كتب : رامي جمال
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والأوروبي "يويفا" استبعاد منتخب روسيا وكل الفرق التابعة لها من خوض مباريات كرة القدم في أعقاب غزوهم لأوكرانيا.
وترتب على القرار استبعاد منتخب روسيا من خوض ملحق التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2022.
هذا بالإضافة لإقصاء سبارتاك موسكو من خوض دور الـ16 من الدوري الأوروبي أمام لايبزيج الألماني.
لكن كل تلك الوقائع ليست الأولى فسبق وتدخلت السياسة في الرياضة.
ونستعرض أبرز الوقائع التي حدثت من قبل وأدت لاستبعاد وانسحاب بسبب السياسة.
يورو 1992
في يورو 1992 صدم منتخب الدنمارك أوروبا والعالم بتتويجه بلقب البطولة للمرة الأولى والأخيرة في تاريخه حتى الآن.
لكن الصدمة لم يكن كونها ليست مرشحة بل أن الدنمارك لم تتأهل من الأساس لللبطولة بل شاركت بدلا من منتخب يوغسلافيا.
فقبل البطولة بأشهر قليلة تفككت يوغسلافيا بسبب بعض الصراعات الساسية والاقتصادية في الدول التي كانت تتواجد تحت علمها وهي البوسنة والهرسك، وكرواتيا، وجمهورية مقدونيا الاشتراكية، والجبل الأسود، وصربيا، وسلوفينيا.
وبناء عليه تقرر استبعادهم من خوض البطولة واستدعاء الدنمارك.
جنوب إفريقيا
كانت جنوب إفريقيا واحدة من أربع دول شاركت في تأسيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" رفقة مصر والسودان وإثيوبيا والذي نتج عنه بطولة كأس أمم إفريقيا 1957.
ولكن على الرغم من ذلك كانت المشاركة الأولى لجنوب إفريقيا في المسابقة في عام 1996 بعد 39 عاما من بداية البطولة.
فخلال 40 عاما لم تخض جنوب إفريقيا منافسات قارية أو دولية بسبب العقوبات الموقعة عليها نتيجة سياسة الفصل العنصري في البلاد.
وتبع الإيقاف الكروي إيقاف آخر أولمبي، فجنوب إفريقيا لم تشارك في أولمبياد طوكيو 1964، وكأس العالم للكريكيت 1970.
نيجيريا 1996
أقيمت كأس أمم إفريقيا 1996 في جنوب إفريقيا بعد رفع الإيقاف عنها وتقرر إقامة البطولة بمشاركة 16 منتخبا للمرة الأولى في تاريخها.
لكن في النهاية أقيمت البطولة بمشاركة 15 فريقا وليس 16، والسبب انسحاب نيجيريا.
كان منتخب نيجيريا يملك جيلا ذهبيا بقيادة نوانكو كانو وجاي جاي أوكوشو وسيلستين بابايارو لكن الخلافات بين الرئيس النيجيري الجنرال ساني أباتشا ورئيس جنوب إفريقيا نيلسون مانديلا أدت لانسحاب النسور الخضراء من أمم إفريقيا.
وأدى الانسحاب في النهاية لحرمان نيجيريا من المشاركة في نسخة 1998.
أولمبياد موسكو 1980 ولوس أنجلوس 1984
ألقت الحرب الباردة بين روسيا وأمريكا بظلالها على كل مشتقات الحياة والرياضة بالتأكيد طالها التأثير.
ففي أولمبياد موسكو شارك فيها 80 دولة فقط وهو أقل عدد يشهد مشاركة بعد نسخة عام 1956 في ملبون بأستراليا.
وخلال تلك النسخة قاطعت الولايات المتحدة الأمريكية البطولة رفقة 66 دولة أخرى بسبب الحرب الروسية الأفغانية في ذلك الوقت.
وبعد أربع سنوات ردت روسيا والاتحاد السوفييتي الصاع لأمريكا.
ففي نسخة لوس أنجلوس 1984 قاطعت 14 دولة المشاركة في البطولة من بينهم الاتحاد السوفييتي وألمانيا الشرقية.
كأس آسيا وإسرائيل
كانت إسرائيل واحدة من الدول المؤسسة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم وشاركت في كأس آسيا الذي انطلق عام 1956 بل وتوجت باللقب في عام 1964.
ولكن بعد تدخل من الكويت وبعض الدول العربية الأخرى وبناء على تصويت بواقع 17 لاستبعاد إسرائيل و13 ضده وامتناع 6 أعضاء عن التصويت تقرر استبعادها من البطولة والاتحاد ككل في عام 1974.
لكن قبل ذلك بعامين كان من المقرر أن يقام كأس آسيا في إسرائيل لكنها انسحبت ونظمت تايلاند البطولة وشهدت المسابقة مشاركة عربية أولى تاريخية بتواجد الكويت والعراق.
وأخيرا هل تتذكر تأثيرات أخرى للأحداث السياسية على البطولات وكرة القدم؟