منافس الأهلي - مونتيري.. ضربة البداية من أجل حلم الفوز بـ كأس العالم للأندية
السبت، 05 فبراير 2022 - 10:58
كتب : إسلام أحمد
أكثر فريق مشاركة في كأس العالم للأندية من قارة أمريكا الشمالية ومتساويا مع ريال مدريد، وثالث أكثر فريق تحقيقا للانتصارات وثالث أقوى هجوم في تاريخ البطولة، هكذا يستعد مونتيري لمشاركته الخامسة في كأس العالم للأندية.
مواجهة ثالثة تجمعه بالأهلي في افتتاح مشواره كبطل لقارة أمريكا الشمالية في مونديال الأندية 2021 بالإمارات، فاز في المرتين السابقتين ويريد أن يفوز بالمواجهة الثالثة خاصة في ظل الغيابات التي يعاني منها بطل إفريقيا.
ماتياس كرانفيتير لاعب وسط مونتيري يرى أن النسخة الحالية مثالية لتحقيق إنجاز تاريخي أكبر من المركز الثالث الذي حصده من قبل مرتين: "لدينا فرصة لصناعة التاريخ. نراها فرصة ونعرف أنها قريبة، مباراة تلو الأخرى".
نفس الشيء يراه إريك أجيري ظهير الفريق: "بشكل شخصي، أتحدث مع زملائي ونرى أنفسنا أبطال العالم نرفع الكأس، لكننا نركز على خوض مباراة أولى رائعة، من المهم أن نفوز بها وبأفضل طريقة".
سنحاول إلقاء الضوء على كيف يلعب مونتيري وأبرز نجومه قبل مواجهة الأهلي المرتقبة اليوم.
أسلوب اللعب
يحافظ أ جيري على مبادئ تكتيكية محددة جيدا لفرقه، لكنه يتكيف مع خصائص اللاعبين الذين يقودهم. هذا يجعله فنيا قادرا على إدارة أهداف تنافسية مختلفة. فطوال مسيرته كان إما ينافس على الألقاب أو الهروب من القاع.
في تجربته الأخيرة بأوروبا رفقة ليجانيس هبط بفارق الأهداف فقط في الجولة الأخيرة، وفي التجربة التالية مع مونتيري مطلع 2021 كان يبحث عن التتويج وهو ما وصل له في نهاية العام بلقب دوري أبطال كونكاكاف.
يفضل أجيري مع مونتيري اللعب بخطة 4-3-3 وعندما لا تكون الكرة في حوذة فريقه تتحول لـ 4-5-1، ومن الممكن أن يتحول الفريق لخطة 4-2-3-1 في بعض الأحيان.
رفقة ليجانيس كان يفضل المكسيكي اللعب بخطة 5-4-1، عن طريق تقليل المساحات بين الثلاث خطوط ومن أجل ضمان تغطية عرض الملعب بشكل جيد.
والهدف كان أن يصبح الفريق قويا في الدفاع والفوز عن طريق المرتدات بعد الفوز بالكرة.
في مونتيري الأمر مختلف لأن الفريق مطلوب منه أن يحافظ على الكرة بشكل أكبر وقيادة زمام الأمور في المباريات.
في بداية الهجمة يكون الخط الدفاعي مكون من سيزار مونتيس وهيكتور مورينو ثنائي قلب الدفاع رفقة الحارس إستيبان أندرادا ليكون الفريق قادرا على بناء اللعب من الخلف.
يعود ماتياس كرانيفيتير لاعب الوسط أو سيلسو أورتيز للخلف قليلا من أجل أن يصبح للفريق أكثر من فرصة لاستلام الكرة وتقديم زيادة عددية في منتصف الملعب للخروج بالكرة من الدفاع بشكل صحيح.
على يمين واليسار يحافظ ستيفن ميدينا وخيسوس جاياردو على توسعة عرض الملعب من أجل فتح المجال للزيادة العددية في حالة الهجوم مع دخول جناحي الفريق للعمق ما يزيد الاحتمالات الهجومية.
عندما يواجه مونتيري فريقا متكتلا في منتصف ملعبه أو ثلثه الدفاعي فأن الفريق يلعب بخطة 4-3-3.
هنا يبدأ لاعبو الفريق المكسيكي البحث عن حلول بالتحرك بين الخطوط من أجل فتح المساحات.
في الصورة التالية يظهر جويل كامبل الجناح يقترب إلى خط التماس في المقابل ينضم رودلفو جونزاليس إلى أنصاف المساحات من أجل يفتح فرصة جديدة للهجوم.
في بعض الأحيان يختار الفريق التمريرات الطولية المباشرة من أجل استغلال المساحات في خط ظهر المدافعين خاصة على الأطراف.
الفريق لديه قدرة كبيرة على استغلال التحولات الهجومية من خلال سرعة ومهارات الأجنحة مع قدرات لاعبي الوسط على التمرير الناجح ما يساعد خطورة الهجمات.
دفاعيا عندما لا يلعب الفريق بأسلوب الضغط العالي فأنه يتراجع لبدء الدفاع من خط الوسط فتتحول الخطة إلى 4-5-1، كما يظهر في الصورة التالية.
وقد يتحول الفريق أيضا إلى خطة 4-4-1-1 بتواجد لاعب الوسط الثالث خلف المهاجم، هذا يتيح للفريق تقليل فرص التمرير بالكرة وبدون كرة على الخصم في العمق، كما يراقب الجناحان ظهيري المنافس.
في خطة 4-3-3 يكون روجيلو فونيس موري مراقبا لقلب الدفاع ومحاولا تقليل فرص التمرير الصحيح، ومن خلفه يتواجد الجناحين في منافسة مع الظهيرين على الكرة، بينما يغلق لاعبو الوسط المساحات على خصومهم.
كل ذلك يجعل كتيبة مونتيري وأجيري أقوى على المستوى الدفاعي وأكثر اعتمادا على مواهب الفريق الهجومية.
لغة الأرقام
في مرحلتي أبرتورا وكلاوسورا الدوري المكسيكي لموسم 2021-2020 خاض الفريق حتى الآن 20 مباراة، فاز في 6 فقط وتعادل في 9 وخسر 5.
سجل لاعبو الفريق 25 هدفا بواقع 1.25 هدفا لكل مباراة كخامس أقوى هجوم في الدوري.
يطلق الفريق هجوميا 13.5 تسديدة لكل 90 دقيقة وهو سابع أكثر فريق في الدوري تسديدا على مرمى الخصوم، من بينها 4.5 بين القائمين والعارضة كل 90 دقيقة.
ودفاعيا استقبل 18 هدفا بمعدل أقل من هدف في المباراة الواحدة كخامس أقوى دفاع أيضا.
ورغم تواجد لاعب طويل القامة مثل روجيلو فونيس موري (1.86 سم) في خط الهجوم إلا أن مونتيري سابع أقل فريق إرسالا للعرضيات في الدوري المكسيكي.
أبرز الأسماء
الفريق ضم في سوق الانتقالات الصيفية لاعبه السابق رودلفو بيتزارو عقب تجربة مع إنتر ميامي الأمريكي، ليكون خيارا جيدا على المستوى الهجومي وصاحب خبرة إذ شارك في النسخة الماضية.
هجوميا سيكون روجيلو فونيس موري الهداف التاريخي للفريق برصيد 133 هدفا في 266 مباراة هو الخيار الأساسي هجوميا بعدما جلس على مقاعد البدلاء في مباراة المكسيك ضد بنما بتصفيات كأس العالم.
فونيس موري حصل على الجنسية المكسيكية من أشهر قليلة وصار مهاجما للمنتخب المُلقب بـ "التري" بعدما بدأ مسيرته الدولية مع الأرجنتين وهو شقيق راميرو فونيس موري مدافع النصر السعودي الحالي.
ويتصدر موري ترتيب هدافي الفريق في الدوري برصيد 6 أهداف.
وفي حال لم يبدأ أساسيا سيكون الهولندي فينسينت يانسن قائدا لهجوم الفريق، لاعب توتنام ومنتخب هولندا السابق يلعب دور البديل وساهم في التتويج باللقب القاري، وسجل 22 هدفا في 78 مباراة منذ انضمامه في 2019.
الهولندي البالغ 27 عاما هو ثالث أغلي صفقات النادي عبر تاريخه بقيمة 9 ملايين يورو بعد الثنائي رودلفو بيتزارو صانع ألعاب الفريق (13 مليون يورو) وماكسيميليانو ميزا جناح الفريق (14 مليون يورو).
يضم الفريق أيضا في الوسط ماتياس كرانفيتير لاعب وسط أتليتكو مدريد وإشبيلية وزينيت سان بطرسبرج السابق.
في التوقف الدولي الجاري انضم 10 لاعبين لمنتخبات بلادهم ما شكل أزمة قبل سفر الفريق للإمارات، لكنهم استعادوا الثنائي، التشيلي سيباستيان فيجاس والمكسيكي هيكتور مورينو مبكرا بسبب تراكم بطاقات الثنائي مع منتخب بلاده.
الفريق استعاد لاعبيه الـ 6 الذين شاركوا مؤخرا رفقة منتخبات بلادهم: إستيبان أندرادا وماكسيميليانو ميزا وستيفين ميدينا، ولويس رومو وفونيس موري وخيسوس جاياردو.
صرّح أجيري في المؤتمر الصحفي أمس الجمعة: "أتينا بكثير من الأمل، اليوم وصل كل لاعبينا تقريبًا، ينقصنا لاعبان آخران. نحن سعداء وجاهزون لترك صورة جيدة وأن نقوم بالأمور بشكل مميز وتنافسي".
لم يسافر سيزار مونتيس إلى أبو ظبي بسبب إيجابية عينته بفيروس كورونا، فيما وصل الكوستاريكي جويل كامبل لاعب أرسنال السابق متأخرا عقب خوض الفريق حصته التدريبية الأخيرة.
وسيغيب أيضا الكولومبي دوفان فيرجارا الذي تعرض للإصابة بالرباط الصليبي في المباراة الأخيرة للفريق أمام كروز أزول في الدوري.
تبدو قائمة الفريق متكملة رغم غياب ثنائي أساسي، لكن عكس الأهلي يمتلك أجيري أفضلية اختيار التشكيل المناسب الذي قد يقود "رايادوس" -أي الفريق المُخطط- لتحقيق نتيجة إيجابية يرجوها.