كتب : عمر ناصف
تعتقد أن لاعب كرة القدم يعيش حلما رائعا بممارسته لهذه اللعبة الأشهر والأكثر انتشارا على مستوى العالم فهو يجني قوت يومه من ركل الكرة التي يمارسها الهاوي في أوقات فراغه وتتيح له في مراحلها الاحترافية السفر بين المدن والدول المختلفة، فمنهم من يجوب العالم ومنهم من زار كل المدن الكبرى في قارته.
سفر وترحال وممارسة الهواية المفضلة مع جني المال منها بالتأكيد هو الحلم الأسمى للجميع ولكن بالنسبة للاعب كرة القدم فالأمور مختلفة قليلا فهي وظيفته اليومية التي يحصل على مقابل مادي شهري من ممارستها، ربما يكون المقابل مرتفع ولكنه لفترة قصيرة من عمره قبل أن يجبره الجسد على التقاعد المبكر قبل بلوغه الأربعين من العمر في أغلب الأحوال.
لا يحصل لاعب كرة القدم على حق الموظف المشروع في إجازة في منتصف الموسم طالما كان قادرا على الركض إلا لأسباب طارئة كوفاة أحد الأقارب من الدرجة الأولى أو دخول زوجته لغرفة العمليات لتضع مولودا ويقتصر الغياب عن مباراة واحدة فقط التي تقام في تلك الليلة وربما لا يغيب أيضا.
تنعدم الإجازات فور انطلاق الموسم الذي يستمر لأكثر من تسعة أشهر وربما يستمر للبعض طوال العام فلا يوجد ما يسمى بإجازة نصف الموسم فلا يحصل اللاعب عليها سوى بنهاية الموسم في مايو في حال لم يكن هناك ارتباطات صيفية دولية متمثلة في بطولات كأس الأمم الأوروبية أو كأس العالم قبل الحصول على راحة قصيرة والعودة إلى الفترة الإعدادية قبل الدخول في دوامة الموسم الجديد.
يعتبر التدريب اليومي هو حجر الأساس للاعب كرة القدم، والأمر ليس متعلقا بالأمور الفنية فقط بل البدنية بشكل كبير فرأس مال اللاعب في العصر الحديث ليس فقط مهاراته وقدراته الفنية بل أصبحت الأمور البدنية هي العامل الرئيسي لاختيار اللاعبين.
يخبرنا مايك تروسن كشاف مواهبة نادي ويست بروم الإنجليزي في مدونه جراس روتس كوتشينج أن المجهود البدني للاعب في العصر الحديث قد أرتفع بنسبة 50% مقارنة بالمجهود الذي كان يقدم في فترة الستينيات، ليس هذا فقط بل ودقائق تواجد الكرة داخل الملعب - دقائق اللعب الفعلي - طوال 90 دقيقة زادت بمقدار 15 دقيقة مقارنة بالدقائق التي كانت تلعب في التسعينيات.
ويستمر تروسن في شرح أهمية المجهود البدني في كرة القدم الحديثة فينشر إحصائية عن عدد مرات ركض اللاعبين السريع فيما يسمى في اللغة الكروية المصرية الدارجة بسباقات السرعة إجمالا في المباراة الواحدة من 626 مرة في عام 2003 إلى 1209 مرة عام 2006 أي أنه زاد بنسبة 40% في خلال ثلاث سنوات فقط.
ننتقل إلى الخطة الموسمية الموضوعة لتجهيز اللاعب بدنيا طوال الموسم حيث تبدأ الخطة بدنيا منذ اليوم الأول في الفترة الإعدادية بشكل تصاعدي ويتم تدريج الأحمال التدريبية إلى أن يصل اللاعب إلى قمة عطائه البدني في الثلث الأخير من الموسم حيث يزداد ضغط المباريات وينخفض الحمل البدني تدريجيا مع الإكتفاء بالتدريبات الإستشفائية في تلك الفترة.
وحتى مع ضغط المباريات وإقامة مباراتين في الأسبوع لا تجد الأندية تعطي لاعبيها راحات سلبية أو اجازات مع انقضاء تلك الفترة بل يستمر اللاعب في الذهاب إلى التدريب يوميا لممارسه عمله اليومي بالركض وركل الكرة على أمل أن ينتهي الموسم ويحصل على الراحة السلبية المنتظره إن وجدت حتى.
فلا يوجد في كرة القدم الحديثة راحة سلبية ففي الاجازة الصيفية التي قد لا تستمر لأكثر من 3 أسابيع يكون على اللاعب تنفيذ برنامج تدريبي خفيف في المنزل حتى لا يفقد الكثير من قدراته البدنية خلال تلك الفترة وبالتأكيد زيادة الوزن إحدى المشاكل الموجودة والتي قد تؤخر إنطلاقة اللاعب ووصوله إلى قمة عطائه البدني والفني خلال الموسم.
يجب أن تعرف أن برنامج اللاعب التدريبي في كرة القدم ينقسم إلى ثلاثة مراحل تبدأ بالمرحلة الإعدادية التي تبدأ قبل انطلاق الموسم بفترة حيث يعود اللاعبين من الإجازة وعادة ما تبدأ تلك الفترة برفع الحمل التدريبي بشكل تدريجي حتى تصل إلى التدرب لثلاثة مرات يوميا لذلك تفضل الأندية القيام بها في معسكرت مغلقة قبل انطلاق الموسم حتى لا ينشغل اللاعب بأي مؤثر خارجي يعطل البرنامج التدريبي.
تبدأ المرحلة الثانية مع انطلاق الموسم وتستمر حتى نهايته وفي تلك المرحلة يتدرب اللاعب لخمسة أو ستة أيام في الأسبوع ومرتين يوميا على مدار 8 ساعات مع إقامة المباريات بل ويتدرب الفريق يوم سفره قبل التوجه إلى الحافلة أو الطائرة التي ستقله إلى المدينة التي تقام فيها المباراة وقد يحصل على راحة في اليوم التالي للمباراة أو لا على حسب ما يحدده المدير الفني وجهازه البدني.
في تلك المرحلة يختلف الحمل التدريبي على حسب أهمية المباريات والضغط الذي يتعرض له الفريق ما بين تدريبات استشفائية أو تدريبات بدنية عنيفة داخل الصالة الرياضية أو خارجها مع الوضع في الإعتبار تقليل الحمل التدريبي اليوم السابق للمباراة.
وينتهي الموسم ليدخل اللاعب في المرحلة الثالثة وهي الراحة الصيفية وحاليا الراحة التامة ليست خيارا متاحا للاعب بل يحصل على برنامج تدريبي سواء من الجهاز البدني للفريق أو المدرب الشخصي الذي أصبح مهما في هذا العصر لأغلبية اللاعبين المحترفين وذلك لأنه الوقت الأفضل لزيادة الكتلة والقوة العضلية.
يخبرنا كاجان يلدريم المدرب الشخصي للعديد من اللاعبين في الدرجات الأدنى بألمانيا في حديثه معنا: "لا يوجد إجازات كاملة للاعبين فإذا كان هناك راحة يحصل كل لاعب على برنامج خاص به والأمر يعتمد على فلسفة المعد البدني الخاص بالفريق حيث أنه يوجد أيام نقوم بها بعمل كبير وأيام أخرى تكون حده التدريبات أقل".
ويضيف "لا يوجد شيء يسمى راحة سلبية أثناء الموسم ربما بنهاية الموسم نعطي اللاعب بعض الوقت بدون تدريب ولكن أثناء الموسم قد يحصل اللاعب على فترة راحة يتم فيها خفض البرنامج البدني لتساعده على الاستشفاء العضلي وإسترجاع نشاطه الذهني ولكنها قد تؤدي إلى بعض المشاكل والتعديلات بالنسبة للبرنامج البدني للاعب بعد العودة".
وننتقل إلى دكتور بجاد محمد سامي أستشاري الطب الرياضي بدولة الإمارات العربية المتحدة الذي يخبرنا: "الراحة في منتصف الموسم مهمة ولها دور مفيد ولكن يجب النظر إلى من يستحق هذه الراحة ومدتها ومتى يتم الحصول عليها".
كيف يتم تقييم هذه الراحات إذا؟ يستمر دكتور بجاد في حديثه فيقول: "نعود لدراسة فترات الراحة السابقة التي حصل عليها اللاعب وهل أخذ فترة راحة مناسبة بعد إنتهاء الموسم أم لا وبعد الدراسة يتم تحديد تلك المدة مع الأخذ في الإعتبار مواعيد البطولات وأهمية المباريات في جدول الفريق.
هناك قاعدة تقول إن اللاعب يجب أن يحصل على 10 إلى 12% من إجمالي السنة الميلادية كراحة وإن لم يحصل عليها يجب أن يتم توزيعها على مدار الموسم بشرط ألا يحصل عليها دفعة واحدة وإلا سيحتاج إلى فترة إعداد جديدة كالتي يحصل عليها في بداية الموسم.
ولكن تلك القاعدة نظرية ومن الصعب تطبيقها خصوصا في الوقت الحالي حيث قامت المسابقات المحلية والدولية بزيادة عدد مبارياتها في الموسم.
ويوضح لنا دكتور بجاد هنا نقطة هامة فيقول: "الراحة هنا ليست سلبية بل تكون بدنية والأهم نفسية من ضغط التدريب والمباريات العصبي فتكون على شكل خفض الحمل البدني لأقل درجة ممكنة وإراحته من المشاركة في المباريات حتى لا يضطر الجهاز البدني للبدء من الصفر مع اللاعب".
ويواصل دكتور بجاد حديثه فيخبرنا عن أهمية تواجد جزء إحصائي متخصص للجهاز الطبي والإعداد البدني المتواجد بالنادي "يوجد تحليل إحصائي يتم طلبه من محلل البيانات الخاص بالجهاز البدني لمعرفة عدد الدقائق التي لعبها كل لاعب بالفريق وعدد الأنطلاقات التي قام بها وعدد مرات زيادة نبضات قلبه على مدار الموسم وحينها يتم التوصل إلى حاجته إلى الراحة أم لا".
بدأت الشركات المهتمة بالتحليل الإحصائي لكرة القدم في الوقت الحالي توفير إحصائيات بدنية خاصة باللاعبين وتنقسم إلى ست نقاط الأولى منهم خاصة بسرعات اللاعبين مقسمة إلى خمسة سرعات ما بين الهرولة البطيئة إلى الركض السريع وثانيها هي المساحات التي أستخدمها الفريق على أرضية الملعب سواء في الحالة الهجومية أو الدفاعية.
أما النقطة الثالثة فهي خاصة بالمساحات بين لاعبي الفريق أنفسهم وبينهم وبين لاعبي الخصم وتحركاتهم سواء في الوضع الهجومي أو الدفاعي والنقطة الرابعة خاصة بتحركات الفريق الإجمالية والمسافات التي قطعوها ثم يتم إستخدام هذه الأرقام لمعرفة عدد السعرات الحرارية التي أستخدمها الفريق كخامس نقطة إحصائية تقدمها تلك الشركات وسادسا وأخيرا يتم استخراج أرقام كل لاعب على حدى ليتم دراستها وإعطاء كل لاعب ملفه البدني بجانب الملف الذي يجهزه الجهاز الطبي الخاص بعدد ضربات القلب الخاصة بكل لاعب.
نعود إلى دكتور بجاد الذي يخبرنا بأهمية وجود راحات مخطط لها في وسط الموسم فيقول "تمنع الراحات وصول اللاعب إلى مرحلة الإحتراق والتي تتسبب في تعرضه لإصابات بسبب الإجهاد الذهني والعصبي لذلك تقل الإصابات كلما كان اللاعب مرتاحا بعيدا عن الضغوطات العصبية".
ويضيف "تقل نسبة الإصابات في اللاعب الذي يتعرض للراحة وسط الموسم ولكن إن لم تكن مدروسة بشكل جيد قد تؤثرعلى مستواه داخل الملعب لذلك لكل لاعب يكون هناك برنامج مخصص له حسب سنه وإصاباته السابقة وخبراته المتراكمة داخل الملعب فاللاعب الخبرة يستطيع العودة سريعا لمستواه الذهني قبل البدني".
ويكمل "تختلف فترة الراحات أيضا حسب القارة فمثلا في أوروبا السفر يعتبر أسهل من أفريقيا لذلك فترات الراحة تكون أقل كما أن جدول الفريق يحدد أيضا فيفضل الحصول على فترة راحة قبل ضغط المبارات خصوصا في النصف الثاني من الموسم".
نعود هنا لنذكركم بأن الراحة هنا لا تعني حصول اللاعب على إجازة سلبية من التدريب وإنما خفض الجدول التدريبي البدني للاعب وإراحته على دكة البدلاء أو خفض عدد دقائق اللعب في المبارايات لتخفيف الضغط العصبي عنه أما عن الراحة السلبية تماما فيخبرنا دكتور بجاد عن الفترة التي يحتاجها اللاعب للعودة مرة أخرى للعب: "إذا حصل اللاعب على راحة سلبية تامة فهو يحتاج على الأقل 5 أيام من التدريب قبل أن يسمح له بالعودة للمشاركة في المباريات".
لذلك تجد أن الأندية في الدوريات التي تعطي راحة شتوية أسبوعا كإيطاليا وفرنسا وألمانيا تفضل السفر لإقامة معسكر تدريبي في الخارج طوال تلك الفترة بدلا من إعطاء لاعبيها راحة سلبية بإعتبار تلك الفترة مهمة في إستعادة النشاط البدني والذهني قبل فترة إشتعال المنافسة في النصف الثاني من الموسم
هل تعتقد أن هذا كل شيء؟ لا فهناك جزء مهم أيضا وهو النظام الغذائي للاعب والذي يختلف أيضا على حسب البرنامج البدني والتدريبي وضغط المباريات.
يحتاج اللاعب إلى الكاربوهيدرات كمصدر رئيسي للطاقة نظرا للمجهود البدني الضخم والركض المتواصل الذي يقوم به اللاعب سواء في التدريبات أو على أرضية الملعب ويوصي الاتحاد الدولي لعلوم كرة القدم والأداء أن تكون نصف السعرات الحرارية التي يحصل عليها اللاعب بشكل يومي من الكاربهوهيدرات ترتفع إلى 65% من إحتياجه اليومي قبل المباريات وفي فترة زيادة المجهود البدني وذلك لمد الجسد بالطاقة اللازمة للقيام بنشاطه.
كما أن هذه المصادر يجب أن تكون نظيفة من حبوب كاملة وخضروات وفاكهة ومنتجات الألبان وليست من مصادر معاد تدويرها كالدقيق الأبيض والسكريات والحلويات والعصائر المصنعة خصوصا.
بينما تتراوح نسبة البروتين اليومين من 12 إلى 15 % من السعرات الحرارية اليومية ويساعد البروتين الخلايا على الإستشفاء كما يدخل في بناء خلايا جديدة بدلا من تلك التي تم إهلاكها، أما الدهون وهنا نتحدث عن الدهون الصحية التي تأتي من الخضراوات كالأفوكادو أو الزيتون وزيته وليست الدهون المتحولة من زيوت النخيل والأكل السريع وتلك يجب أن تتراوح من 25 إلى 30% من نسبة السعرات التي يحتاجها الرياضي.
تساعد الدهون على نقل الفيتامينات الذائبة إلى خلايا الجسد كما تعتبر أكبر مصدر للطاقة من مصادر التغذية حيث تمد الجسد تقريبا بضعف عدد الطاقة التي تخرج من الكاربوهيدرات أو البروتين هل هذه النسب ثابتة؟ لا ففي كل مرحلة من الموسم تحتاج إلى تغير لتلائم مرحلة الإعداد التي يقوم بها اللاعب، وتختلف عدد السعرات التي يحتاجها الجسد من لاعب إلى أخر ويتم حساب كل ذلك بالورقة والقلم رفقة الجهاز الطبي والبدني وخبير التغذية.
تعتبر فترة الراحة بين المواسم والفترة الإعدادية هي الوقت المناسب لزيادة الكتلة العضلية للاعب بدون أن تؤثر على مجهوده البدني لذلك تكون نسبة البروتين مرتفعة قليلا عنها مع إنطلاق الموسم وذلك لمد العضلات ببروتين لازم لبناء خلايا جديدة يتم إهلاكها على مدار الموسم حيث يفقد اللاعب جزء من وزنه مع مرور الوقت نظرا للمجهود البدني الضخم الذي يقوم به على مدار الموسم.
إضافة إلى ذلك بدأ الإهتمام بشكل جدي بالمشروبات التي يتناولها اللاعب أثناء المبارايات أو التدريب حيث يحتاج الرياضي إلى الشرب كل 15 أو 20 دقيقة خلال المباراة وتلجأ بعض الأجهزة الطبية إلى إضافة المعادن إلى المشروبات لتجنب وصول الخلايا إلى درجة العطش الذي يأتي بعده الإرهاق.
هل تظن أن تلك المعادن وتوقيت شرب اللاعب للماء أو السوائل في المبارايات عشوائي؟ لا حتى هذه الأمور تكون محسوبة فاللاعب الذي يتعرق كثيرا يكون له توقفات للشرب متقاربة أكثر ونسبة من المعادن مضافة إلى مشروباته أكثر من تلك الموضوعة للاعب أقل تعرقا.
كما يكون على اللاعب تجنب الحصول على وجبات سريعة أو جاهزة التحضير خصوصا في أوقات ضغط المباريات حيث أنها تعتبر قنابل موقوتة بالنسبة للرياضي فهي لا تؤثر على وزنه فقط بل على لياقته البدنية فالوجبات السريعة تسرع من عملية خروج الإنسولين إلى الدم والجسد يقوم برد فعل سريع من أجل خفض هذه النسبة وتلك العملية تتسبب في إرهاق للجسد ومعه تأتي الإصابات كما تؤخر عملية التعافي.
تحولت كرة القدم في السنوات الأخيرة إلى صناعة كبيرة والإنتاج هو لاعب كرة القدم المحترف ولكل منتج خطة خاصة به فإعداد المهاجم يختلف عن إعداد المدافع ويختلف كليا عن إعداد الظهير بدنيا والنظام البدني في منتصف الموسم يختلف عن نهايته والنظام الغذائي أصبح محددا لكل لاعب بالجرامات بعد أن كان الجميع يسير على خطة تغذية واحدة وكل شيء أصبح يقاس بالأرقام والإحصائيات والنتيجة لاعب أفضل وأقوى وأسرع من خلفائه في الملاعب.
عملية تطور لا يعرف أحد سقف طموحها فالجسد البشري كل يوم يواصل إبهارنا بقدراته أكثر وأكثر ولاعب كرة القدم يظل هو المنتج الرياضي الأكثر جذبا للإستثمارات والإعلانات.
انتهى الموسم الأوروبي بالنسبة لجدول المباريات ولكن بالنسبة للمحترف الحديث فقد بدأ موسم الإعداد مبكرا بعد أن كانت سابقا نهاية الموسم هي الراحة والإجازة المستحقة فقد تحولت إلى البداية وإستغلالها يعني القدرة على تقديم موسم قادم قوي وتطوير قدراته البدنية التي أصبحت الأهم للاعب كرة القدم للإستمرار لفترة أطول داخل المستطيل الأخضر.