زيمبابوي.. في انتظار قرار فيفا

"فيفا أمهل الحكومة في زيمبابوي حتى 3 يناير لإعادة اتحاد الكرة لمنصبه وإقالة اللجنة التنفيذية لأن ذلك يعتبر تدخلا حكوميا" – مصدر من كاف لـ FilGoal.com في تصريح سابق.

كتب : إسلام أحمد

الأربعاء، 05 يناير 2022 - 15:36
زيمبابوي

"فيفا أمهل الحكومة في زيمبابوي حتى 3 يناير لإعادة اتحاد الكرة لمنصبه وإقالة اللجنة التنفيذية لأن ذلك يعتبر تدخلا حكوميا" – مصدر من كاف لـ FilGoal.com في تصريح سابق.

يتبقى 4 أيام على إقامة كأس الأمم الإفريقية وحتى الآن لا أحد يعرف مصير منتخب زيمبابوي في النسخة 33.

وقال مصدر من كاف لـ FilGoal.com: "فيفا أرسل تهديدا أمس للجنة التنفيذية التي تدير كرة القدم في زيمبابوي ووزارة الرياضة في زيمبابوي بإيقاف النشاط في حالة عدم التراجع عن قرار إيقاف الاتحاد الزيمبابوي لكرة القدم الصادر يوم 16 نوفمبر الماضي".

وتابع "في حالة عدم التراجع فسيتم إحالة الأمر لمجلس فيفا لاتخاذ القرار بإيقاف النشاط الكروي في زيمبابوي".

وأتم "في حالة إيقاف زيمبابوي سيتم حرمانها من المشاركة في كأس أمم إفريقيا وسيكون أمام كاف قرار لعب البطولة بدونها مع عدم إضافة منتخب آخر أو اعتماد تأهل منتخب زامبيا بدلا من زيمبابوي حيث أنه كان صاحب المركز الثالث في المجموعة الثامنة لتصفيات كأس أمم إفريقيا".

استبعاد زيمبابوي أو انسحابها من كأس الأمم الإفريقية –إن حدث- قبل أيام قليلة أو حتى بمدة كبيرة لا يحدث لأول في تاريخ البطولة التي بدأت لأول مرة عام 1957.

في النسخة الأولى، كانت الفكرة مصرية سودانية إثيوبية جنوب إفريقية وبسبب سياسية التفريق العنصري في جنوب إفريقيا تم استبعادها من أول بطولة قارية في القارة السمراء لتستهل القارة بداية مشوارها بـ 3 منتخبات فقط.

في نسخة 1978 تم استبعاد كوت ديفوار ومالي عقب فوز الأول على الأخير في المرحلة الأخيرة من التصفيات وتأهلها للبطولة، تم استبعاد الأفيال بسبب إشراك لاعب لا يحق له المشاركة في الإياب بينما استبعدت مالي بسبب أعمال الشغب ضد الطاقم التحكيمي في الذهاب، ليحظى منتخب بوركينا فاسو بالمشاركة الأولى في تاريخه آنذاك.

في 1994 تم استبعاد الجزائر بسبب إشراك مراد كاروف في مباراة السنغال ليتأهل أسود التيرانجا بدلا من الثعالب في النسخة التي استضافتها تونس.

وبسبب الخلاف السياسي بين جنوب إفريقيا ونيجيريا، انسحبت نيجيريا من نسخة 1996 وبسببها غابت عن نسخة 1998 بقرار من كاف.

في نسخة 2010 وقبل أيام من انطلاق البطولة في أنجولا تعرضت حافلة توجو لوابل من النيران راح ضحيتها سائق الحافلة ومساعد المدير الفني والمتحدث الإعلامي، وأعلن المنتخب عدم خوضه البطولة لينحسب قبل أيام قليلة.

استبعاد زيمبابوي تلك المرة –إن حدث- سيكون بسبب قرارا بإيقاف اتحاد الكرة بسبب بعض المخالفات تتعلق بقضايا تحرش من بعض الموظفين بالحكام السيدات، فشل الاتحاد في معالجة الاختلالات في الفرق بين الذكور والإناث في المنتخبات الوطنية، كذلك أخطاء في التعامل مع فيروس كورونا وايضا الفشل في تطوير كرة القدم في زيمبابوي.

الطريق إلى مجموعة الموت

يخوض منتخب زيمبابوي المُلقب بـ "المحاربون" مشاركته الخامسة في كأس الأمم الإفريقية منها مرتين في مصر (2006 و2019).

وفي المشاركات الأربعة الماضية لم يتخط المحاربون مرحلة دور المجموعات، ولم يعرفوا الفوز منذ 2006، وهو انتصار من أصل 2 من 12 مباراة خاضوها في البطولة.

والحقيقة أن زيمبابوي عرفت الطريق إلى مجموعة الموت في 3 مشاركات من 4.

في 2004 مع الكاميرون والجزائر ومصر، وحققوا حينها الفوز على الجزائر وتذيلوا الترتيب.

في 2006 مع نيجيريا والسنغال وغانا، وحققوا الفوز على غانا وتذيلوا الترتيب، وكلا الانتصارين كان في الجولة الأخيرة.

في 2017 رفقة السنغال وتونس والجزائر وانتزعوا تعادلا مع الجزائر في الجولة الأولى.

وفي النسخة الماضية رفقة مصر المستضيفة والكونغو الديموقراطية وأوغندا واكتفوا بالتعادل مع أوغندا.

في النسخة الحالية يتواجد المحاربون بالمجموعة الثانية رفقة السنغال وغينيا ومالاوي وقد تكون الفرصة مواتية للتأهل لأول مرة في تاريخهم للدور التالي.

الطريق لمجموعة السنغال لم يكن سهلا في التصفيات فضم الجزائر التي سبق أن واجههم مرتين في 2004 و2017 وحقق 4 نقاط، وزامبيا وبوتسوانا.

زيمبابوي تعادل سلبا على أرضها مع بوتسوانا ثم فاز خارج أرضها على زامبيا بثنائية خاما بيليات – لاعب صنداونز السابق وكايرز تشيفز الحالي- ثم حصدت نقطة واحدة من 6 ضد الجزائر.

في الجولة الخامسة عادت بفوز ثمين على بوتسوانا قادها للتأهل دون النظر للمواجهة الأخيرة ضد زامبيا والتي كانت تحصيل حاصل.

النتيجة 8 نقاط خلف الجزائر صاحبة الـ 14 نقطة وتأهل ثالث على التوالي.

ثنائية بيليات ضد زامبيا ساهمت في صعود المحاربون وجعلته هداف المنتخب في التصفيات بعدما سجل ثلث أهداف منتخب بلاده حينها.

بدون الموهبة وبيليات

وسيغيب خاما بيليات هداف الفريق في التصفيات وخامس هدافي المنتخب بعدما أعلن اعتزاله اللعب على المستوى الدولي.

في بطولة 2019 ظهرت واحدة من أشهر الصور التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.

"الموهبة تشارك بدلا من المعرفة"، حينها شارك تالانت تشاوابيا بدلا من نولاديج موسونا في تغيير تم أثناء أحد المباريات ليظهر اسم الثنائي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

في النسخة الجارية لن يتواجد تالانت تشاوابيا في قائمة المحاربون، بينما يتواجد نولاديج موسونا كقائد لبلاده.

قائمة زيمبابوي أيضا تفتقد لخدمات مارفيلوس ناكامبا (مارفليوس تعني رائع) لاعب وسط أستون فيلا وتاواندا ماسانسيهي لاعب ليستر سيتي ومارشال مونيتسي لاعب ريمس الفرنسي وتينداي داريكاوا لاعب ويجان وجميعهم بسبب الإصابة.

نورمان مابيزا المدير الفني لـ زيمبابوي تحدث عن اختياراته بعدما ضم 23 لاعبا فقط إلى القائمة النهائية عبر FilGoal.com قائلا: "حزين لغياب مارفليوس ناكامبا عن البطولة للإصابة، المنتخب سيفتقده لأنه مدافع كبير وقائد لنا من الخطوط الخلفية لذلك كنت أتمنى تواجده لكن هذه كرة القدم ولم نكن محظوظين بإصابته".

وأكمل "نفتقد لاعبين آخرين مثل خاما بيليات الذي اعتزل دوليا، خاما كان له دور هام في المنتخب في السنوات الماضية وحاولت إقناعه بالعدول عن قراره لكنه رفض واحترم قراره هذا".

وتابع "أتمنى تواجد جميع اللاعبين ولا يغيب أحد آخر إذ أن قائمتنا لا تحتمل أي غيابات أخرى".

الولاية الرابعة

تعد تلك الولاية الرابعة لنورمان مابيزا المدير الفني لزيمبابوي بعد قاد المحاربون في 2007 و2010 ويبن 2011 و2012 ومنذ سبتمبر الماضي.

وفي الـ 4 ولايات كان مدربا مؤقتا.

في ولايته الثالثة تم إيقافه من تدريب المنتخب بسبب لاتهامه بالتلاعب بنتائج المباريات.

وتلك المرة جاء مابيزا مديرا فنيا مؤقتا خلفا لـ الكرواتي زدرافكو لوجاروشيتش الذي أقيل لسوء النتائج في سبتمبر 2021.

المدرب البالغ 49 عاما، كلاعب شغل مركز المدافع ولاعب الوسط كلاعب وقضى فترة احتراف في تركيا ارتدى قمصان عده أندية أبرزها جالاتاسراي دينزيليسبور وألتاي ومالاطيا سبور واختتم مسيرته في 2005-2006 بقميص أياكس كيت تاون الحنوب إفريقي.

مابيزا خسر 3 مباريات وتعادل في 1 بتصفيات كأس العالم، واستعدادا لكأس الأمم تعادل سلبيا في ودية ضد السودان.

--

منتخب زيمبابوي كان ثالث الواصلين إلى الكاميرون يوم 30 ديسمبر الماضي، لخوض غمار البطولة.

نوليدج موسونا قائد منتخب زيمبابوي ولاعب الطائي السعودي صرّح سابقا لـ FilGoal.com: "أؤمن أن لدينا حظوظ والمجموعة متوازنة".

وأضاف "جميع الفرق في المجموعة لديها حظوظ في تخطي دور المجموعات، هذا سيعتمد على أداء كل فريق أثناء البطولة".

المحاربون على موعد مع فرصة للقتال على بطاقة تأهل تاريخية للدور المقبل بعد الوصول للكاميرون، لكن المهم هو انتظار القرار الرسمي من فيفا وكاف بشأن مشاركتهم.