مؤتمر كيروش "المغني" بين الغضب والضحك: انظروا لما حدث لإيطاليا.. وسندافع بـ16 لاعبا
السبت، 26 مارس 2022 - 00:47
كتب : أحمد الخولي
من بداية جيدة للمؤتمر ثم غضب وتركه إلى العودة وختاما بسؤال ضاحك، عقد كارلوس كيروش المدير الفني لمنتخب مصر مؤتمرا صحفيا مطولا عقب الفوز على السنغال رد فيه على كافة التساؤلات ورفض الإجابة على سؤال واحد فقط.
وفاز منتخب مصر على السنغال يوم الجمعة في استاد القاهرة بهدف دون رد في ذهاب المرحلة الحاسمة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022.
وبدأ كيروش مؤتمره الصحفي قائلا: "مثلما قلت قبل المباراة كانت صعبة جدا على كلا الفريقين إنها مباراة التأهل لكأس العالم في إفريقيا وبالتأكيد الجمهور توقع كذلك مثلما توقعت مدى صعوبة المباراة".
وواصل "كانت مباراة ممتازة بين الفريقين، بدأناها بشكل جيد جدا وتحكمنا فيها في ظل المساحات في الملعب وسجلنا هدفا، وكان علينا أن نواجه هجوما من السنغال ومن الطبيعي أن نتحامل في المباراة ونعاني أحيانا لنفوز".
وشدد المدرب البرتغالي "كانت روح جيدة وطيبة من لاعبي مصر واستطعنا الفوز وخلقنا بعض الفرص ومن الطبيعي".
وتابع "كان لهم فرصتين مؤكدين ضدنا وهذا طبيعي بالنظر لكفاءتهم ولكن في النهاية لاعبي منتخب مصر استحقوا التحية والفوز بالمباراة".
وأردف "أعتقد أننا استحققنا الفوز بالمباراة وكنا الأفضل وفرصنا أكثر والآن نستعد للقاء الإياب".
وبسؤاله عن سبب تفضيل عمر جابر عن عمر كمال عبد الواحد في الظهير الأيمن رد كيروش "أعتقد أن الكل لعب جيدا خلال المباراة، وعندما كان ضروريا القتال الكل قاتل من اليمين لليسار، ولا أحب التحدث عن لاعبين بشكل فردي وأدينا جيدا".
وأوضح "القرارات التي أتخذها ليست سحرية بل قائمة على المتابعة من حيث رؤية مباريات الدوري وهناك مباريات شاهدناها أكثر من مرة قبل اتخاذ قراراتنا".
وعن كيف يرى مباراة العودة قال: "مازالت النتيجة 0-0 بالنسبة لي، سنذهب للسنغال ونقاتل هناك والكل عليه هناك بذل الضعف، وفي الإياب سندافع بـ16 لاعبا وأقصد بذلك أن اللاعب سيبذل مجهود لاعبين وليس لاعب واحد فقط، والسنغال مازال لديها أمل في التأهل، لكن علينا التحكم في المباراة وفي النتيجة وفي الإصابات للتأهل".
وشدد "التأهل أيضا لن يتوقف على من يلعب بشكل أفضل بل على أشياء أكثر، مثلما كان واضحا في إقصاء إيطاليا من مقدونيا الشمالية من كأس العالم، لذلك تلك المباريات شديدة وقوية جدا".
إلى هنا كان يسير المؤتمر جيدا حتى وجه سؤالا إلى كيروش حول مستوى المنتخب في اللقاء وقال غاضبا: " هل رأيت المباراة؟ لن أجيب على تلك النوعية من الأسئلة".
وواصل "لا أرى أي سبب للغضب أو الحزن ونحن فزنا للتو على فريق قوي هو الأفضل في إفريقيا والمتوج بكأس أمم إفريقيا ولعب في كأس العالم، أنا متواجد هنا في المؤتمر لأنني لا أخاف من أي شيء".
وهم كيروش بمغادرة المؤتمر الصحفي ولكنه عاد واستكمله.
وعن إصابة محمد عبد المنعم في المباراة وتبديله بشكل اضطراري أجاب "محمد عبد المنعم يعاني من كسر في الأنف وسيحتاج لإجراء عملية بسيطة".
وبسؤاله عن سبب الاعتماد على عمر جابر البعيد عن المنتخب منذ عدة أشهر وسبب تأخر تبديل محمود حسن "تريزيجيه" أجاب "لدي 44 سنة خبرة من التدريب ولدي أكثر من 200 مباراة دولية والتأهل لكأس العالم أربع مرات".
وأكمل "أنا الوحيد الذي قدت أربعة منتخبات للتأهل إلى المونديال، أنا من بين أفضل 10 مدربين في العالم من حيث النتائج الإيجابية لكنني تعلمت عدة أشياء".
وشدد "أنا المدرب وهناك بعض الأشخاص ليسوا محترفين من الصحافة، وظيفتي هي اتخاذ القرارات والفوز بالمباريات، ووظيفتكم انتقاد عملين نحن هنا لسنا في محاضرة تدريبية، أنا لا أناقش قراراتي الفنية مع الصحفيين أنا مثل المغني قد تعجبك أغنيتي أو لا".
وبسؤاله هل سيغيب محمود حمدي "الونش" عن لقاء الإياب لتراكم البطاقات الصفراء أجاب "سندرس موقف الونش مع المسؤولين ولو تأكد غيابه سوف نستدعي لاعبا جديدا للقائمة، لكن حتى ذلك الوقت ننتظر القرار الرسمي".
أما عن سبب التراجع في الشوط الأول بعد تسجيل الهدف أجاب "بدأنا المباراة أفضل منهم وسجلنا هدفا، ولكن في لحظة معينة وهذا معروف في كرة القدم كان علينا تحمل اللحظات الصعبة وأن نتحد لإيقاف لاعبين يلعبون دوري أبطال أوروبا ويلعبون في ليفربول وباريس سان جيرمان خاصة مع وجود قاعدة الهدف بهدفين خارج ملعبك".
وعن خطورة عرضيات السنغال أجاب كيروش "على العكس كانت خطيرة لمصر وتريزيجيه كان سيسجل من إحداها، منتخب السنغال يمتلك لاعبين يصلحون للعب كرة السلة فأطوالهم تتجاوز المترين وأنا فخور بتألق محمد عبد المنعم والونش وياسر إبراهيم ضدهم".
وفي ختام المؤتمر أصبح كيروش يضحك ووجه سؤالا إلى الصحفيين وقال: "من هنا سعيد بعد النتيجة والأداء عليه أن يرفع يده؟".
وستقام مباراة الإياب في ملعب عبد الله داي يوم الثلاثاء المقبل في العاصمة السنغالية داكار.
ويحتاج منتخب مصر للتعادل بأي نتيجة لضمان التأهل للمونديال للمرة الرابعة في تاريخه.