على مر تاريخ القلعة البيضاء، حقق الفريق الثنائية المحلية 3 مرات، إحداها كانت مع البروفيسور، جوسفالدو فيريرا، مدرب الزمالك الجديد.

الزمالك

الثعلب البرتغالي كان آخر مدير فني يقود القافلة البيضاء للسيطرة على الأخضر واليابس في كرة القدم المصرية.

وبعد غياب 7 سنوات، سيعود فيريرا لتولي مقاليد الحكم في نادي الزمالك، لعله يصحح مسار الفريق بعد نتائج متذبذبة في آخر المواعيد.

أخبار متعلقة:

مران الزمالك - نبيه يعقد جلسة مع اللاعبين.. وطارق حامد يواصل التأهيل بهدف مصطفى فتحي و3 بطاقات حمراء.. التعاون يتعادل مع الفتح إبراهيم عادل: هدفنا واضح في بيراميدز.. وأتمنى الانضمام لـ منتخب مصر ضد السنغال إيهاب جلال: التشكيل أمام المقاولون لا علاقة له بـ الأهلي.. ورمضان صبحي سعيد في بيراميدز

فبراير 2015

كان الزمالك يتعافى من مرض عضال أصابه لسنوات، حرمه إدارة مستقرة توفر كامل الدعم لفريق كرة القدم إلى أن اُنتخب مرتضى منصور في 2014 ليبدأ الفريق مرحلة جديدة في تاريخه.

وفي أول سوق انتقالات للمجلس الجديد انهالت المبالغ المالية من الزمالك إلى أندية أخرى ليضم النادي 17 لاعبا جديدا، أبرزهم طارق حامد وأحمد الشناوي وأيمن حفني.

واسترجع العميد حسام حسن وأوكل له مهمة قيادة الفريق الطامح بشدة للعودة إلى منصات التتويج.

لكن خسارة السوبر المصري بركلات الترجيح أمام الأهلي ثم التعادل مع اتحاد الشرطة والداخلية في الدوري عجل برحيل أسطورة منتخب مصر ليخلفه البرتغالي جايمي باتشيكو.

حقق باتشيكو نتائج طيبة جدا مع الزمالك، 9 انتصارات وخسارة وحيدة في 12 مباراة، لكنه رحل سريعا إلى الشباب السعودي تاركا القلعة البيضاء على صدارة الدوري.

وبعد فترة مؤقتة للفريق مع المدرب محمد صلاح الدين، وقع الاختيار على البروفيسور فيريرا، الذي كان بلا عمل لمدة عام تقريبا بعد رحيله عن براجا البرتغالي.

فترة الـ50 يوما التي توقف فيها الدوري من فبراير إلى نهاية مارس 2015 استفاد منها فيريرا مثلما صرح من قبل، تعرف على اللاعبين أكثر دون التأثر بضغوط المنافسة في الدوري، قبل أن ينطلق الزمالك دون هوادة على الصعيدين، المحلي والقاري.

8 انتصارات متتالية في الدوري مهدت فيما بعد لتتويج الفريق بلقبه الـ12 في تاريخ البطولة رغم خسارة القمة أمام الأهلي.

وفي إفريقيا، اعتلى الزمالك صدارة المجموعة الثانية ليعبر إلى نصف نهائي الكونفدرالية.

4-3-2-1

اعتمد فيريرا على ثلاثي في وسط الملعب في معظم المباريات، أمامه أيمن حفني ومعه إما مصطفى فتحي أو عمر جابر أو أحمد عيد، أو محمود عبد المنعم "كهربا" بعد انضمامه في صيف 2015.

وكان حامل لواء الهجوم وهداف الفريق هو باسم مرسي، الذي قدم موسما استثنائيا مهد طريقه لدخول قائمة منتخب مصر.

تشكيل الزمالك في عهد فيريرا كان:

أحمد الشناوي

حمادة طلبة - علي جبر - محمد كوفي - حازم إمام

معروف يوسف - إبراهيم صلاح - أحمد توفيق

(عمر جابر/مصطفى فتحي/أحمد عيد/كهربا) - أيمن حفني

باسم مرسي

ورغم أن الخطة تبدو دفاعية بعض الشيء بوجود ثلاثي أمام الخط الخلفي، إلا أن الزمالك في عهد البروفيسور سجل 77 هدفا في 41 مباراة، أي 1.8 هدفا لكل مواجهة.

وهو ما جعل مهمة المنافسين ليست سهل في التصدي لباسم مرسي ورفاقه.

وبعد التتويج بالدوري بفارق 8 نقاط عن الأهلي حامل اللقب، استطاع النادي إضافة لقب كأس مصر إلى خزينته ليظفر بالثنائية المحلية لأول مرة منذ 27 عاما.

ثأر من غريمه التقليدي الأهلي بالفوز في نهائي كأس مصر بثنائية المتألق باسم مرسي.

بعدها بأيام لعب الفريق أسوأ مبارياته مع فيريرا ليصبح على حافة الخروج من الكونفدرالية، تلقى هزيمة بنتيجة 5-1 أمام النجم الساحلي.

حاول التعويض في القاهرة لكن الفوز بثلاثية نظيفة لم يشفع له بلوغ النهائي القاري.

ثم فقد السوبر المصري أمام الأهلي في الإمارات. وبعدما جمع فيريرا 10 نقاط في أول 4 جولات من الدوري موسم 2015-2016 حزم حقائبه ورحل بسبب أزمة مستحقاته.

خلال 41 مباراة في فترة مقدارها 9 أشهر فاز الزمالك بلقبين، تفوق في 28 مباراة، وخسر 6 مرات فقط.

مع فيريرا، عاش الزمالك موسما رائعا في 2014-2015، لكن الرحلة التي كان متوقعا أن تمتد لسنوات، انتهت سريعا جدا ليطير البرتغالي إلى السد القطري.