كتب : محمود ضياء
فاز تشيلسي الإنجليزي على ضيفه يوفنتوس الإيطالي بأربعة أهداف دون رد في المباراة التي أقيمت على ملعب ستامفورد بريدج ضمن مباريات الجولة الخامسة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.
سجل أهداف تشيلسي تريفوه تشالوباه وريس جيمس وهودسون أودوي وتيمو فيرنر
دعونا نعود بالذاكرة إلى 29 سبتمبر الماضي. استضاف يوفنتوس نظيره تشيلسي في مباراة انتصر فيها البيانكونيري بهدف دون رد.
الأمر هنا لم يكن في هزيمة تشيلسي، وإنما في الطريقة التي اعتمد عليها ماسيمليانو أليجري في إحباط كل محاولات تشيلسي.
كيف يبدأ تشيلسي الهجمات؟ من خلال جورجينو، حسنا فلنضغط عليه دون أي راحة في التعامل بالكرة
ماذا إذا نجح جورجينو في الخروج بالكرة؟ يعتمد تشيلسي على الزيادة العددية على الأطراف وتجميع اللعب في طرف ونقله للطرف الآخر، إذن فلنزيد الكثافة في مناطقنا والتحرك ككتلة واحدة دون إيجاد أي مساحة للاعبي تشيلسي.
ومع غياب الجناح الصريح في أسلوب لعب تشيلسي وإنهاء فكرة الزيادة العددية لم يكن لتشيلسي أي خطورة تذكر مع السيطرة التامة على لوكاكو.
4 أيام قبل ذلك، وعاش تشيلسي سيناريو مشابه. ليس في أسلوب اللعب وإنما في النتيجة.
تشيلسي خسر أمام مانشستر سيتي بهدف نظيف في مباراة أحكم فيها جوارديولا قبضته على توماس توخيل ولكن بالطريقة العكسية لتوماس توخيل.
لم يسمح جوارديولا لتشيلسي بالوصول لمناطقة من الأساس، ضغط في كل مكان في الملعب منذ البداية. لحظة وصول الكرة للاعبي تشيلسي كان دائما الضغط بقوة لاستعادة الكرة دون أن يكون لتشيلسي أي فرصة للوصول لمرمى مانشستر سيتي.
هل استسلم توخيل لذلك؟ لا، على الإطلاق. بدأ تشيلسي استخدام ظهيري الجنب بشكل أكثر شراسة من قبل.
لا يعني ذلك أن تشيلسي لم يكن يستخدمهم بهذه الشراسة ولكن الأمر أصبح أكثر قوة من ذي قبل وتواجد الثنائي تشيلويل وجيمس في مناطق أكثر خطورة.
نجولو كانتي يقوم بتغطية المساحات مع تقدم اثنين من قلوب الدفع لتغطية المساحة التي ينطلق فيها ظهير الجنب.
نفس الفكر ربما ولكن بطريقة مختلفة في التنفيذ للتعلم من الأخطاء.
فلنعد لأحداث المباراة، تشيلسي تقدم بالهدف الأول عن طريق تريفوه تشالوباه من ضربة ركنية نفذها تشيلويل ومهدها روديجر في الدقيقة 25.
12 دقيقة بعد ذلك وخرج نجولو كانتي مصابا تاركا مكانه إلى لوفتيس تشيك.
وفي الشوط الثاني وسع "الظهير" ريس جيمس النتيجة في الدقيقة 56 قبل أن ينهي هودسون أودوي المباراة إكلينيكيا بالهدف الثالث بعدها بدقيقتين.
واضطر توخيل لإجراء تغيير اضطراري جديد بدخول سيزار أزبلكويتا في مكان بين تشيلويل.
وفي الدقيقة الأخيرة من المباراة، سجل تيمو فيرنر الهدف الرابع لتشيلسي بعد تمريرة من حكيم زياش.
فوز رفع رصيد تشيلسي للنقطة 12 في الصدارة بنفس رصيد يوفنتوس مع تفوق البلوز في المواجهات المباشرة.