كتب : FilGoal
لم يسدد منتخب مصر، البطل التاريخي للقارة السمراء، سوى 4 كرات فقط، في مباراته الافتتاحية في كأس أمم إفريقيا ضد نيجيريا. إحصائية من عشرات الأرقام التي توضح كيف كان الفراعنة عاجزين أمام السوبر جرين إيجلز.
صنع الفراعنة فرصة كبيرة وحيدة مقابل 3 لنيجيريا، لجأ المنتخب للكرات الطويلة أمام أطوال نيجيرية لا يمكن مباراتها في الهواء، ورغم حصول فريق كارلوس كيروش على 57% من الاستحواذ، لم يشكل أي خطورة على مرمى مادوكا أوكوي.
أخطاء تكتيكية مركبة تسببت في ذلك العجز، ويحاول FilGoal.com رصد بعضها..
مشكلة الدفاع وخط الوسط
بدأ منتخب مصر في وجود حمدي فتحي ومحمد النني ومحمود حسن "تريزيجيه" في وسط الملعب، وكانت المشكلة الأكبر في عدم قدرة المنتخب بالخروج بالكرة بشكل مناسب، وبالتالي كان عليه لعب الكرات الطولية.
32 كرة طولية لعبها منتخب مصر، 7 منهم فقط وصلوا لأهدافهم، لأن خط الوسط كان عاجزا عن استلام الكرة من المدافعين وإيصالها للاعبين صناع الفارق في الأمام.
المشكلة لم تكن فقط في وسط الملعب.
بعض الأمور لا يمكن قياسها بشكل رقمي، ثنائي قلب الدفاع أحمد حجازي ومحمود حمدي "الونش" والظهيرين اللذين لعبا معظم أوقات المباراة، أيمن أشرف ومحمد عبد المنعم، كانت لهم تدخلات جيدة، وتدخلات أخرى كانت تمهد الكرة للنيجيريين بدلا من تشتيتها.
التركيبة الهجومية
لعب محمد صلاح في قلب الهجوم، فيما حل مصطفى محمد جناحا على الناحية اليمنى، وتواجد عمر مرموش على الجناح الأيسر.
صلاح بطبيعة الحال لم يستطع لعب دور المحطة التي يمكنها استلام الكرة وتوزيع اللعب لأن خصائصه البدنية والفنية ليست تلك الخاصة بالمهاجم المحطة، ومصطفى محمد الذي كان يجب عليه لعب هذا الدور لم يستطع تقديم الفارق على الجناح، وبالتالي ظهر منتخب مصر عاجزا في الناحية الهجومية بسبب ذلك القرار من كيروش.
ماذا كان يحدث عندما حاول منتخب مصر البناء بشكل سليم؟
كان المنتخب يفقد الكرة، وتتحول الهجمة الواعدة للفراعنة، لهجمة خطيرة لنيجيريا.
بالتالي، سدد لاعبو نيجيريا 15 مرة على مرمى الشناوي، وأنقذ الأخير 4 كرات من دخول مرمى الفراعنة.
ذلك الخليط، تسبب في أن يحصل منتخب مصر على أول ركنية له في المباراة في الدقيقة 83.
إحقاقًا للحق، تحسن أداء منتخب مصر خاصة مع مشاركة أحمد سيد "زيزو" حيث صنع الأخير الفرصة المحققة الوحيدة التي صنعها منتخب مصر، وأهدرها محمد صلاح.
هل من الممكن إصلاح الأمر؟
الشكل الذي أنهى به منتخب مصر المباراة، ربما سيكون مناسبا للبدء أمام غينيا بيساو، في محاولة إنقاذ مسيرة منتخب مصر في الكاميرون.