كتب : FilGoal
تحدث مهند لاشين لاعب منتخب مصر وطلائع الجيش عما مر به مع الفريق في بطولة كأس أمم إفريقيا وصولا إلى المباراة النهائية ضد السنغال والتي خسرها المنتخب بركلات الترجيح.
وقال مهند لاشين في حواره عبر قناة أون تايم سبورتس 2: "كنا نعرف منذ البداية أنه لا يوجد الكثير من الثقة فيما يمكننا تحقيقه في كأس أمم إفريقيا. المدير الفني كان يعرف جيدا ما الذي يريده، ولا يوجد مدرب يقوم باختيارات لأجل الخسارة، وبالتالي كان يجب أن نثق في قدراتنا كلاعبين".
وأضاف "محمد صلاح اجتمع باللاعبين بعد الخسارة أمام نيجيريا حتى يعرف ما الذي نحتاج إليه وطالبنا بألا نفكر في شيء سوى الفوز بالمباريات القادمة".
وأوضح "الصدمة أصابتنا قبل أن تصيب الجماهير لأن هدفنا كان الفوز منذ البداية، فراجعنا حساباتنا وركزنا على كل مباراة تالية بصورة مستقلة".
وتابع "لم نتابع منصات التواصل الاجتماعي خلال البطولة وهذا كان اتفاقنا منذ البداية، ونصيحة الجهاز الفني ومحمد صلاح ألا نسمع ولا نفكر فيما يحدث كي لا ننشغل خارج الملعب".
وواصل "محمد صلاح كان على تواصل مع اللاعبين خلال كأس العرب رغم عدم تواجده في البطولة، ولم يكن يتركنا نمسك هواتفنا قبل المباريات في كأس الأمم لإبعادنا عن الضغط".
وأكمل لاشين "هناك لاعبين من الممكن ألا يتحملوا الانتقادات الناتجة عن الانتماء للأهلي والزمالك. هناك الكثير ممن يفهمون كرة القدم على مواقع التواصل الاجتماعي ونقدهم يكون مفيدا، ولكني أتحدث عمن يسبون اللاعبين".
وعن العلاقة بين محمد صلاح والمدرب كارلوس كيروش قال: "العلاقة قوية بين صلاح والمدرب. صلاح كان داعما قويا لنا كلاعبين حين نحتاج شيئا من الجهاز الفني، والجهاز الفني حين يريد أن ينقل رسالة إلى اللاعبين كان صلاح خير من يمثله في ذلك. إنه واحد من أفضل لاعبي العالم وفي مصاف كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي".
أما عن مباراة كوت ديفوار في دور الـ16 والتي انتهت بفوز مصر بركلات الترجيح أوضح "كي تواجه فريقا كبيرا يجب أن تدرسه جيدا وهو ما فعلناه، ثم طبقنا ما درسناه في الملعب، أما ما أضفناه هو "الغل الكروي". دعم الجماهير أنعش القلوب حين وصل إلينا".
وأضاف "كنا نلعب لإسعاد الجماهير وهذا ما كان يقال لنا دائما. وإذا أسعدنا الجماهير فعلينا أن نلعب المباراة التالية لإكمال فرحتهم. نحن نلعب بقميص يخشاه المنافس".
وتابع "إصابة الشناوي أوجعتنا جميعا لأنه واحد من أفضل حراس إفريقيا. حين يكون الحارس في حالته هذا يمنحنا الاطمئنان ولذلك تخوفنا من إصابته، ولكن أتى محمد أبو جبل ونجح في تعويضه".
وعن الصعوبات التي واجهت الفريق المصري في الكاميرون قال: "الاستشفاء كان صعبا ونحن الفريق الوحيد الوحيد الذي لعب في 3 مدن مختلفة. الأمور كانت صعبة ولكن الهدف كفريق أن نتحد وأن نتحمل هذه الصعاب معا لمدة لم نعتبرها طويلة".
وواصل "كنا محاطين بالكثير من السحالي والحشرات والكائنات الغريبة، والمياه الخاصة بنا كانت سيئة للغاية. أنا وأكرم توفيق وعمرو السولية ومحمود علاء كنا نصور هذه الأشياء طوال الوقت".
أما عن مباراة المغرب في دور الثمانية والتي انتهت بفوز مصر 2-1 في الوقت الإضافي قال لاشين: "حين تتلقى هدفا مبكرا تصبح الأمور صعبة ولكن نجحنا في تدارك نفسنا بوجود الكثير من اللاعبين ذوي الشخصية في الملعب مثل محمد صلاح ومحمد النني وعمرو السولية وأبو جبل".
أما عن مواجهة الحكم باكاري جاساما في مباراة الكاميرون قال: "التحكيم سبب لنا بعض العصبية في المباراة بسبب اختلاف قراراته في وقائع متشابهة وتهديده لنا بالبطاقات. بين الشوطين تحدثنا عن إمكانية فقدان التركيز بسبب الحكم".
وتابع "محمد صلاح قال لنا ألا نتحدث مع الحكم، وأنه سيتولى هذه المهمة مع كيروش والنني، وعلى البقية التركيز في الملعب فقط".
وأوضح "كلنا نحفظ جيدا ما يجب علينا فعله داخل منظومة كيروش. لا يوجد لاعب بلا دور ولا يوجد لاعب لا يعرف ماذا سيفعل. حين أتيت بدلا من حمدي فتحي فأنا أعلم جيدا ما الذي يفعله حمدي ويجب أن أفعله".
وعن تصريحات صامويل إيتو رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم عن "الحرب" قبل مباراة مصر والكاميرون قال لاشين: "الأهم بالنسبة لنا أن نسعد الجماهير وهذا ما كنا نتحدث عنه. روح منتخب مصر كانت حاضرة وفي الموعد".
أما عن ركلات الترجيح أوضح "لا يوجد لاعب يخشى التسديد مثلما قال بعض الناس. هناك لاعب غير قادر من الناحية البدنية أو الذهنية، وبعد 120 دقيقة لعب إذا شعر اللاعب أنه سيهدر لو سدد، لماذا يسدد ويضيع فريقه؟ من يلعب 120 دقيقة بلا خوف لن يخشى تسديدة".
وأضاف لاشين "كيروش يحدد أسماء المسددين في اليوم السابق للمباراة ولكن هناك متغيرات. لم أكن أعرف أني سأسدد أمام الكاميرون لأني لم أكن أعرف أني سألعب أصلا".
وواصل "تسديدي لا يعني أني سددت بدلا من النني. لقد سددت أمام الكاميرون وسجلت وبالتالي من الطبيعي أن أسدد مرة أخرى. محمد صلاح سألني ما إذا كنت جاهزا للتسديد فقلت له إني جاهز".
ونجح منتخب مصر في تخطي الكاميرون في نصف النهائي بركلات الترجيح، ولكنها لم تنصفه أمام منتخب السنغال في النهائي، حيث أهدر مهند لاشين ركلته.
وعن ذلك قال لاعب الوسط: "أعتذر للجماهير عن إهدار ركلة الترجيح وأريد أن أشرح لهم أن حزني أكبر. أنا حزين كلاعب وحزين لأني لم أتمكن من إسعاد الجماهير، وحزين لحزن عائلتي على ابنهم".
وأضاف "لا نشعر بالرضا إطلاقا عن المركز الثاني. نحن نبني على الأداء والروح. حين عدت لم أكن متقبلا لفكرة الاستمرار في الحياة بشكل طبيعي بعد خسارة مباراة هامة تساوي بطولة".
واختتم "لم أكن أشعر بتواجدي في الملعب. كنت أشعر أني في كابوس. حين رأيت الكأس أمامي تمنيت لو كنت سأنام وأصحو لألعب المباراة وأن يكون كل ذلك كان كابوسا. هذه اللحظة هي الأكثر ألما في حياتي. هذا كان حلمي وحلم الجماهير وحلم ابنتي".