كتب : FilGoal
اعترف أوناي إيمري المدير الفني لـ فياريال بتفوق ليفربول على فريقه في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
ليفربول حقق أسبقية معقولة على ضيفه الإسباني في ملعب أنفيلد وتغلّب عليه بهدفي بيرفيس إستوبينيان وساديو ماني قبل أسبوع من لقاء الإياب في لاسيراميكا.
وصرّح إيمري في المؤتمر الصحفي بعد اللقاء: "إنه نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ويجب أن تجاري هذه الفرق ذات الإمكانيات الكبيرة. لم يتركوا لنا فرصة فرض سيطرتنا أو شن هجمات في ظهر دفاعهم. لقد عانينا دفاعيًا في أنفيلد، لكن أعتقد أن الأمور ستكون مختلفة في ملعبنا وسنقوم بالأمور بشكل أفضل".
وأضاف: "كنا نعرف أن ليفربول أفضل وأنه مُرشح، لكننا ندرك أيضًا أننا قادرين على منافستهم. لم نفعل ذلك اليوم، لكن الوضع كان ممكنًا أن يسوء عن ذلك. يجب أن نحاول تحسين الأمور في العودة وأن نلعب بطريقتنا. أنا مبتسم لأننا في نصف النهائي بالفعل".
وبرر إيمري حديثه: "ألغوا لهم هدفًا بداعي التسلل ولم نحظ بأي فرص، ولكن لا يزال هناك مباراة أخرى".
وأشار المدرب الباسكي: "ليفربول كان أفضل طوال التسعين دقيقة. كنا نحتاج إلى استرجاع الكرة وشن هجمات مرتدة ولم نستطع فعل ذلك. كنا في حاجة إلى تخطي ضغطهم وقد فعلناه بدرجة أقل مما أردنا. لم نصنع أي انطلاقات. 2-0 نتيجة صريحة ومستحقة، كان من الممكن أن نخسر بفارق أكبر. الشيء الوحيد الذي يمكن أن نفكر فيه أن تلك النتيجة يمكن أن تسمح لنا بلعب مباراة مختلفة في الإياب. نحن هنا لأننا نستحق ذلك، وبعد المباراة تحدثنا أن الوضع في ملعبنا سيكون مختلفًا".
وتحدث إيمري عن مباراة الإياب: "أريد أن نلعب، أن نحضّر جيدًا للقاء ونرى إن كنا نستطيع خوض مباراة مختلفة".
وتابع مدرب أرسنال السابق: "كنا نريد الفوز ولم نستطع، كنا نريد التعادل وكذلك لم نستطع، كنا نريد الفوز بأقل نتيجة ولم نستطع، كنا نريد التسجيل ولم نستطع. لكن 2-0 نتيجة تسمح لنا بالمحاولة".
وأوضح إيمري:
"في الأدوار السابقة كنا نلعب الذهاب على ملعبنا واليوم الوضع كان مختلفًا، كانوا يستحقون التسجيل في أي لحظة، خلقوا الفرص. صحيح أننا قمنا بتدخلات دفاعية جيدة، ولا أستطيع أن ألوم اللاعبين أو النتيجة. أود أن أتحلى بالتفاؤل في مباراة العودة. أمام يوفنتوس وبايرن ميونيخ تحلينا بالقوة البدنية خلال لحظاتنا السيئة على ملعبنا، وهذا لم يكن حاضرًا اليوم. نصف نهائي دوري الأبطال يتطلب جهدًا أكبر".
وتحدث عن غياب نجمه: "جيرارد مورينو يقدّم لنا الكثير في خط الهجوم، يحافظ على استحواذنا. لا نعرف إن كان سيلحق بمباراة العودة، لكن أعتقد أن فرص مشاركته أكبر من غيابه. في المجمل لا أعرف، لكن اليوم امتلكنا لاعبين في الملعب سيسطعون أكثر في ملعب، وأتمنى أن ينعكس ذلك جماعيًا. لعبنا مباراة بمستوى أقل بكثير مما أردت، لكن النتيجة ليست بعيدةِ، أردت أن نمتلك فرصة في مباراة الإياب، والآن باتت فرصنا أقل، لكنها لا تزال موجودة".
وشدد: "لدينا خبرة كبيرة، وقد خدمنا ذلك أمام فرق أخرى في مباريات أخرى. يمكن أن يكون لاعب في مستوى سيئ اليوم، بينما الأسبوع المقبل يرتفع مستواه. ليفربول لم يشعر بالتهديد من فياريال اليوم، وهدفنا أن نخلق لهم صعوبات، هذا سيكون هدفنا. نحن في نصف النهائي والابتسامة على وجوهنا".
وأتم إيمري: "نشعر بالامتنان لارتحال جماهيرنا، نعيش ذلك سويًا، والآن سنعيش ذلك كله في فياريال. سنلعب متأخرين في النتيجة أمام فريق مرشح. اليوم حاولنا أن نلعب بشخصيتنا لكن لم نستطع ذلك".
وسيلتقي الفريقان الثلاثاء المقبل في ملعب لا سيراميكا، ويحتاج ليفربول للفوز أو التعادل أو الهزيمة بهدف دون رد ليتأهل لنهائي دوري الأبطال.
فيما يحتاج فياريال للفوز بهدفين دون رد لتعديل النتيجة، أو ثلاثية مقابل لا شيء كي يتأهل لنهائي الأبطال للمرة الأولى في تاريخه.
الحلم الأكبر
يقدم ليفربول موسما مميزا فقد فاز بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة على حساب تشيلسي بركلات الترجيح.
والآن ها هو يقترب من خوض نهائي دوري أبطال أوروبا.
ويبتعد ليفربول عن مانشستر سيتي متصدر جدول ترتيب الدوري الإنجليزي بفارق نقطة وحيدة فقط قبل خمس جولات على نهاية الموسم.
وسيلتقي ليفربول مع تشيلسي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في الـ14 من شهر مايو المقبل.
الفوز بتلك الألقاب لن يكون مجرد إنجازا بل سيحمل في طياته الكثير من الأرقام القياسية.
إذ أنه لو توج بالدوري فسيعادل رقم غريمه التقليدي مانشستر يونايتد بواقع 20 بطولة لكل منهما.
ولو ظفر بكأس الاتحاد فسيصبح ذلك هو لقبه الثامن ليتعادل مع توتنام وتشيلسي ويصبح ثالث أكثر المتوجين باللقب بعد أرسنال ومانشستر يونايتد صاحبي الـ14 والـ12 بطولة على التوالي.
أما حال تتويجه بدوري الأبطال فيسبصبح لقبه السابع في تاريخ البطولة ويواصل الابتعاد بالرقم القياسي كأكثر ناد إنجليزي توج بالبطولة.
فيما يعد الإنجاز الأكبر هو الفوز بالرباعية التاريخية التي لم يحصل عليها أي ناد إنجليزي من قبل بل ويكسر رقم غريمه التقليدي مانشستر يونايتد صاحب الثلاثية التاريخية في سنة 1999.