كتب : حامد وجدي أحمد أباظة
تحدث سفيان خذايرية حارس مرمى وفاق سطيف الجزائري عن كواليس مواجهة الترجي التي تألق بها كثيرا في ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، قبل مواجهة الأهلي في نصف نهائي البطولة.
أيضا تطرق الحارس الجزائري خلال حواره مع FilGoal.com إلى محمد الشناوي حارس مرمى الأهلي والمنافسة بينهما على جائزة أفضل حارس في البطولة، بالإضافة إلى أسباب ابتعاده عن منتخب الجزائر رغم تألقه، وعلاقته بالمدرب جمال بلماضي.
وقال خذايرية: " حين وصلنا إلى ربع النهائي في هذا المستوى بين العديد من الفرق الكبيرة كنا نفكر بإمكانية التأهل إلى نصف النهائي، وكان يجب علينا أن نبذل كل ما لدينا. الوصول إلى هنا كان صعبا ولكنه مستحقا".
وأضاف "لا أعرف ما إذا كنت البطل (في تأهل الفريق). أعتقد أن مركز حارس المرمى يختلف عن بقية المراكز، فحارس المرمى يجب أن يكون حاسما في عدة مراحل خلال مسيرته، وأعتقد أني نجحت في ذلك خلال ربع النهائي".
وأوضح "هذا يتوقف على العمل والجدية والتركيز قبل أي شيء. أعتقد أن التركيز الذهني في هذا المستوى أهم من أي وصفة إعجازية، لأنه لا يوجد شيء كهذا في كرة القدم".
وكان راضي الجعايدي مدرب الترجي قد قال قبل المباراة إنه ما كان لينام لو كان في موقع مدرب وفاق سطيف الذي سيأتي للعب في رادس، قبل أن ينجح سطيف في انتزاع التأهل.
وعن ذلك قال خذايرية: "لم أفهم ما قاله مدرب الترجي، ولكن بالتأكيد الاستفزاز في هذا المستوى يشعل هذه المباريات بعض الشيء, في الحقيقة أنا لا أنام في الليلة السابقة لكل مباراة كبيرة، لأني أعرف أنها مباراة كبيرة وهامة وليس لأني أخاف من الترجي".
وعن أصعب اللحظات في مواجهة الترجي قال الحارس: "ربع الساعة الأخير، لقد كان طويلا للغاية. إنه يذكرني بمواجهة مازيمبي في 2014، لقد ضغطوا بقوة وتطلب الأمر الكثير من التضحية البدنية والذهنية من الفريق".
أما عن مواجهة الأهلي أوضح الحارس: "لا أعتقد أن الأهلي أقوى بكثير من الترجي، ولا أعتقد أن الترجي أقوى بكثير من الأهلي. إنها مباراة نلعبها كأي مباراة أخرى. بالتأكيد هي مباراة نصف نهائي ونعلم أننا سنلعب أمام فريق كبير يملك لاعبين دوليين".
وأضاف "الآن إذا لم نصل متحفزين لمواجهة فريق من هذه النوعية فهذا يشبه عدم اللعب. سيفوز الفريق الأفضل وفي كرة القدم هناك الكثير من المفاجآت وخيبات الأمل، ولاعبين عليهم بذل كل ما لديهم لأجل الفوز".
وسبق للحارس الجزائري مواجهة الأهلي في السوبر الإفريقي عام 2015 مع الوفاق، حيث علق على ذلك قائلا: "لعبت أمام الأهلي سابقا وواجهت لاعبين كبار غادروا إلى الاحتراف الخارجي مثل تريزيجيه".
وتابع "الآن في الحقيقة لا أعرف الكثير من لاعبي الأهلي. أعرف الشناوي فهو حارس جيد للغاية، حيث كان حاسما لصالح الأهلي عدة مرات. على المستوى الإفريقي نحترم الأهلي كثيرا ونحترم لاعبيه".
وواصل خذايرية حديثه عن الشناوي قائلا: "عرفته في وقت سابق قبل بضع سنوات. أعتقد أنه حقا حارس متكامل، كان يمكنه صنع مسيرة في أوروبا فهو حارس قوي للغاية من الناحية الفنية ويلعب بقدمه بشكل صحيح. أعتقد أن مصر تملك حارسا كبيرا، فأنا أحب الشناوي كثيرا بصراحة".
وعن المنافسة بينهما على جائزة أفضل حارس في البطولة أوضح "هذا ليس ما أقوله لنفسي، الآن أريد الفوز بدوري الأبطال وسأترك له الجائزة بكل سعادة. هناك العديد من الحراس فهناك التكناوتي حارس الوداد وهناك حارس بترو أتلتيكو. الأفضل سيفوز بالجائزة ولكني لا أفكر فيها بشكل خاص، فأنا أركز حقا مع فريقي لأن التحدي جماعي أكثر منه شخصي".
وسبق لوفاق سطيف أن أوقف سلسلة تأهل الأهلي إلى نهائيات البطولات الإفريقية بعد 6 نهائيات متتالية، بإقصائه من نصف النهائي عام 1988، كما أوقف سلسلة انتصاراته في كأس السوبر الإفريقي عام 2015 بعد 6 تتويجات متتالية، والآن يسعى الأهلي لتحقيق بطولة دوري أبطال إفريقيا الثالثة على التوالي، فهل يكون للتاريخ كلمة معادة في ذلك الأمر؟
علق خذايرية على ذلك قائلا: "سنفعل كل ما لدينا لتكراره. إقصاء الأهلي هو هدفنا الحالي. هناك فريقان سيتواجهان ويجب علينا أن نقطع الطريق على الأهلي الكبير، بكل الاحترام له بالتأكيد فهو علامة في إفريقيا".
أما عن سبب عدم تواجده مع منتخب الجزائر قال الحارس: "لا أعرف، أنا ألعب في الجزائر منذ 10 سنوات. كنت جيدا طوال الوقت وفزت بالكثير من الألقاب وفزت بدوري الأبطال بدون الحصول على ثقة المنتخب مرة واحدة. هذا ليس قراري فالمدرب له أسبابه وحراسه".
وأوضح "كنت أستحق ذلك لبضعة اعوام وكنت أستحقه في العام الماضي، ولكن في كرة القدم الاستحقاق ليس شيئا كبيرا بالنسبة للجميع. الآن أنتظر وإذا تم إعادة استدعائي سأكون حاضرا. لا أريد دخول مفترق طرق لن يفيدني شيئا، هذا الأمر يبقى في ذهني دائما بالتأكيد".
وعن إمكانية وجود مشاكل بينه وبين المدرب جمال بلماضي قال: "لا، على الإطلاق. أنا لا أعرفه ولم أقابله أبدا. لا توجد أي مشكلة معه وطوال الوقت كنت أتقبل قراراته. هذه هي كرة القدم والأمور تسير بهذه الطريقة. لا يمكننا الحديث عما يدور في عقل المدرب أو نفرض عليه أحدا، ولا توجد أي مشكلة مع طاقم الاتحاد الجزائري".
ودعم خذايرية استمرار بلماضي في منصبه رغم الإخفاق في كأس أمم إفريقيا ثم الفشل في التأهل إلى كأس العالم، حيث قالأ: "أعتقد أن منتخب الجزائر تم وضعه في موقع مرتفع، حيث فزنا بكأس أمم إفريقيا (2019) وكنا نطارد التأهل إلى كأس العالم".
وأضاف "في السنوات الماضية لم نتأهل إلى كأس العالم منذ 2014، أعتقد أن هناك المزيد من النضج في هذا الفريق من خلال بنائه وتشابه لاعبيه. أعتقد أننا يجب أن نلزم الهدوء وألا نضع الكثير من الضغط على الفريق، ولا يجب أن نهاجم الجميع سواء المدرب أو رئيس الاتحاد أو اللاعبين".
وتابع "الآن لم نتأهل ويجب أن ننشغل بالعمل والبحث عن المواهب الجزائرية في الخارج، وإن شاء الله مع الوقت سنفوز ببطولة أمم إفريقيا القادمة ونتأهل إلى كأس العالم".
وعن مستقبله مع وفاق سطيف قال الحارس: "أنا في سطيف وهو فريق كبير ويمثل رمز مسيرتي، إذا كان هذا ممكنا أود إنهاء مسيرتي مع الوفاق. هناك الكثير من العروض طوال الوقت ولكني أملك الاستقرار هنا، على الرغم من أنه كان هناك بعض المشاكل في النادي، ولكن الحمد لله دائما يتم مواجهتها وأنا بخير هنا".
أما عن فريق أحلامه الأوروبي، كشف الحارس عنه قائلا: "أنا مشجع كبير لإنتر ميلان، كنت لأحب اللعب له إن كان هذا ممكنا، ولكن أعتقد أن هذا متأخر بعض الشيء".
وذكر خذايرية الحراس التاريخيين الذين شاهدهم في إفريقيا، مثل عصام الحضري والتونسي شكري الواعر والكاميرونيين كاميني وجاك سونجو.
يمكنكم مشاهدة الحوار كاملا في الفيديو التالي..