كتب : زكي السعيد
هل تعرف أن والد خوان براو مدرب الإسماعيلي السابق كان أحد نجوم جيل الأرجنتين المتوج بكأس العالم 1986 رفقة دييجو أرماندو مارادونا بل وسجل هدفا في النهائي؟
ما هي ذكريات خوان مع والده تاتا الذي رفض الخروج من النهائي سوى ميتا؟ وعلاقته مع مارادونا؟
كل ذلك أجاب عنه المدرب الأرجنتيني في الجزء الخامس من حواره لـFilGoal.com.
وتحدث خوارن براون عن والده تاتا براون قائلا: "لطالما كنت مُقربًا من أبي منذ طفولتي ورافقته دومًا في التدريبات وخوض أبي للمونديال كان محل تشكيك لأنه لم يكن يلعب لأي نادٍ والمدرب قرر ضمه رغم ذلك لأنه كان يعرفه".
وواصل "ونحن شعرنا بسعادة كبيرة لتواجده في القائمة وفوق ذلك مشاركته والظهور في النهائي وتسجيل هدف وهذا فخر كبير أشعر به حتى اليوم".
وأردف "أدرك جيدًا العناء الذي تكبده والدي وُلد في حيّ متواضع للغاية واختبر الكثير من الفقر والجوع في طفولته، وهذا هو الدرس الذي لقّنني إياه أن تقاتل دائمًا لأجل أحلامك وألا تستلم أبدًا ولهذا هو متواجد دومًا في ذهني، فقدته منذ أكثر من عامين لكنه يرافقني دومًا هو وذكرياته ودروسه".
وعن هل كان استدعاء مدرب الأرجنتين لأبيه لخوض المونديال ومشاركته أساسيا طوال البطولة كان مفاجأة أجاب "بالنسبة للجمهور الأرجنتيني كانت مفاجأة".
واستدرك "لكن بالنسبة لعائلتي لنا لم تكن مفاجأة لأننا كنا ندرك مجهوده واحترافيته وكيف تدرّب بمفرده بعيدًا عن المتنخب حتى يتمكن من الانضمام ولذلك لم يفاجئنا انضمامه كنا نعرف أنه أعطى كل شيء يوميًا ليتمكن من لعب هذا المونديال".
وعن شعوره بقوله إن أبيه سجل هدفا في كأس العالم وهذا لا يحدث للكثيرين أجاب "مثلما أخبرتك سابقًا إنه فخر وليس فقط لأنه سجّل هدفًا في نهائي المونديال وهو شيء كما قلت لم يفعله إلا قلة، ولكن أيضًا للكيفية التي واجه بها أبي التحديات طوال حياته وتضحياته وقتاله ورفضه الاستسلام أبدًا".
وواصل "والدي لم يكن لاعبًا كبيرًا لم يكن لاعبًا مميزًا على المستوى المهاري لكنه كان أسدًا كان جنديًا وأحاول مع شقيقي وشقيقتي إحياء ذكراه وهذا ما أحاول نقله أحيانًا إلى لاعبيني كمدرب ألا نستسلم مطلقًا ألا نرفع الراية البيضاء سنواصل سواء فزنا أو خسرنا دائمًا يجب أن نواصل ونتحلى بالإيجابية هذا ما نقله لي والدي".
وعن إصابة والده في النهائي ورفضه الاستبدال قال خوان براون: "لعب الشوط الثاني كله تقريبًا بكتف مخلوع لكنه ترعرع هكذا وتجاوز الكثير من الصعوبات".
وأكمل "ونشأت في نادٍ مثل إستوديانتس دي لا بلاتا وهو نادٍ يتحلى بعقلية خاصة مفادها أنك يجب أن تكون في حالة سيئة جدًا لو أردت الخروج من الملعبوببساطة ما قاله للطبيب كان تعبيرًا عن ذلك ستخرجونني ميتًا من هذا الملعب ولهذا واصل اللعب كان يقول دائمًا: كنت ألعب بركبة مصابة وعندما أصيب كتفي صرت ألعب بهدوء".
وعن مارادونا قال: "عشت الكثير من اللحظات مع دييجو كان صديقًا مقربًا من والدي جمعتهما علاقة مميزة في أجواء عائلية أو على العشاء كان شخصًا طبيعيًا وقد استمتع كثيرًا بهذه اللحظات الحميمية استمتع بالتواجد مع أصدقائه وعائلته".
وأضاف "كان شخصًا مرحًا للغاية ومتواضعًا للغاية وصديقًا مخلصًا وهذه هي الصورة التي بقيت معي عنه وعن كل اللحظات الجميلة التي تشاركناها".
وعن ذكرياته مع الأيقونة الأرجنتينية قال: "لدي الكثير، الكثير لأني كنت أذهب كثيرًا للتدريبات مع أبي وهناك كنت أشاهده وأقابله وألعب معه بالكرة مثلما يحدث الآن مع ابني الذي أصطحبه إلى التدريبات ويحب التواجد رفقة اللاعبين واللعب معهم تواجدت معه في رحلات سفر المنتخب وحفلات العشاء وأعياد الميلاد جمعتنا الكثير من الذكريات الجميلة".
وبسؤاله أيهما أفضل بين مارادونا وليونيل ميسي أجاب "لا يمكنني المقارنة إنها صعوبة كبيرة نواجهها نحن الأرجنتينيون عندما نرغب المقارنة مع شخص لا يُقارَن".
وأوضح "إنهما ينتميان إلى عصرين مختلفين وكرة قدم مختلفة ما يجب أن نفعله كأرجنتينيين هو الاستمتاع بامتلاك أفضل لاعبين في العالم من الصعب للغاية عمل مقارنة لأن كرة القدم في الثمانينيات مختلفة عما هي الآن لكنهما بالنسبة لي أفضل ثنائي في عالم كرة القدم".
وعن سر نجاح منتخب الأرجنتين مؤخرا وتتويجه بكوبا أمريكا 2020 مع مدربه ليونيل سكالوني رغم امتلاكه لمدربيين أكبر في السابق قال: "لأنه امتلك شجاعة قبول المهمة في وقت عصيب قبل المهمة رفقة بابلو أيمار وصامويل وأيالا وهم أشخاص يمتلكون ماضيًا وخبرة في المنتخب ومع قبولهم المهمة عرفوا كيف يحدثون إحلالا في قوام اللاعبين واختاروا اللاعبين جيدًا".
وأكمل "كوّنوا مجموعة متماسكة وأوضحوا لهم ما يعنيه ارتداء قميص منتخب الأرجنتين وهذا رفقة الخبر والتطور الذي حدث عامًا تلو الآخر إذ أكملوا 30 مباراة تقريبًا دون هزيمة وقد تأهلوا إلى كأس العالم 2022".
وأتم خوان براون حديثه "آمل لهم الأفضل لأني أعرفهم وهم أشخاص جيدون ومدربون مميزون وأتمنى أن تفوز الأرجنتين بكأس العالم".