من يقف أمام الجزائر؟ سعيود وبراهيمي يكتبان تتويج الثعالب بـ كأس العرب لأول مرة

من يقف أمام الجزائر؟ بطل إفريقيا يواصل مشواره المُظفر ويتوج بلقب كأس العرب 2021 في نسختها العاشرة والتي أقيمت على الأراضي القطرية على حساب تونس على ملعب البيت أمام أنظار أكثر من 60 ألف متفرج.

39 مباراة بدون خسارة لمنتخب الجزائر حتى الآن، -إذا احُتسبت نتائج مباريات كأس العرب ضمن مواجهات منتخب الجزائر الأول- خلالها تفوق الثعالب على الأدغال الإفريقية وواجه منتخبات لاتينية وعبر الصحراء العربية.

قذيفة أمير سعيود كتبت لـ الجزائر لقبها الأول في كأس العرب والتي أقيمت تحت مظلة فيفا لأول مرة.

وفي الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع سجل ياسين براهيمي هدفا ثانيا وإطلاق صافرة النهاية على البطولة.

هدف يحمل رقم 100 في النسخة الحالية من البطولة اعتبارا من الدور التمهيدي الذي أقيم في يونيو الماضي.

هدف دولي هو الأول لسعيود في تاريخ مشاركته مع منتخب الجزائر.

لقب هو الثالث في تاريخ الجزائر بعد لقبي كأس الأمم الإفريقية 1992 و2019، والأول على المستوى العربي.

النسخة الثانية على التوالي شهدت نهائي إفريقيًا بعد نهائي 2012 الذي جمع المغرب وليبيا.

وللمرة الرابعة يحقق منتخبا إفريقيًا لقب البطولة بعد مصر والمغرب وتونس، مقابل 6 ألقاب لعرب آسيا (4 للعراق و2 للسعودية).

النهائي هو الأول لكلا المنتخبين، إذ حققت تونس لقب نسخة 1963 -النسخة الأولى- والتي أقيمت من دور مجموعات واحد، فيما كانت الجزائر قد اكتفت في المشاركتين السابقتين بدور المجموعات.

ولأول مرة يحصد اللقب مدرب عربي منذ محمود الجوهري في نسخة 1992 عندما قاد منتخب مصر للقبه الوحيد، وهو مجيد بوقرة مدرب الجزائر.

في 1998 قاد الألماني أوتوفيستر السعودية للفوز، وفي 2002 فازت السعودية رفقة الهولندي جيرارد فان دير ليم وفي 2012 فازت المغرب رفقة البلجيكي إريك جريتيس.

نهائي هو الرابع الذي يصل إلى الوقت الإضافي، بعد نسخة 1988 و2002 و2012، والثالث على التوالي، والثاني الذي يُحسم في الوقت الإضافي دون اللجوء لركلات الترجيح.

وحقق التونسي سيف الدين الجزيري جائزة هداف البطولة برصيد 4 أهداف.

التشكيل

منتخب الجزائر بدأ المباراة بالقوة الضاربة فتواجد الثلاثي يوسف بلايلي وبغداد بونجاح وطيب مزياني.

فيما بدأ نعيم السليتي أساسيا في هجوم تونس وبجواره سيف الدين الجزيري ويوسف المساكني.

وصف المباراة

في الدقيقة الـ 11 سقط حنبعل المجبري على أرضية الملعب بسبب الإصابة.

وبعد دقيقتين أشهر الحكم البطاقة الصفراء الأولى في المباراة، إلياس شتي مدافع الجزائر نتيجة تدخل قوي على قدم سيف الدين الجزيري.

ركلة حرة مباشرة نُفذت في الدقيقة التالية من نعيم السليتي ورأسية قوية من بلال العيفة ارتطمت بعارضة رايس مبولحي.

وفي الدقيقة 19 أرسل نعيم السليتي تصويبة صاروخية من خارج منطقة الجزاء أبعدها مبولحي ببراعة لركنية.

ضغط تونس تواصل، ورأسية منتصر الطالبي مرت أعلى من العارضة.

وفي الدقيقة 21 ومن مرتدة جزائرية سريعة، انطلق بونجاح من الجهة اليمنى وأرسل عرضية أرضية لطيب المزياني في مواجهة المرمى داخل الست ياردات لكن تسديدته مرت بجوار القائم الأيسر مهدرا الأول في اللقاء للأفناك.

هدأت المباراة قليلا مع استحواذ جزائري وفي الدقيقة 33 ومن مهارة يوسف بلايلي من الجهة اليسرى توغل داخل منطقة الجزاء وأرسل عرضية أرضية لياسين براهيمي الذي سدد لكنه وجدت جدارا بشريا من دفاع تونس الذي أبعد الكرة.

الدقيقة 39 شهدت تحولا في أحداث المباراة، بطاقة صفراء أشهرها الحكم ليوسف المساكني بعد تدخل قوي على قدم جمال بلعمري.

تدخل نشبت بسببه مشادة بين سيف الجزيري وبونجاح وأشهر الحكم بطاقة صفراء لكل لاعبه على إثره.

وفي الدقيقة 43 أشهر الحكم بطاقة صفراء لمحمد أمين بن حميدة بعد لمسة يد متعمدة.

شوط أول انتهى سلبيا وبين الشوطين كرّم جياني إنفانتينو الأطقم الطبية القطرية تقديرا على مجهوداتم في مواجهة فيروس كورونا.

في الشوط الثاني، أرسلت عرضية من الجهة اليسرى مرت من الجميع وصلت إلى حسين بن عيادة مرت أعلى من العارضة في الدقيقة 47.

وبعد 6 دقائق عرضية جزائرية من الجهة اليمنى وتسديدة على الطائر من المزياني لكن أبعدها المدافع بصدره، ليطالب لاعبو الثعالب بركلة جزاء.

الحكم انتظر قرار تقنية الفيديو والذي رفض احتساب ركلة جزاء لصالح الجزائر.

في الدقيقة 64 تحصل فرجاني ساسي على بطاقة صفراء بعد عرقلة جمال بلعمري مدافع الجزائر.

وعاد أمير سعيود للمشاركة في البطولة بعدما غاب عن المباريات السابقة بسبب الإصابة، إذ شارك أمام السودان فقط في أولى مباريات منتخب الجزائر.

وحل سعيود في الدقيقة 66 بدلا من طيب مزياني.

هدوء يسبق العاصفة!

المباراة استمرت هادئة بين الفريقين في الدقائق التالية مع محاولات دون أي خطورة أو تسديدة على مرمى الحارسين.

وفي الدقيقة 88 أجرى منذر الكبيّر أول تغييرات تونس في اللقاء فشارك محمد علي بن رمضان بدلا من حنبعل مجبري.

سيف الدين الجزيري أهدر انفرادا محققا من مرتدة سريعة تونسية، المهاجم تلقى بينية من السليتي وسدد كرة قوية على يسار مبولحي في الدقيقة 90.

وفي الدقيقة الخامسة من الوقت بدلا من الضائع سدد بلايلي كرة أخيرة من خارج منطقة الجزاء في منتصف مرمى معز حسن وأطلق الحكم الصافرة لنتنقل لشوطين إضافيين.

المباراة ظلت هادئة في الأجزاء الأولى مع محاولات لا تذكر.

أمير سعيود قرر أن يقلب الأحداث رأسا على عقب، فأطلق تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء سكنت شباك شباك معز حسن الذي لم يستطع التعامل معها في الدقيقة 99.

الكبيّر أشرك علي معلول العائد من الإصابة وسعد بقير في الدقيقة 101 بدلا من محمد أمين بن حميدة وفرجاني ساسي لتنشيط دماء نسور قرطاج والبحث عن التعادل.

وفي الدقيقة 105 سدد نعيم السليتي كرة مرت بسلام بجوار قائم مبولحي.

وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدلا من الضائع للشوط الإضافي الأول، سدد بن رمضان كرة قوية أبعدها مبولحي بقبضة يده.

وفي الدقائق العشرة الأخيرة شارك فراس بلعربي بدلا من السليتي في تغيير تونسي رابع في اللقاء.

الجزيري مهد كرة لبلعربي على حدود منطقة الجزاء وسدد البديل على الطائر كرة مرت بجوار القائم الأيسر لمبولحي.

وفي الدقيقة 118 طالب لاعبو تونس بركلة جزاء.

وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدلا من الضائع شارك محمد أمين توجاي بدلا من المصاب حسين بن عيادة في آخر تغييرات الثعالب.

وأشهر الحكم بطاقة صفراء لياسين براهيمي بسبب إهدار الوقت.

وفي الدقيقة الرابعة من الوقت بدلا من الضائع وإثر خروج جميع لاعبي تونس في منطقة جزاء الجزائر، استغل براهيمي الكرة وانفرد راكضا نحو مرمى تونس الخالي من الحارس وسدد معلنا نهاية اللقاء والهدف الثاني واللقب الغالي.