وصل رافائيل لياو إلى 100 مباراة بقميص ميلان منذ انضمامه لصفوف الفريق منذ 3 مواسم، أمام سامبدوريا سجل هدف الفوز الوحيد ما جعل صحيفة "لا جازيتا ديلو سبورت" الإيطالية تصفه بـ "خليط بين هنري ووايا".

"سرعة الليبيري وجودة وخفة الفرنسي، رافائيل لياو يواصل التحسن ليحظى بنفس مستقبل لياو".

لياو (22 عاما) خاض 100 مباراة، سجل 23 هدفا وصنع 15.

الصورة توضح مقارنة بين أرقام اللاعب في أول 25 جولة من الدوري الإيطالي.

المشاركات – المشاركة أساسيا – الأهداف – إجمالي التسديدات – صناعة الفرص – المراوغات الناجحة، على الترتيب.

تياجو فرنانديز مدربه في فريق الشباب سبورتنج لشبونة لـ فرانس فوتبول: "التقيت به عندما كان في الرابعة عشرة من عمره وقليل من الناس فهموا طريقته في اللعب، كان يفعل أشياء بالكرة لم يستطع أحد فعلها. لكنه ينسي تمركزه في الملعب".

ووصفه فرنانديز بأنه "أفضل لاعب في تاريخ أكاديمية لشبونة، أفضل من باولو فيوتري. أفضل من لويس فيجو. ونعم، أفضل من كريستيانو رونالدو في نفس العمر".

بالنسبة لفرنانديز كانت "المشكلة الكبرى هي تهاون لياو".

بقميص لشبونة سجل أول هدف بعمر الـ 18 عاما ضد بورتو عندما كان إيكر كاسياس يحرس عرين التنين.

بعد نهاية موسم 2017-18 رحل لياو عن لشبونة في ضوء الأزمة التي ضربت النادي وقرر أن ينضم إلى ليل الفرنسي.

والده كان السبب في انتقاله لليل الفرنسي بسبب الطريقة التي رعاوا بها الصغار في الماضي مثل إدين هازارد، وفي وقت انتقاله نيكولاس بيبي وجوناثان بامبا.

المدرب كريستوف جالتيه اعترف "إنه لاعب يمكنه أن يجعلك تشد شعرك، ولكن بعد بضع دقائق، يجلب لك الكثير من الأمل والابتسامة ".

رئيس ليل جيرارد لوبيز قال لـ RMC: "إنه مبابي البرتغال".

لياو رد على مقارنته بـ مبابي: "مبابي هو مبابي. إنه لاعب رائع. وقد أثبت بالفعل أنه صفقة جيدة. أنا رافائيل لياو ويجب أن أعمل وأثبت نفسي. واليوم، أنا مع ليل للقيام بذلك ولإحراز تقدم".

موسم واحد في ليل كان كافيا، 26 مباراة سجل خلالها 8 أهداف وصنع 2، جذب أنظار ميلان فانضم للروسونيري مقابل 29 مليون يورو.

مع ميلان ينقسم مستوى لياو إلى ما قبل وما بعد زلاتان إبراهيموفيتش.

قبل انضمام السويدي في يناير 2020 سجل هدفا وصنع آخر في الدوري الإيطالي.

بعدها بدأ تأثير إبراهيموفيتش عليه، في أول مباراة لهم معا سجل لياو هدف في شباك كالياري، وأنهى الموسم بتسجيل 5 أهداف وصناعة 1 رفقة السويدي.

لياو وصف إبرا أنه "الأخ الأكبر، منذ وصوله كان يتحدث معي، ويقدم لي نصائح حول كيفية التحسن، وكيفية التمركز في منطقة الجزاء، إنه لاعب رائع وأريد أن أتعلم قدر المستطاع معه بجانبي".

إبراهيموفيتش قال للتلفزيون السويدي: "لقد تغير كليا، لقد فهم هو نفسه ما يجب أن يفعله".

لياو اعترف في مقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا": "لقد وهبني الله الموهبة، وهو أمر نادر، لكن يجب أن أضيف التضحيات والعمل الجاد، لدي موهبة يجب تربيتها لكنك لا تلعب بمفردك في كرة القدم وقد أثبتت قدرتي على تحقيق ذلك في ميلان".

المقارنة مع هنري

قال مدربه ستيفانو بيولي للصحفيين في وقت سابق من هذا الشهر "إنه يذكرني كثيرا بـ تيري هنري، لديه الإمكانات ليصل إلى قمة أوروبا والعالم، عليه أن يكون نفسه، هو لاعب استثنائي لكن لا يجب أن يكتفي بما حققه من أمجاد".

أليسيو تاكيناردي نجم يوفنتوس السابق قال لـ "توتو سبورت" الإيطالية: "هنري الصغير هو أسد اليوم، خصائص اللاعبين متشابهة: ترى السرعة في مواجهة واحد لواحد ودائما يخرجون للخارج لاختراق دفاع الخصم".

وشدد "لياو ماسة خام أخرى والتي يمكن صقلها وتحويلها إلى شيء مذهل للغاية".

"لقد ذُبحت على وسائل التواصل الاجتماعي من أجل هذه المقارنة. لكن فقط قارن بين مقاطع الفيديو ولا يوجد شيء آخر لأقوله: إنهما متشابهان".

فابيو كابيلو أسطورة التدريب الإيطالية: "لم يدرك لياو بعد ضخامة إمكاناته".

ماروتشي أحد محللي شبكة سكاي سبورت إيطاليا قال: "لياو يريد التطور على مستوى الاستمرارية، لكن لديه بعد المشاكل الفنية".

وأضاف "عليك أن تبعده عن المرمى بـ 30 مترا، في تلك النقطة سيكون أمامه 2 أو 3 يراقبونه، لكن هذا لا يوقفه عن فعل أشياءً رائعة".

وأوضح "يلعب بشكل متناغم مع ثيو هيرنانديز، والذي يجعله يضم إلى العمق عندما يتقدم للهجوم".

جبهة ميلان اليسرى هي الأقوى على المستوى الهجومي خصوصا في وجود ثيو هيرنانديز، والخرائط التالية توضح اعتماد ميلان الواضح على الجبهة اليسرى.

لإدراك تطور لياو مع ميلان

2019-2020: شارك في 33 مباراة سجل 6 وصنع 3

2020-2021: شارك في 40 مباراة سجل 7 وصنع 6

2021-2022: شارك في 27 مباراة سجل 10 وصنع 6

لياو الموسم الحالي وصل لأفضل معدل تهديفي لكل 90 دقيقة بـ 0.43 في المباراة الواحدة.

بل وأنه سجل أكثر بـ 1.1 هدفا مما هو متوقع له حتى الآن في الدوري الإيطالي.

بطبيعية الحال فأن تسديدات البرتغالي ازدادت بـ 56 تسديدة وما زلنا في بداية النصف الثاني من الموسم بمعدل 1.3 تسديدة في المباراة، بينما الموسم الماضي بأكمله سدد 43 مرة على الخصم.

في الموسم الجاري شارك لياو في 60 فرصة لميلان على مرمى المنافسين بـ 3.6 مساهمة لكل مباراة.

وأكمل 15 مراوغة ناجحة كأفضل معدل رقمي له.

الموسم الحالي حسم انتصار ميلان في 4 مباريات بـ 21 نقطة بكل تأكيد ساهمت في تصدر الروسونيري بعد مرور 25 جولة.

كما ساهم بـ 30 تمريرة أدت لتسديدة للاعبي ميلان من أصل مساهمتين له، بالإضافة إلى الموسم الحالي يشهد جماعية أكبر من اللاعب بـ 480 تمريرة وهو أكبر مما حققه في الموسمين الماضيين.

على مستوى مردود البرتغال الدفاعي قد لا يكون أفضل مواسمه لكنه في نسبة الضغط الناجح على الخصم فأنه نسبة نجاحه وصلت لـ 31.5% مقابل 23.4% في الموسمين الماضيين.

أليكسيس سايلميكيرس لاعب ميلان عندما سئل في قناة "إيليفن سبورتس" البلجيكية عن أمهر لاعبي الفريق أجاب: "رافائيل لياو، قلت له كثيرا إذا أراد فيمكنه أن يفوز بالكرة الذهبية".

كاسانو أثناء ظهوره في برنامج كريستيان فييري تحدث عن مقارنة لياو بهنري قائلا: "يذكرني البرتغالي بهنري؟ أنظر لمسيرة الفرنسي في 2006 أمام ريال مدريد، سجل هدفا رائعا، مر من الجميع".

وأضاف "بالنسبة لي لياو يذكرني بديميبلي ومارسيال، قدرات عالية ومستقبل كبير، لكن لا أعلم إلى أين سيصل".

البرتغالي يبلغ حاليا 22 عاما، فهل يحقق في يوما ما الكرة الذهبية؟!