انقسامات وخلافات وشكوك متبادلة.. جنون تسريبات غرفة ملابس مانشستر يونايتد
الإثنين، 23 مايو 2022 - 18:40
كتب : FilGoal
عودة الشغف، استعادة هيبة مانشستر يونايتد، اكتساب الثقة، تحقيق البطولات. كلها أهداف مطلوبة من تين هاج المدرب الجديد ولكن إعادة توحيد غرفة ملابس الشياطين الحمر وطرد المسربين سيكون على رأس أولويات المدرب الهولندي.
لم تتوقف تسريبات أخبار غرفة ملابس مانشستر يونايتد طوال الموسم واستمرت بعد نهايته، يمكنك أن تراها قادمة من كل حدب وصوب في الصحافة الإنجليزية.
ربما الشيء الوحيد الأسوأ مما قدمه مانشستر يونايتد داخل الملعب هو ما سمعناه خارجه، فتعالوا نأخذكم في جولة جديدة من تسريبات غرفة الملابس.
البداية من صامويل لوكهرست صحفي مانشستر إيفينينج نيوز والذي تحدث عن علافة سولشاير ثم رانجنيك مع اللاعبين وعلاقتهم ببعضهم البعض.
مع اقتراب نهاية فترة سولشاير، عقد المدرب النرويجي اجتماعا مع الفريق وسأل اللاعبين عما إذا كانوا لا يزالون يثقون به.
ولاحظ وقتها أحد اللاعبين أن الجميع يتجنب النظر إلى عيني المدرب واكتفوا بالنظر نحو الأرض.
رونالدو كان يحاول الحفاظ على توحيد غرفة الملابس في الأسابيع الأخيرة من فترة سولشاير مع التقدير الكبير له خصوصا من قبل اللاعبين الأصغر سنا.
الإرث الأكبر الذي تركه سولشاير هو عدم الثقة، العديد ممن لا يزالوا يمتلكون عقدا مع الفريق كانوا يريدون المغادرة لأنهم يشعرون أن المدرب السابق قد خدعهم.
الأمر استمر مع رانجنيك بعد ذلك، حيث أن مشاركة إيلانجا باستمرار في تشكيلة الفريق أثارت الدهشة لدى بعض اللاعبين بينما اتفق العديد منهم بأن أسلوب برونو فيرنانديز العشوائي يعد مشكلة بالفريق.
ووصف أحد اللاعبين قرارات رانجنيك التكتيكية بالسيئة وتبديلاته دائما ما يكون لها تأثير سلبي.
ويقال أن راشفورد ولينجارد مع دخولهما في دربي مانشستر لم يتلقيا أي تعليمات أو مركز للعب ولم يكن لديهما أي فكرة عما يجب أن يقومان به في الملعب.
ووُصف أحد اللاعبين على أنه "حيوان رانجنيك الأليف".
واشتكى أحد لاعبي الفريق من أن رانجنيك يتحدث معه كطفل صغير وأنه لا يكترث بالنصائح التي يقدمها له المدرب.
هل اكتفيتم؟ الأمر لم يتوقف عند ذلك فقط، مارك كريتشلي من إندبندنت يضيف تفصيلة جديدة.
أزمة مانشستر يونايتد في النصف الثاني لم تكن تتعلق بعدم رغبة اللاعبين في الضغط وإنما بكونهم غير قادرين فالقضايا الفردية داخل فريق غير متوزان كان له تأثيرا مضاعفا.
مارك أوجدن من "ESPN" يأخذكم في رحلة -حسب مصادره- للأزمات بين اللاعبين داخل غرفة الملابس والمشاكل التكتيكية قبل بداية الموسم.
مشاكل الفريق بدأت في الصيف مع أولي جونار سولشاير والذي وُصف بأنه مدرب ضعيف تكتيكيا.
أخبر سولشاير لاعبي مانشستر يونايتد في بداية الموسم بأنه ينوي استخدام خطة 4-3-3 لمساعدتهم في الجانب الهجوم ولكن مع بداية الموسم استخدم خطة 4-2-3-1 ولم يستطع إيجاد التوظيف المناسب لكريستيانو رونالدو.
إدينسون كافاني مهاجم الفريق كان يعلم أنه لن يلعب كثيرا مع قدوم رونالدو وكان غاضبا بسبب عدم السماح له بالرحيل. كان اللاعب يكافح من أجل التكيف مع مانشستر ولكنه لم يكن يصدق أن الظلام يحل في المدينة في وقت مبكر خلال الشتاء.
باستمرار الحديث عن اللاعبين، حاول كبار المسؤولين في مانشستر يونايتد إقناع ماركوس راشفورد بالتخلي عن التزاماته الإضافية خارج الملعب للتركيز على استعادة لياقته، لكنه اختار الاستمرار في الجمع بين الاثنين.
الأزمات استمرت بين اللاعبين حيث كان يجلس اللاعبين البريطانيين بجانب بعضهم البعض بعيدا عن باقي الفريق بينما اللاعبين من الجنسيات الأخرى جعلوا رونالدو قائداً له.
الأجواء العدائية وصلت لأقارب اللاعبين حيث دخل الفريقين من الإنجليز والأجانب في صراع كبير قبل مباراة أتليتكو مدريد في دوري أبطال أوروبا.
كريستيانو رونالدو أوضح للإدارة بشكل كامل أنه لن يستمر في صفوف الفريق حال استمرار رالف رانجنيك كمدرب دائم.
منح شارة القيادة لهاري ماجواير كان أحد المواضيع الشائكة في النادي ورغم محاولات نفي النادي لاعتراضات بعض اللاعبين على توليه القيادة ولكن ذلك كان واقعا داخل الفريق.
اشتبه النادي في أن التسريبات العديدة من غرفة الملابس جاءت من ثلاثة معسكرات وتم تحديد أحدها على أنه مشكلة مستمرة.
أوجدن اختتم تقريره بقول أن الأجواء داخل الكارينجتون -مقر تدريبات مانشستر يونايتد- مروعة، ولا يمكن أن نجد لفظا أفضل من ذلك لوصف ما يحدث.
طالع أيضا
فابيو كارفاليو.. نحو إضافة المزيد من الذكاء في وسط ليفربول