الكاميرون 2021.. قصة نجاة كأس أمم إفريقيا

تستضيف الكاميرون بطولة أمم إفريقيا للمرة الثانية في تاريخها ولكن هذه النسخة شهدت العديد من المشاكل حول استضافتها تسبب في تأجيلها أكثر من مرة.

وأخيرا تم الاستقرار بشكل رسمي على إقامة أمم إفريقيا في الكاميرون خلال الفترة من 9 يناير إلى 6 فبراير المقبلين.

وكان من المفترض أن تستضيف الكاميرون نسخة 2019 قبل أن يتم سحبها لعدم الجاهزية وفوز مصر بتنظيمها على أن يتم تأجيل استضافة الكاميرون لنسخة 2021.

ولم يتم حسم الأمور بعد ذلك القرار إذ شهدت تغييرا في المواعيد أكثر من مرة وشكوك حول إمكانية الكاميرون استضافتها قبل أن يتم حسم الأمورفي النهاية قبل ما يقل عن ثلاثة أسابيع من موعد البطولة النهائي.

ويستعرض لكم FilGoal.com التسلسل الزمني لكأس أمم إفريقيا 2021 والتي هددت إقامتها في أكثر من مناسبة:

البداية في 2014

قدمت الكاميرون طلب استضافة أمم إفريقيا بشكل رسمي ودخلت ضمن المرشحين في اجتماع اللجنة التنفيذية بالاتحاد الإفريقي (كاف) تحديدا يوم 24 من يناير 2014.

واستقر المكتب التنفيذي لـ كاف على قبول أوراق ترشح كل من الكاميرون والجزائر وكوت ديفوار ليستضيف أحدهم نسخة 2019 ودولة أخرى نسخة 2021.

بينما في نفس الاجتماع تم رفض عدد من الدول المقدمة أبرزهم نيجيريا والسنغال وملف مشترك بين كينيا وأوغندا وأخر بين مالاوي وزامبيا وزيمبابوي.

وكانت الكونغو الديمقراطية ضمن المرشحين لاستضافة البطولة قبل أن تنسحب بشكل رسمي في يوليو 2014 بسبب المخاوف الأمنية والتهديدات من الجماعات المسحلة.

تأجيل وإعلان رسمي

كان من المقرر أن يتم الإعلان عن الدولة المستضيفة في أوائل عام 2014 لكن قرر كاف تأجيل ذلك لمنح كل دولة وقت كافي لاستقبال وفد التفتيش من الاتحاد الإفريقي.

انتهت كل دولة من الدول المطالبة باستضافة أمم إفريقيا من الترتيبات اللازمة.

وفي 20 سبتمبر 2014 تم الإعلان بشكل رسمي عن الدول المستضيفة لبطولات أمم إفريقيا نسخ 2019 و2021 و2023.

وفازت الكاميرون بحق استضافة نسخة 2019 بينما حصلت كوت ديفوار على استضافة نسخة 2021 وأخيرا 2023 لصالح دولة غينيا.

تغيير جذري

اجتمعت اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريي لكرة القدم (كاف) يوم 20 يوليو 2017 وأصدرت قرارات تاريخية تشمل تغييرات جذرية في نسخة أمم إفريقيا 2019.

وقرر كاف إقامة أمم إفريقيا في يونيو بدلا من يناير مع استمرارها كل عامين بالسنوات الفردية.

كما قرر كاف زيادة عدد المنتخبات المشاركة إلى 24 بدلا من 16 منتخبا بدءا من نسخة 2019 في الكاميرون.

وكشف كاف وقتها أن هناك إجراء تفتيش في سبتمبر 2017 لتحديد مدى قدرة الكاميرون على استضافة البطولة.

وأثارت تغييرات كاف الكثير من الارتباك والتساؤلات داخل اللجنة المنظمة في الكاميرون.

إذ ارتفع عدد المنتخبات المشاركة من 16 إلى 24 وهو ما يمثل عبئا إضافيا على الكاميرون.

أما الأزمة الأخرى فكانت في إقامة البطولة في الصيف وهو موسم الأمطار بغزارة في الكاميرون بالإضافة إلى درجة الحرارة المرتفعة.

أزمة جاهزية

أبدت اللجنة التنفيذية لـ كاف قلقها بشأن استعدادات الكاميرون لاستضافة نسخة أمم إفريقيا في صيف 2019.

وفي سبتمبر 2018 أثار تأخر أعمال الإنشاءات والتجهيزات الخاصة باستقبال البطولة قلق كاف للبطولة والتي كان مقررا لها في الفترة من 15 يونيو إلى 13 يوليو 2019.

وألمح الاتحاد الإفريقي برئاسة أحمد أحمد في سبتمبر 2018 إلى احتمالية سحب تنظيم البطولة من الكاميرون لأن الاستعدادات لا تسير وفق الخطة المحددة.

وكشف كاف وقتها أنه بعد شهرين وبالتحديد في نوفمبر 2018 سيتم اتخاذ قرار حاسم بشأن استضافة الكاميرون للبطولة.

سحب التنظيم

واتخذ الاتحاد الإفريقي لكرة القدم كاف قراره النهائي في 30 نوفمبر 2018 بسحب التنظيم من دولة الكاميرون.

وكشف وقتها أحمد أحمد رئيس كاف أن الكاميرون ستسضيف نسخة صيف 2021 بدلا من 2019 على أن تستضيف كوت ديفوار نسخة 2023 وأخيرا تستضيف غينيا نسخة 2025.

وفتح كاف باب الترشح لاستضافة نسخة 2019 والمقرر لها بعد ستة أشهر فقط بعد سحبها من الكاميرون.

وترشحت مصر وجنوب إفريقيا للمنافسة على حق استضافة نسخة 2019 من أمم إفريقيا بعد سحبها من الكاميرون.

ونجحت مصر بالفعل في يناير 2019، الحصول على حق تنظيم أمم إفريقيا في الفترة من 15 يونيو إلى 13 يوليو من عام 2019.

وحصلت مصر على 16 صوتا من أصل 18 لتفوز بتنظيم البطولة للمرة الخامسة في تاريخها.

تأجيلات جديدة

في يناير 2020 تم الاستقرار على تعديل موعد أمم إفريقيا من الصيف إلى الفترة بين 9 يناير إلى 6 فبراير بسبب طقس الكاميرون الممطر.

وبذلك عادت كأس أمم إفريقيا إلى موعدها المعتاد في الشتاء بعد قرار إقامتها في الصيف والذي تم تنفيذه بالفعل في نسخة 2019 في مصر.

ولكن لم يكن ذلك التعديل هو التأجيل الأخيرة لنسخة أمم إفريقيا في الكاميرون.

ففي يونيو 2020 تم تأجيل البطولة مرة أخرى من يناير 2021 إلى يناير 2022 بسبب تفشي فيروس كورونا.

وجاء ذلك بعد عدة تأجيلات مثل تأجيل كأس أمم أوروبا وكوبا أمريكا.

مصير غامض

أثيرت الشكوك من جديد حول إمكانية تأجيل أو إلغاء بطولة أمم إفريقيا من الكاميرون قبل ما يقرب من ستة أشهر من إقامتها.

وفي يونيو 2021 أشارت تقارير إلى أن الكاميرون غير جاهزة لاستضافة النسخة المقبلة من أمم إفريقيا وهو ما قد يضع كاف في ورطة جديدة.

وكشفت التقارير الصحفية وقتها أن مصير البطولة بات غامضا بين التأجيل أو الإلغاء.

أزمة جديدة ورد حاسم

شكوك جديدة حول إمكانية قدرة الكاميرون على استضافة أمم إفريقيا انتشرت في شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين بسبب عدم جاهزية ملعب أوليمبي.

منحت اللجنة التنفيذية لـ كاف مهلة للجنة المنظمة في الكاميرون من أجل الانتهاء من كافة الأمور.

وفي شهر ديسمبر ورغم أن شهرا واحدا يفصلنا عن إقامة البطولة لكن لم يكن ذلك مؤكدا.

وكانت هناك رغبة من جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي بتأجيل تلك النسخة بسبب مخاوف من متحور أوميكرون الجديد وفيروس كورونا.

وشهدت تلك الفترة ضغوطات كبيرة على اللجنة التنفيذية للكاف خاصة بعد رغبة رابطة الأندية الأوروبية بتأجيل البطولة خوفا من إقامتها وتأثيرها على اللاعبين.

واجتمع إنفانتينو مع اللجنة التنفيذية لـ كاف من أجل محاولة إقناعهم بعدم إقامة البطولة في يناير ولكن كان هناك إصرارا من كاف وصامويل إيتو رئيس الاتحاد الكاميروني الجديد بإقامة البطولة في موعدها.

وكان الرد الحاسم من باتريس موتسيبي رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في 20 ديسمبر بأن البطولة ستقام في موعدها ولا توجد أي نية للتأجيل ليحسم أمر تلك النسخة وتقام أخيرا في الكاميرون.

لتستضيف الكاميرون بطولة أمم إفريقيا أخيرا والمقرر إقامتها في الفترة من 9 يناير إلى 6 فبراير.