كتب : أحمد أباظة
استرجع محمد صلاح أيقونة مصر وليفربول المعاناة التي عاشها صغيرا حتى يصبح لاعب كرة قدم في الفريق الأول للمقاولون العرب، مشيرا إلى أن الكثير من اللاعبين الموهوبين دفعوا ثمن الإهمال في التدريبات وفقدان الطموح.
فقال خلال حواره عبر قناة دي.إم.سي:"تعبت لأصل إلى مكانتي الحالية، كنت لا أنام أياما. كنت أشاهد غيري حتى أستفيد وليس لأنتقد. ليست لدي مشكلة أن ينتقدني أحد، لكن حاول دائما أن تأخذ الجيد لتستفيد منه".
وأضاف "دائما أخاف على عملي وكنت أريد دائما أن أصبح لاعب كرة قدم. كنت أنظر للصحيح وأفعله وأحاول تفادي الأخطاء. كنت أحاول تكريس حياتي لكرة القدم والهدف الذي أريد الوصول إليه".
وواصل "كنت صغيرا وبدأت العيش في القاهرة فكان هدفي الوحيد في الحياة ألا أرتكب أي خطأ يعيقني عن كرة القدم. كنت أنظر للاعبين موهوبين للغاية وكنت أتساءل كيف يصلون إلى الفريق الأول بهذه الطريقة؟ لقد أكملت مرحلة كبيرة وكنت أرى مواهب أفضل مني ولكن كانوا يملكون عقليات مختلفة، كأن يشعر بأنه لاعب جيد فيحضر التدريبات اليوم ويغيب غدا، أو يدخل في شجار مع المدرب".
وأردف "بعض أصدقائي تشاجروا مع المدرب، والبعض خاض شجارات مع المدرب لأجل أصدقائهم. لم أكن أتدخل في هذه الأشياء. لم أكن أفهم كيف يرى اللاعب نفسه في هذه السن أفضل من المدرب".
وأتبع "أتمنى أن يتغير شكل العلاقة بين اللاعب والمدرب في مصر بوجود حوار. لا يجب على المدرب أن يكون المدرس الذي يضربك. من الممكن أن يقول اللاعب رأيه للمدرب دون أن يفرضه، فيصحح المدرب وجهة نظر اللاعب أو يستفيد منها".
وعقب "في مصر ننشأ ولدينا خوف من المدربين، أحيانا ما يتحول إلى عناد لاحقا. إذا كان هناك تواصل أكثر ستصبح العلاقة أفضل. يجب أن يبادر المدرب إلى ذلك لأنه صاحب القرار الأكبر. تربينا في مصر على الاستماع فقط، وحين خرجت إلى أوروبا وجدت المدرب يحدثني في نقاط معينة وينتظر وجهة نظري، وكنت أخشى أن أقولها حتى لا يبعدني عن التشكيل ولكن لم يكن الأمر كذلك".
ورد أيقونة منتخب مصر على أسئلة افتراضية سريعة جاءت كالتالي:
من تثق فيه ليعتني بأطفالك إذا خرجت مع زوجتك؟
من تستعين به للصلح في مشكلة بينك وبين زوجتك؟
من تعلق صورته في غرفتك كمشجع؟
من تتصل به لمساعدتك إذا حدثت مشكلة في كهرباء أو نجارة المنزل؟