توج ريال بيتيس بلقب كأس ملك إسبانيا للمرة الثالثة في تاريخه على حساب فالنسيا بالفوز بنتيجة 5-4 بركلات الترجيح بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.

سجل هدف بيتيس: بورخا إجليسياس، فيما سجل هوجو دورو هدف التعادل لفالنسيا.

لقب هو الثالث لريال بيتيس في تاريخه بالمسابقة بعد نسختي 1976-77، و2004-05.

ورفع خواكين قائد بيتيس -الذي يخوض موسمه الأخير في مسيرته- اللقب للمرة الثالثة في تاريخه بعد نسخة 2005 مع بيتيس و2008 مع فالنسيا فريقه السابق ومنافسه اليوم.

وسيشعر ألفونسو من السماء بالسعادة بعدما توج فريقه المفضل باللقب، فقبل المباراة نشرت ألبا بيريز مشجعة للفريق الأندلسي تغريدة تضم صورة لها مع نجلها ألفونسو الراحل عن عالمنا الشهر الماضي بعمر 8 سنوات في مدرجات ملعب بينتو فيامارين وتعده بالفوز باللقب من أجل.

مارك بارترا مدافع الفريق رد عليها قائلا: "لا تعرفين القوة التي اكتسبناها بكلماتك، سنفعل كل ما يمكن حتى تواصلون الابتسام وحتى يشعر من السماء بالفخر أكثر من أي وقتٍ مضى لكونه مشجع لـ بيتيس".

بعد ذلك نشرت ألبا بيريز تغريدة من أجل نجلها تخبره بأن الفريق سيفوز باللقب وأن لاعبه المفضل "خواكين" سيرفع الكأس، وهو ما تحقق.

وحصد الفريق الأندلسي بطاقة التأهل للدوري الأوروبي الموسم المقبل بعدما حصد اللقب.

كما ضمن الفريقان التواجد في النسخة المقبلة من كأس السوبر الإسباني 2023، وينضم إليهما بطل ووصيف الدوري الإسباني.

اللقب لن يخرج من الأندلس ومدينة إشبيلية، ملعب لا كارتوخا استضاف النهائي للموسم الثالث على التوالي، وبفوز بيتيس باللقب سيظل اللقب في الأندلس.

بعد 526 مباراة على رأس القيادة الفنية لأربعة فرق إسبانية مختلفة (فياريال، ريال مدريد، مالاجا، ريال بيتيس)، مانويل بيليجريني يحصد أخيرًا لقبه الأول مع الفرق الإسبانية. سبق له الفوز بكأس إنترتوتو مع فياريال لكنها كانت بطولة بطابع ودي.

مانويل بيليجريني أول مدرب من تشيلي يحصد لقب كأس ملك إسبانيا عبر التاريخ، وأول مدرب غير أوروبي منذ دييجو سيميوني في نسخة 2013.

التشكيل

قاد هجوم الفريق الأندلسي بورخا إجليسياس ومن خلفه تواجد الثلاثي خوانمي ونبيل فقير وسيرجيو كاناليس

بينما قاد البرتغالي جونكلو جيديش هجوم خفافيش فالنسيا ومن خلفه الثنائي هوجو دورو وكارلوس سولير.

وصف المباراة

بدأ لاعبو ريال بيتيس اللقاء بقوة بحثا عن هدف مبكر، في الدقيقة 4 طالبوا بركلة جزاء.

وفي الدقيقة 11 تحقق لهم ما أرادوا عن طريق بورخا إجليسياس الذي سجل برأسية قوية هدف التقدم للفريق الأندلسي عقب عرضية من الجهة اليمنى من هيكتور بيليرين.

وتصدر بورخا إجليسياس قائمة هدافي كأس ملك إسبانيا برصيد 5 أهداف.

كما سجل إجليسياس أسرع هدف في نهائيات كأس الملك منذ هدف أنخيل دي ماريا في نهائي 2014 أمام برشلونة.

وبعد 10 دقائق أهدر خوانمي غير المراقب فرصة تسجيل هدفا ثانيا لفريقه برأسية من داخل منطقة الجزاء مرت بجوار القائم الأيسر للخفافيش.

واستطاع الخفافيش أن يسجلوا هدف التعادل عقب مرور نصف ساعة من عمر اللقاء، إيلاش موريبا أرسل بينية في عمق دفاع بيتيس إلى هوجو دورو الذي انفرد وسدد من فوق الحارس معلنا التعادل.

وفي الدقيقة 43 منع القائم الأيمن لفالنسيا فرصة هدفا ثانيا لبيتيس بعد مجهود فردي رائع من سيرجيو كاناليس.

وطالب لاعبو الأخضر والأبيض بركلة جزاء أخرى في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول لكن الحكم طالب باستكمال اللعب.

في الشوط الثاني حاول فالنسيا عن طريق هوجو دورو أن يخطف هدفا يقلب به الأوضاع، فأهدر فرصتين في الدقيقتين 48 و51.

وأهدر خوانمي فرصة جديدة للفريق الأندلسي في الدقيقة 65 أبعدها الحارس جروجي ببراعة عن مرماه.

وأبعد القائم الأيسر تسديدة أرضية من خوانمي من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 78.

وطالب لاعبو بيتيس بركلة جزاء ثالثة لهم في المباراة لكن الحكم رفض احتسابها لصالح نبيل فقير في الدقيقة 81.

وقبل 4 دقائق من نهاية اللقاء، شارك خواكين بدلا من خوانمي ليصبح الإسباني المخضرم أكبر لاعب يشارك في نهائي كأس ملك إسبانيا بعمر 40 عاما محطما رقم زميله في الفريق كلاوديو برافو (39 عاما).

في الدقيقة 90 تصدى جورجي لفرصة من بورخا، ورد كارلوس سولير في الدقيقة التالية بتسديدة تصدى لها برافو بسهولة.

انتهى الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي، واستكمل اللقاء بـ 30 دقيقة مقسمة على شوطين إضافيين.

في بداية الشوط الإضافي الأول تعطل جزء من إضاءة ملعب لا كارتوخا.

وفي أرض الملعب لم تحدث أي خطورة على مرمى الفريقين في ظل التحفظ بينهما، ليصبح الحل في ركلات الجزاء الترجيحية.

سجل لفالنسيا كل من كارلوس سولير وأروس راسيتش وجيديش وخوسيه جايا فيما أهدر يونس موسى.

فيما سجل للفريق الأندلسي: ويليان جوزيه وخواكين وأندريس خواردادو وكريستيان تيو وجواو ميراندا.

ليكتب ميراندا مباراة لا تُنسى بلقب رابع للفريق الأندلسي عبر تاريخه.