كواليس تلك الفترة وأسباب تجميد أول فريق نسائي بالإسماعيلي إذا قالت: "القصة بدأت في 1995 عندما قررت سحر الهواري تجميع فتيات من أجل لعب كرة القدم، تجمعنا في كل مناسبة في المحافل الكروية من أجل الظهور لإثبات أننا لدينا شيء لنقدمه، ثم حازت على الدعم أخيرا بعدها بـ ثلاث سنوات ليقام أول دوري كرة نسائية تحت إشراف الاتحاد المصري لكرة القدم".
وأكملت "كان ميمي فايد مدربنا، أتذكر زميلاتي في الفريق رضا الرشيدي، نورا جلال، صباح أبو العلا، أمل عبد الكريم، منى محمد "بندق"، عواطف حارسة المرمى، وحنان عطية".
وأردفت "الدوري كان بمشاركة 8 فرق، كانت مدة المباراة 70 دقيقة فقط، خضنا موسم كبير لكن في المباراة الفاصلة لتحديد بطل الدوري فاز المعادن أمامنا وتوج بالدوري ونحن نلنا الوصافة".
ما هو سبب تجميد النشاط؟
أجابت عزة حسين قائلة: "أتذكر الحدث بوضوح كان نهائي كأس مصر أمام سموحة، أصرت سحر الهواري أن يُلعب على الملعب الرئيسي بنادي الإسماعيلي، كانت أول مرة نلعب على ملعب بهذا الحجم والصدفة كانت أن هناك مباراة ودية بين منتخب القاهرة ونظيره القناة سيقام بعد مباراتنا".
"الجماهير كانت تمليء المدرجات، شعرنا بالتوتر لم نلعب من قبل أمام هذا الحشد، الكثير من الأسئلة كانت تدور في عقولنا عن حجم الملعب، نظرة الجمهور، خسرنا المباراة بهدف وحيد".
"الجمهور لم يتقبل ذلك، رأينا الغضب وبعد ذلك قرر النادي تجميد النشاط".
المرحلة الثانية
عام 2008 قرر الإسماعيلي عودة النشاط الرياضي النسائي المتوقف منذ 10 سنوات، فتح باب الاختبارات واستقبل الوافدات الجدد لكن بعد عام فقط يحدث ما غير متوقع. (في الـ10 التي غاب فيها الفريق تخللهم توقف للدوري المصري للسيدات لمدة 4 مواسم من 2003-2007).
تواصل FilGoal.com مع نور نجيب، مدربة منتخب السويس الحالية ولاعبة الإسماعيلي السابقة في تلك الفترة قائلة: "فتح النادي باب الاختبارات من جديد، أتيت من السويس للتقديم وتم قبولي، كان مدربنا طارق الجمل، وأتذكر زميلاتي، نشوى مصطفى "توتا"، ولاء سعيد، إيمان وولاء أحمد، نورا، تابو".
وتابعت "بدأنا اللعب في دوري الدرجة الثانية، الأزمة الجلية التي واجهناها منذ اليوم الأول كانت المستحقات من النادي، لكن لم تكن مشكلة بالنسبة لنا، كانت أجرة المواصلات من الإسماعيلية للسويس 6 جنيهات، المدرب كان يساعدنا جميعا، أردنا جميعا لعب كرة القدم فقط".
وواصلت "كنا نحصل على أطقم مثل الفريق الأول للرجال وإقامة لكن المشكلة الرئيسية كانت في المرتبات".
وأكملت "صعدنا بالفعل في النهاية للدوري الممتاز عندما فزنا على سوهاج في المباراة الفاصلة على ملعبنا 1-0 وحصلنا على 500 جنيه ثم تجمد النشاط بعد ذلك".
ما سبب تجمد النشاط؟
وأتمت "لعبنا موسم واحد فقط وأنهيناه عام 2011، حينها بدأت الثورة، وكان من الصعب التنقل بين المحافظات وبدأت الأندية تواجه أزمات مادية بالفعل وتوقف الدوري المصري للسيدات لمدة عام حينها قرر الإسماعيلي تسريح اللاعبات وتجميد النشاط".
ومع التاسع عشر من يونيو الجاري يعود الإسماعيلي لاستقبال الرياضيات من جديد، ولكن بخطة مختلفة تماما عما سبق: أكاديمية للعناية بالناشئات.
ما يميز هذه التجربة هو اختلاف المقاربة تماما عن المحاولات السابقة لاقتحام هذا المجال، على أمل الوصول لنتيجة مختلفة هي النجاح.
اقرأ أيضا:
موسيماني: لا يمكنك النوم وأنت مدرب الأهلي
هل يصبح بديل ماني الأغلى في تاريخ ليفربول؟
فييرا يتحدث عن شائعة وفاته ومشروع إنبي
تصريحات قوية من وكيلة موسيماني