كتب : FilGoal
تحدث محمد صلاح عن كل شيء يخص حياته الشخصية والرياضية في لقاء خاص.
أيقونة منتخب مصر وليفربول الإنجليزي ظهر خلال يومين في لقاء خاص عُرض عبر قناتي DMC والأولى.
FilGoal.com يقربكم أكثر من الحوار عبر كل ما قاله محمد صلاح في حلقتي الخميس والجمعة.
أفضل شعور عندما أفوز مع المنتخب
وقال صلاح عبر قناة دي إم سي: "الناس لا تعلم كيف أكون فخورا عندما ألعب مع المنتخب".
وأضاف "تقريبا أفضل إحساس في الدنيا عندما أفوز مع المنتخب، لا يمكن وصف إحساس التأهل لكأس العالم بعد غياب ورؤية فرحة الشعب المصري والجماهير بعد المباراة".
وعن رد فعله بإشادة الجماهير المصرية به أوضح"لا يوجد كلام يمكن أن يوصف إحساسي عن تعليقات الناس الإيجابية تجاهي".
وتابع "أن أكون سببا في أمل لهم أمر رائع، ذلك كان بالنسبة لي هدفا من أهدافي أن ترى الناس شخصا يمكن أن يحقق أمور إيجابية، الآن إن مت سأكون حققت هدفي".
وكشف صلاح "عندما ذهبت إلى سويسرا كانت لدي مشكلة في البداية بسبب اللغة ولكن جلست مع نفسي وتسائلت هل أعود إلى مصر بعد شهرين مثلما فعل ذلك أكثر من شخص أم استمر؟".
وشدد "شاهدت الكثير من مقاطع الفيديو عن أسباب عودتهم إلى مصر وأمور مثل التنمية البشرية من أجل تطوير تفكيري في الأمر".
وواصل "إذا عدنا بالزمن عشر سنوات وتسائلنا هل ترى أنه من الممكن أن يأتي لاعبا مصريا ينافس على جائزة أفضل لاعب في العالم كانت الإجابة ستكون لا".
واختتم تصريحاته "ولكن الآن سيكون الأمر مختلف بعدما رأوا شخصا منهم نافس على ذلك وأحمد الله إنني حققت ذلك الهدف".
هذا سبب تسلم زوجتي جائزة القدم الذهبية
"أشعر أنها لا تظهر معي كثيرا. صعودها لتسلم الجائزة جعلها متوترة للغاية، ولكني شعرت أنها تستحق تسليط الضوء على دورها".
"مهما قلت عن زوجتي لن أوفيها حقها فهي أكثر من تعاني معي في حياتي".
أما عن نجلته مكة فقال: "تقول إنها تحبني وتعرف كيف تقول لي (كلام حلو) حتى تحصل على ما تريد".
وواصل "مكة تتحدث الإنجليزية جيدا وتفضل الحديث معنا في المنزل بالعربية".
وعن كيف اختار اسمه نجلته الثانية كيان قال: "لا أختار الأسماء. ماجي زوجتي هي من اختارت تسمية البنتين. قالت إنه اسم جيد ولم يطلق على الكثير من البنات ".
وعن نجلتيه قال: "كيان شخصيتها قوية وتتعلم من مكة. مكة تسعى للسيطرة على المنزل بأكمله. أرى العلاقة جيدة ولكن مكة تغار منها بعض الشيء. كانت مكة تملك كل الاهتمام والآن هناك طفلة أخرى وبالتالي مكة تحاول فرض سيطرتها".
وبسؤاله ماذا تفعل مكة حين يتعرض هو لإصابة أو شد قال: "من الممكن أن أجري خلفها أثناء اللعب فيزداد الشد. مكة لديها طاقة جيدة وتفضل اللعب طوال الوقت ولا تحب النوم. شخصيتها قوية وعنيدة وإذا أرادت أن تأخذ شيئا مثل الشوكولاتة فلن تصمت حتى تأخذها".
وواصل صلاح حديثه "هذا يظهر أنها حين ستملك هدفا في المستقبل ستحققه. هذا شيء سيشكل فارقا كبيرا معها في المستقبل. هي تملك من صفاتي أكثر مما تملك من صفات والدتها".
"حين كنت صغيرا كنت أتمنى أن أرزق بولد، ولكن حين رزقت بابنتين لم يعد الأمر يشكل فارقا بالنسبة لي".
هناك دول لا علاقة لها بكرة القدم
"صدمت بالنتائج ولكن لا شيء يمكنني قوله. لم يكن هناك في العالم من يتوقع أني سأكون السابع ولكن هذا ما حدث".
وأضاف "أشعر أنها ليست عادلة بنسبة 100%. هناك دول كثيرة لا علاقة لها بكرة القدم ولا نعلم أسس تصويتهم، ولكني لا أؤمن بنظريات المؤامرة".
أما عن خروجه من تشكيل الأفضل في حفل الاتحاد الدولي (فيفا) قال محمد صلاح: "لا أعرف معايير الاختيارات. رأيت أني لم أتواجد بها. لم أكن سعيدا ولكن ماذا أفعل".
وأوضح أشعر أنه إذا رأى الناس أنه يجب أن أكون متواجدا وأن العالم كله يستغرب عدم وجودي فهذا هو الأهم. أحيانا أشعر أن الأمر ليس عادلا ولكن لا يوجد شيء لأفعله".
وعن أكثر ما يسعده في مسيرته قال النجم المصري: "طالما عائلتي سعيدة فأنا سعيد".
وعن مشاركته بحملة التوعية ضد إدمان المخدرات قال: "طالما أنك قادر على أن تتحدى نفسك فهذا شيء كبير. أتابع معهم الحملة منذ بداية إعلاناتها وكل عام أظهر في إعلان مشابه وأتمنى أن نتمكن من إفادة الناس وتغيير حياتهم للأفضل".
وعن تأقلمه مع الحياة في إنجلترا قال: "أحاول التأقلم مع أي بلد أذهب إليه. يجب أن أعرف ما الذي يحبونه وما الذي يكرهونه وإلا لن أتمكن من العيش. الشعب البريطاني مؤدب للغاية، من أكثر الشعوب التي رأيتها أدبا".
أما عن علاقته بالطعام المصري قال صلاح: "لا أتناول الفتة ولا أحضر حلاوة المولد كل عام. أتناول السلطة والأرز والبروكلي. أشعر بالذنب إذا أكلت الفطير المشلتت. أكلت الكشري على العشاء ذات مرة فلم آكل لنهاية الشهر".
عن خططه لما بعد الاعتزال أوضح محمد صلاح "سأعمل في شيء له علاقة بكرة القدم أو إدارة الأعمال. لا أعرف ما إذا كنت سأشتري أحد الأندية".
أنا ثاني هدافي المنتخب
"والدي كان الأكثر إيمانا بموهبتي. لا أريد ظلم والدتي ولكن والدي كان الأكثر ثقة. والدتي كانت تخاف حين تقع حادثة مرورية. ذات مرة اتصلت بي بين 20 و25 مرة وكنت نائما، كانت قلقة للغاية".
وأضاف "ركضت كيلو ونصف خوفا من التأخر على التدريبات. لم أكن أشعر بالتعب في صغري لأني أرى هدفي أمامي. كان الذهاب إلى القاهرة خطوة كبيرة للغاية".
وتابع "أول مرة مكثت في استراحة المقاولون كنت أبلغ من العمر 16 عاما وتم تصعيدي للفريق الأول. انضممت إليه في سن 14 عاما ثم تم تصعيدي بعدها بعامين".
وأوضح "الاستراحة كانت تقدم للمغتربين المميزين وليس لأي مغترب، ولهذا لا أنسى. كنت دائما أرى اللاعبين ينهون المران ويصعدون إليها بينما أضطر أنا للسفر فكنت أتطلع لهذا اليوم".
وعن خططه لما بعد الاعتزال قال محمد صلاح: "أين أرى نفسي بعد كرة القدم؟ بالتأكيد سأفعل شيئا جيدا. لا أعتقد أني سأتعرض للصدمة حين أترك كرة القدم، فأنا أمنحها كل شيء في حياتي حتى لا أشعر بأي ندم حين أتوقف، ستصبح فصلا وانتهى".
وروى النجم المصري قصة من ماضيه مع المقاولون، حيث قال: "قلت لوالدي أني سأذهب إلى القاهرة وسأمكث مع أحد أصدقائي فأعطاني 60 جنيها. صديقي قال لي أنه يعرف أحدا سنبيت عنده الليلة، وحين وصلنا وجدت أن هذا الشخص يسكن في المقابر".
وأضاف "قلت له لن أتمكن من البقاء هنا، فذهبنا إلى شخص يعرفه في النادي بدون علم الإدارة وافترشنا الأرض ونمنا وراء بوابة النادي. وضعت حذائي كوسادة ونمت عليه ثم استيقظنا في السادسة صباحا قبل أن يصل أي أحد حتى لا تحدث مشكلة".
وواصل "استيقظنا وأفطرنا وعدنا في التاسعة صباحا كأننا أتينا من الخارج. في اليوم التالي لم يتم حل المسألة فافترضنا أرض الملعب رقم 2 داخل النادي".
وأوضح "كان أهم شيء بالنسبة لي في ذلك الوقت أن أنام وأستيقظ وأذهب للتدريبات. كنت أشعر بالخجل من الاتصال بوالدي للعودة في ذلك الوقت. أخذت منه 60 جنيها وكان يسألني ما إذا كنت أريد المزيد فكنت أرفض خجلا، لذلك كان يجب أن أبقى".
وعن تدريباته الشخصية قال صلاح: "في الماضي كان من الممكن أتدرب كثيرا لدرجة زائدة عن الحد ولكن الآن أعرف ما أحتاج إليه جيدا وبدأت أفهم جسدي".
وبسؤاله عما يقال بشأن لعبه مع منتخب مصر بمستوى أقل من ليفربول قال صلاح: ""هذا الكلام غير صحيح. أنا ثاني هدافي منتخب مصر في التاريخ".
زاملت لاعبين موهبتهم تفوقني
"تعبت لأصل إلى مكانتي الحالية، كنت لا أنام أياما. كنت أشاهد غيري حتى أستفيد وليس لأنتقد. ليست لدي مشكلة أن ينتقدني أحد، لكن حاول دائما أن تأخذ الجيد لتستفيد منه".
وأضاف "دائما أخاف على عملي وكنت أريد دائما أن أصبح لاعب كرة قدم. كنت أنظر للصحيح وأفعله وأحاول تفادي الأخطاء. كنت أحاول تكريس حياتي لكرة القدم والهدف الذي أريد الوصول إليه".
وواصل "كنت صغيرا وبدأت العيش في القاهرة فكان هدفي الوحيد في الحياة ألا أرتكب أي خطأ يعيقني عن كرة القدم. كنت أنظر للاعبين موهوبين للغاية وكنت أتساءل كيف يصلون إلى الفريق الأول بهذه الطريقة؟ لقد أكملت مرحلة كبيرة وكنت أرى مواهب أفضل مني ولكن كانوا يملكون عقليات مختلفة، كأن يشعر بأنه لاعب جيد فيحضر التدريبات اليوم ويغيب غدا، أو يدخل في شجار مع المدرب".
وأردف "بعض أصدقائي تشاجروا مع المدرب، والبعض خاض شجارات مع المدرب لأجل أصدقائهم. لم أكن أتدخل في هذه الأشياء. لم أكن أفهم كيف يرى اللاعب نفسه في هذه السن أفضل من المدرب".
وأتبع "أتمنى أن يتغير شكل العلاقة بين اللاعب والمدرب في مصر بوجود حوار. لا يجب على المدرب أن يكون المدرس الذي يضربك. من الممكن أن يقول اللاعب رأيه للمدرب دون أن يفرضه، فيصحح المدرب وجهة نظر اللاعب أو يستفيد منها".
وعقب "في مصر ننشأ ولدينا خوف من المدربين، أحيانا ما يتحول إلى عناد لاحقا. إذا كان هناك تواصل أكثر ستصبح العلاقة أفضل. يجب أن يبادر المدرب إلى ذلك لأنه صاحب القرار الأكبر. تربينا في مصر على الاستماع فقط، وحين خرجت إلى أوروبا وجدت المدرب يحدثني في نقاط معينة وينتظر وجهة نظري، وكنت أخشى أن أقولها حتى لا يبعدني عن التشكيل ولكن لم يكن الأمر كذلك".
ورد أيقونة منتخب مصر على أسئلة افتراضية سريعة جاءت كالتالي:
من تثق فيه ليعتني بأطفالك إذا خرجت مع زوجتك؟
من تستعين به للصلح في مشكلة بينك وبين زوجتك؟
من تعلق صورته في غرفتك كمشجع؟
من تتصل به لمساعدتك إذا حدثت مشكلة في كهرباء أو نجارة المنزل؟