كتب : هاني العوضي
كشف عمر الغنيمي نائب رئيس نادي سموحة كواليس رحيل أحمد سامي المدير الفني السابق للفريق بعد الشائعات التي ترددت الفترة الأخيرة.
ورحل أحمد سامي عن سموحة فيما تم تعيين عبد الحميد بسيوني تدريب الفريق السكندري.
وأوضح عمر الغنيمي عبر بيان نشره على "فيسبوك" جاء كالآتي:
لم نخفض ميزانية فريق كرة القدم، سواء ما يخص الموسم الحالي وأو التعاقدات الحالية بالفريق اللي لا يجوز بأى حال من الأحوال تخفيضها لأنها متفق عليها مسبقا، ولم يتم الحديث عن أي تخفيض هذا الموسم، وكل مستحقات و مكافأت الجهاز الفني واللاعبين مسددة لأخر لحظة .
كان يجب على المدير الفني التعامل باحترافية مع النادي اللي ساهم في ارتفاع أسهمه التدريبية وجعله يترشح لتدريب منتخبات أو أندية كبيرة وقدم له الدعم الفني والتقني وتعامل معاه باحترافية شديدة .
وإذا كان المدير الفني لديه مشاكل فيما يتعلق بميزانية الموسم القادم كان من المفروض يترك الأمر للموسم القادم وينهي الموسم الحالي مثل ما بدأه ثم نجتمع مع بعض ونتناقش ونقرر أين ستكون مصلحة الجميع،حينها سيكون سموحة لديه الوقت الكافي لإتخاذ القرار السليم بالاشتراك مع المدرب ولو اعتذر عن استكمال المهمة سيخرج الجميع بشكل ودي.
لكن ما حدث هو أن المدير الفني ذهب واتفق سرا مع نادي آخر وتقاضى منهم قيمة الشرط الجزائي وبرر رحيله اللامنطقي وهو يقود فريق يتنافس حاليا على مراكز الصعود للمشاركة في البطولات الأفريقية، بالحديث عن تخفيض (محتمل) لميزانية العام القادم، ولم يستكفي بذلك فقط بل اصطحب معه الجهاز الفني بالكامل وترك النادي قبل مباريات هامة مقبلة.
المدرب السابق ذكر ان نادي سموحة يأتي ترتيبه في المركز الثالث عشر في سلم الرواتب والميزانيات في مصر، لا أفهم أين تكمن المشكلة، إذا نظرنا إلى الفرق العالمية سنرى أندية كبرى أنفقت مليارات بمردود ضعيف جدا وأندية أخرى حافظت على تواجدها من بين الكبار وميزانيتها أقل، اليوم على سبيل المثال في دوري أبطال أوروبا، فياريال الإسباني سيواجه ليفربول، وفياريال وصل بمزانية لا تتعدى حتى ١٠٪ من ميزانية يوفنتوس وبايرن ميونيخ الذي صعد على حسابهم ومع ذلك لم يخرج مديرهم الفني أوناى إيمري للحديث عن ضعف ميزانية النادي، والرجل بيعمل بمنتهى القوة مع الفريق بدون حجج واتهامات لتبرير موقفه .
سموحة ليس مثل الأندية التي تعاني من ضغوط جماهيرية وهذه ميزة كبيرة للمدربين للعمل بعيدا عن الضغوطات التي تصاحب عمل المدربين، ونتذكر في بداية عمل المدير الفني السابق في وقت اختيار رئيس النادي السابق المهندس/ فرج عامر لكابتن أحمد سامي بعد ما رأى أنه يستطيع القيادة الفنية لسموحة، "وكانت رؤية في محلها تماما " كانت حالة الفريق الفنية المتراجعة على صعيد النتائج وسلسلة التعادلات حتى اشتهر سموحة على يده بأنه فريق التعادلات، ومع كل ذلك لم يضغط عليه أحد أو هدده بالإقالة لا في ظل المجلس السابق ولا الحالي حتى عاد الفريق وقدم مستوى أفضل.
نادي سموحة يملك قطاع ناشئين قوي وبنية تحتية وملاعب لا يوجد مثيل لها في مصر، واستقرار مالي واداري يحسد عليه ومع ذلك لم نر المدير الفني يعتمد على القطاع وأو يحاول إخراج مواهب يقدمهم للكرة المصرية مثل أغلب المدربين، منذ يوم توليه لم يتم تقديم لاعب في قيمة وحجم أحمد حمودي على سبيل المثال، وللعلم عندما تعاني الأندية ماليًا تلجأ للبحث داخل جدرانها عن لاعبين ن خزانة النادي ملايين كتير ويبقى وقتها المدير الفني قدم خدمة للنادي اللي بيتقاضى منه مرتبه وخدمة للكرة بصفة عامة، على سبيل المثال برشلونة الإسباني بعد معاناته من الديون لجأ مدربيه لتصعيد لاعبين زى بيدري وجابي وأراوخو ونيكو جونزاليس والزلزولي وقدمهم للكرة العالمية وخفض سلم الرواتب بشكل كبير وأعاد اكتشاف نفسه .
أين الجانب الإنساني تجاه نادي تعاقد مع المدرب بضعف راتبه وهو قادم من طنطا، ووفر له كل سبل الراحة وقدمه كمدرب كبير وتعاقد له مع لاعبين جيدين وصفقات ناجحة؟، نعم هو احتراف ونعم منطق المصلحة يغلب في الوقت الراهن لكن مفروض انه مازال هناك بعض الأمور الإنسانية اللي بتفرض نفسها في عالم كرة القدم وبنراها كل يوم حتى في ظل عالم الإحتراف.
اتجاهات الإدارة في ملف كرة القدم هي أدرى بها من الجميع، إدارة سموحة هي من تدير النادي بألعابه المختلفة، وعشرات الآلاف من الأعضاء ينتظرون تلك القرارات ويترقبونها وليس لأحد مهما كان موقعه أن يملي على النادي متطلباته بحجج واهية وهو في الأساس متعاقد مسبقًا مع نادي آخر بحثًا عن راتب أكبر، والغريب أن هناك من يحاول إلقاء اللوم فيما حدث على الإدارة، ولكن يعلم الجميع أن مجلس الإدارة يتعامل بتجرد كبير وحرص على مصلحة النادي وليس الأفراد مهما كان هو هذا الفرد وموقعه وأهميته داخل النادي .
نتمنى للكابتن أحمد سامي التوفيق مع فريقه الجديد فيما لم يوفق فيه مع نادي نادي سموحة ونذكر الجميع بأن سموحة كان ومازال وسيظل عملاق، مدرسة لتخريج الأبطال في كافة المجالات الرياضية.
وتواصل FilGoal.com في وقت سابق مع مصدر مقرب مع سامي، والذي شرح أن تخفيض ميزانية الفريق الموسم المقبل، وعدم بدء التفاوض لتجديد عقود بعض اللاعبين الذين تنتهي عقودهم بنهاية الموسم الجاري، ما جعله يشعر بعدم تكافؤ طموحه للفريق مع إدارة النادي، تسبب في قرار رحيله.
مصدر مقرب من المدرب أوضح لـFilGoal.com: " في وقت سابق رغبة سامي في الموسم المقبل كانت التعاقد مع لاعبين مميزين من أجل تحقيق بطولة للنادي في ظل تدعيم أندية أخرى بلاعبين مميزين وبأرقام مالية كبيرة مثل سيراميكا كليوباترا، والبنك الأهلي، وفيوتشر".
ويحتل سموحة حاليا المركز الخامس في ترتيب الدوري المصري برصيد 27 نقطة، ويستعد لمواجهة بيراميدز يوم 6 مايو.