كأس العرب - البحرين.. تبا للهدف الذهبي

عندما تتذكر الجماهير البحرينية قاعدة الهدف الذهبي فإنها ستعود إلى ذكريات أليمة عام 2002 فرقت بين المنتخب الأحمر ولقب أول بطولة في تاريخ منتخب البحرين.

كتب : FilGoal

الأحد، 21 نوفمبر 2021 - 15:57
البحرين

قبل 28 عاما اعتمد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قاعدة الهدف الذهبي لأول مرة في كأس العالم للشباب 1993 ثم تم تطبيقها في يورو 1996 واستمرت حتى عام 2004.

قاعدة الهدف الذهبي لمن لا يعرفها كانت لتحديد الفائز بأي مباراة في الأدوار الإقصائية بين فريقين انتهى الحال بهما بالتعادل في الوقت الأصلي للمباراة.

عقب انتهاء الوقت الأصلي، يلجأ الفريقان المتنافسان إلى لعب وقت إضافي لمدة نصف ساعة على شوطين، بمجرد تسجيل أحدهما لهدف تنتهي المباراة بفوزه دون منح الفريق الآخر الفرصة لتعديل النتيجة.

وعندما تتذكر الجماهير البحرينية قاعدة الهدف الذهبي فإنها ستعود إلى ذكريات أليمة عام 2002 فرقت بين المنتخب الأحمر ولقب أول بطولة في تاريخ منتخب البحرين.

فقد جمع نهائي بطولة كأس العرب 2002 بين البحرين والسعودية وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي، لكن رأسية محمد نور جعلت البحرين تنتظر 17 عاما حتى تحقق لقبها الدولي الأول، وهو كأس الخليج 2019.

هذه الهزيمة أكثر مرارة من خسارة نهائي كأس العرب 1985 على يد العراق، فقد سجل أسود الرافدين هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 21.

الخسارة في النهائيين هما الأشد ألما ضمن 9 خسائر من أصل 21 مباراة لعبها المنتخب البحريني طوال تاريخه بكأس العرب الذي شهد 5 مشاركات.

رغم أن منتخب البحرين وصل للنهائي مرتين، غير أنه باقي مشاركته في كأس العرب كانت مخيبة لآمال جماهيره، فالفريق لم يعبر الدور الأول في المشاركات الثلاثة الأخرى.

في مشاركته الأولى التي كانت في نسخة 1966 خسر منتخب البحرين 3 مباريات وتعادل في واحدة ولم يحقق أي فوز، ليودع البطولة من الدور الأول بعد تذيل مجموعته.

أما المشاركة الثالثة في 1988 فكانت مليئة بالتعادلات، فقد تعادل الفريق في 3 مباريات وخسر واحدة، وتذيل المجموعة أيضا.

فيما شهدت المشاركة الأخيرة للبحرينيين سقوط الفريق في فخ الهزيمة في مبارياته الثلاثة وبالتالي تواجد في ذيل المجموعة.

سيدخل منتخب البحرين نسخة 2021 من كأس العرب وهو بطلا لكأس الخليج وسيتواجد في ضمن المجموعة الأولى بجوار قطر والعرق وعمان، فهل يترك المركز الأخير في المجموعة أم يكسر قاعدة خسارة النهائي؟

الفرصة الأخيرة؟

قد تكون البطولة هي الفرصة الأخيرة للمخضرم إسماعيل عبد اللطيف الهداف التاريخي للمنتخب البحريني.

عبد اللطيف استدعي لقائمة المنتخب البحريني التي أعلنها المدرب البرتغالي هيليو سوزا استعدادا للبطولة.

سوزا أعاد إسماعيل عبد اللطيف البالغ من العمر 35 عاما للقائمة، بعد غيابه عن المباريات الدولية الأخيرة.

واختار مدرب البحرين 23 لاعبا، قبل السفر لقطر من أجل المشاركة في كأس العرب.

فريق الرفاع يدعم المنتخب البحريني بأكثر عدد من اللاعبين، وصل إلى 6، هم: عباس العصفور وجاسم أحمد الشيخ وكميل الأسود ومحمد جاسم وسيد رضا عيسى وسيد مهدي باقر.

ويليه فريق الخالدية بـ5 لاعبين، هم: أحمد بوغمار وسيد ضياء سعيد وإسماعيل عبد اللطيف ومهدي حميدان ومحمد الحردان.

المحرق أحد أعرق الأندية البحرينية انضم منه 4 لاعبين، هم: محمد السيد جعفر ووليد الحيام وعبد الوهاب المالود وراشد الحوطي.

تفرقت باقي الاسماء بين الأندية البحرينية وعلي مدن الذي يلعب في صفوف العروبة الإماراتي.

سوزا

البرتغالي هيليو سوزا قاد منتخب البحرين للتتويج بكأس الخليج لأول مرة في تاريخ البلاد بعد انتظار لقرابة نصف قرن، كما حصد بعدها لقب بطولة غرب آسيا.

المدرب الذي يعتمد على اللعب الجماعي يحب أسلوب التدوير التام بين لاعبيه الذين يختارهم دائما، فهو يدخل مباراة بتشكيل ثم يدفع بتشكيل مختلف تماما في المباراة التالية.

وصفه البعض بالتخبط في البداية، لكنه أصر على أفكاره حتى نال الإشادة بعد ذلك، خاصة حين تقف النتائج بجواره.

أسباب النجاح

عدم تدخل الاتحاد البحريني في قرارات سوزا كان عاملا رئيسيا في نجاح المدرب البرتغالي، خاصة مع عدم ثبات التشكيل بشكل مبالغ فيه.

إيمان سوزا بأن اللاعب يتألق دائما حين لا يجد مكانه في التشكيل مضمونا، جعله يعتمد على عدم ثبات التشكيل ليجبر كل لاعب على أن يخرج كل ما لديه ويثبت ذاته

مسيرة المدرب البرتغالي مع البحرين، لعب خلالها 19 رسمية، فاز في 11 وتعادل 6 وخسر 2.

أما المباريات الودية فلعب 9 مواجهات، انتصر في 4 وخسر مثلها وتعادل في واحدة.

فهل تفعلها البحرين وتتوج بكأس العرب لأول مرة؟