كتب : محمد الجزار
يرى كارلوس كيروش مدرب منتخب مصر بأننا حققنا هدفنا من المشاركة في بطولة كأس العرب.
منتخب مصر ودع بطولة كأس العرب من نصف النهائي أمام تونس، ليلعب مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع مع قطر.
وعقد كيروش مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، قبيل مباراة قطر المقبلة.
كيروش تحدث في المؤتمر الصحفي عن تحقيق أهدافه من المشاركة في البطولة. تحدث عن مواجهة قطر ومدى جاهزية المنتخب العنابي ومعرفته بهم.
المدرب البرتغالي تحدث كذلك عن مشاكل تعاني منها الكرة المصرية، منها الجماهير وسوء أرضية الملاعب، وبطء ريتم المباريات. أمور نحتاج لبحث حلولها.
وكل ما يلي على لسان كيروش في المؤتمر الصحفي
"تعارض كأس العالم للأندية مع أمم إفريقيا؟ عليكم أن تسألوا المنظمين، فهم من ينظمون البطولات وليس أنا".
بعد السؤال الأول عن التعارض بين كأس العالم للأندية وأمم إفريقيا، تحول كيروش للحديث عن بطولة كأس العرب.
بطولة كأس العرب
"سعداء بمشاركتنا في بطولة كأس العرب، وكانت فرصة جيدة لاكتشاف لاعبين جدد ودماء جديدة، وينضمون إلى أصحاب الخبرات مثل عمرو السولية، وأحمد حجازي، ومحمد الشناوي".
"معدل أعمار الفريق أقل من 25 سنة والعديد من اللاعبين ارتدوا قميص منتخب مصر لأول مرة، وكان هذا سبب مجيئنا إلى هنا بأن يكتسبوا الخبرات، وبالفعل ربحنا 4 مرات ولم يحالفنا الحظ في المرة الأخيرة".
"العديد من اللاعبين لعبوا أمام الجماهير لأول مرة بسبب غياب الجماهير في مصر منذ 7 أو 8 سنوات، وبالتالي فتجربتهم هنا وارتداء قميص منتخب مصر واللعب أمام الجماهير كانت تجربة جيدة وعلمتهم الكثير".
مواجهة قطر
"الآن سنلعب غدا أمام قطر، والمباراة ستكون بمثابة نهائي كأس عالم بالنسبة لنا، لأن قطر هي البلد المضيف لكأس العالم، وسنلعب أمام فريق يتحضر منذ 6 سنوات وشارك في بطولة كوبا أمريكا، وفي بطولات ومناسبات أخرى كبرى".
"سعيد جدا بما قدمناه هنا. جئنا هنا لكي نتعلم ولكي نفوز، وقد حققنا هذين الهدفين، وأنا مسرور بما فعلنا. لدينا مباراة أخيرة، ويجب أن نكون مستعدين لكي نفوز على البلد المضيف، وهو لشرف أن نلعب أمام المنتخب القطري هذه المباراة".
"أعرف منتخب قطر جيدا على مدار 11 عاما. لا أتابعهم فقط، بل لعبت ضدهم كثيرا، وهم فريق يتطور جيدا ولديهم نمط واحد ينتهجونه في اللعب على مدار سنوات، وتدربوا لسنوات طويلة، ويمكنني القول بأن هذا هو هدفنا الذي نسعى إليه أيضا".
"إنجاز رائع بالنسبة للكرة المصرية بأن نأتي إلى هنا وأن نجعل الناس يرون بأن لدينا لاعبين جيدين على صعيد كرة القدم، وأريد القول أيضا بأن المباراة ضد قطر في العيد الوطني لهم، وهو فخر لنا بأن نكون جزء من هذا الحدث".
مباراة تونس
"كانت مباراة قوية وصعبة أمام تونس ولا أريد الحديث عنها كثيرا. المباراة انتهت، وأريد القول للاعبين المخضرمين بأنهم ليسوا مطالبين بالتفكير كثيرا بالماضي، لكن أقول للشباب بأن عليهم تعلم كيف ينعشون أنفسهم دائما سواء فازوا أو خسروا. حتى أنني لا أحب استخدام مصطلح الخسارة بل أقول إننا أحيانا نفوز وأحيانا نتعلم، والدرس المستفاد من المباراة الأخيرة هو حتمية استغلال الفرص الثلاث التي سنحت لنا أمام تونس ولم نستغلها".
"في النهاية تأهلت تونس إلى النهائي بسبب هذا الهدف الذي يعد هو حادث في حد ذاته بالدقيقة الـ95. هي أمور غريبة لكن تحدث في كرة القدم، وعلينا التركيز على المستقبل وأن نعرف كي نستعيد قوتنا. نعم خسرنا المباراة لكننا لم نخسر سمعتنا وفخرنا ومصداقتينا. لن نخسر أي شيء، ولدى اللاعبين ما يفتخروا به".
مشاركة اللاعبين ومشاكل الكرة المصرية
"عدم مشاركة رفعت بسبب مشكلة ما؟ لا بل على عكس ذلك، لا توجد مشاكل في الفريق. مباراة الغد ستكون هناك فرصة لكي يتواجد كل اللاعبين على أرض الملعب. كأس العرب ليست حول الوصول إلى النهائي فقط بل أن نتعلم ونكتسب الخبرات".
"الأسئلة حول كرة القدم لا ينبغي أن تكون حول أسماء اللاعبين فقط. بل علينا أن نتحسن وأن يكون لدينا ملاعب أفضل وعشب جيد للعب لأن اللاعبين سيتحمسون إذا توفر لهم ملاعب تدريب جيدة، وسيحسنون من مستواهم وتكون ردة فعلهم أفضل، وبالتالي فهناك بعض المسائل المتعلقة بكرة القدم المصرية، والتي يجب أن نفكر بها إذا أردنا أن نكون على أعلى المستويات، وعلينا أن نحسن المرافق أيضا وجودة المنافسات المختلفة وحدة المباريات، وأن يكون الحكام أكثر قسوة حين تتوقف المباريات لفترات طويلة. يجب ألا نتحدث عن المشاكل فقط بل عن الحلول التي يجب أن نحققها في المستقبل".
"لاعبون أمثال حسين فيصل، وأحمد رفعت، وأحمد ياسين. لدينا حوالي 10 لاعبين لبسوا قميص منتخب مصر لأول كرة. تخيلوا بأن حسين فيصل كان عمره 15 عاما حين توقفت الجماهير عن دخول المدرجات في مصر ثم أتى هنا وشارك أمام 30 ألف متفرج. هناك أمور صغيرة يجب أن نركز عليها وسيكون مستقبل كرة القدم المصرية واعدا".
وتلعب مصر مع قطر ظهر غد السبت في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع لبطولة كأس العرب.