كتب : رضا السنباطي
بعيدا عن الدوري الممتاز والأضواء حوله هناك قصص مثيرة للاهتمام في الدرجات الأخرى من كرة القدم المصرية وتلك المرة سنكشف عن حكاية في الدرجة الثالثة.
من لعب الكرة لعامل في المعمار وسائق توكتوك هذه هي قصة باسم عادل لاعب البدرشين.
تحدث باسم عادل لـFilGoal.com قائلا: "بدأت مسيرتي في نادي ميت رهينة ثم ذهبت لاختبارات الزمالك في عمر الـ14 ولعبت في فريق مواليد عام 1993 لمدة عام وبعدها رحلت لنادي النصر في الفيوم".
وواصل "شاركت مع النصر الفيومي في الفريق الأول وكنا نواجه نادي مصر "زد حاليا" وكانوا في الدرجة الرابعة وأعجبوا بقدراتي وانتقلت لهم ولعبت معهم لثلاث سنوات وصعدنا للدرجة الثالثة والثانية".
وأكمل باسم عادل حديثه "انضممت لمنتخب مصر مواليد 1993 مع تريزيجيه ورامي ربيعة وحدث ذلك الأمر لمعسكرين وبعد ذلك انتقلت للإنتاج الحربي تحت قيادة إسماعيل يوسف".
واستدرك "هذا الانتقال رغم حدوثه وأنا في سن الـ20 على أمل المشاركة في الفريق الأول لكنه كان قرار خاطئ".
وأوضح "كان يجب أن أستمر في نادي مصر وقتها لكنني ضغطت على الإدارة للموافقة على انتقالي ولكن الإنتاج هبط بنهاية موسم 2013-2014 وتم إلغاء فريق الشباب".
وواصل "انتقلت بعد ذلك لنادي إسكو لثلاث سنوات وكان معي محمد عادل لاعب الإسماعيلي الحالي وعلاء سلامة لاعب الإنتاج الحربي ولكنني تركت الكرة بسبب استدعائي للتجنيد لمدة عام".
وأردف "وزني زاد بشكل كبير وبعد التجنيد انتقلت لنادي البدرشين في الدرجة الرابعة وصعدت معهم للقسم الثالث وفي لقاء الصعود سجلت هاتريك رغم كوني مدافع وانتقلت لكاسكادا وصعدت معهم للقسم الثالث ثم انتقلت لأبو النمرس ثم انتقلت حاليا للبدرشين وأشارك بصفة رسمية في مجموعة يتصدرها نادي النجوم ومستقبل وطن".
تكرار سيناريو أبو تريكة
وانتقل باسم عادل للحديث عن عمله خارج مجال الكرة وقال: "بدأت في العمل في عمر سبع سنوات مع والدي في المعمار إذ أنني أعمل في حمل الطوب وعامل خراسانة ومع النجارين".
وأردف "نستيقظ في الخامسة صباحا لبداية عملي ويكون العمل شاق نظرا إذا كان هناك يوم حمل طوب تقوم بحملها لأربع أدوار حوالي 30 أو 40 مرة إذا لم يكن هناك ونش لرفع الطوب".
وتابع "الأجر يكون يوميا ومتوسط من 150 لـ200 جنيه وإن كان لدي تدريب يكون من الصعب حضوري ولكنني أحضر قبل المران الأخير للقاء وأحاول الحصول على فترة راحة يوم اللقاء وبعض المدربين يحاولون تعويضي ماديا".
وأكمل "مع ضعف العمل في المعمار اشتريت توكتوك بعدما بعت ذهب زوجتي الخاص لأستطيع إعالة أسرتي لأنني متزوج ولدي فتاة".
وعن هل فكر يوما ما في ترك الكرة أجاب باسم بحسم "الكرة بالنسبة لي عشق فهي زوجتي الجميلة التي لا أستطيع طلاقها".
وشدد صاحب الـ28 عاما "لدي حلم بتكرار ما حدث مع محمد أبو تريكة الذي عمل في المعمار وكافئه الله في النهاية، أحلم بهذا الأمر وواثق من تحقيق طموحي واللعب لفريق كبير يوما ما".
وأتم "وزني زائد حاليا نظرا لعملي وقلة التدرب لكنني أتدرب بقوة للوصول لوزن جيد وأحاول التألق ريثما يشاهدني وكيل أو مدرب ويكون سببا في انتقالي لناد كبير".