كتب : محمد سمير
"هذا الموسم سيكون أصعب من السابق ولكن أنا أحب التحدي وجاهزون لذلك" كانت تلك تصريحات تليفزيونية لمحمد عواد المدير الفني الجديد لفريق غزل المحلة.
يدخل فريق غزل المحلة تحدٍ جديد هذا الموسم بعدما صارع على البقاء حتى الأسابيع الأخيرة من عمر الدوري.
أنهى غزل المحلة الموسم الماضي في المركز الخامس عشر برصيد 35 نقطة وبفارق 5 نقاط فقط عن المراكز المؤدية للهبوط.
يسعى المحلة للتعلم من دروس الموسم الماضي وخوض التحدي الجديد والحفاظ على استمراره في مسابقة الدوري.
تاريخ النادي
غزل المحلة هو أحد الأندية المصرية المتوجة بلقب الدوري وذلك بعد الفوز باللقب في موسم 1972-193.
تم إنشاء نادي غزل المحلة في عام 1936 وذلك بعد إنشاء شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة.
وبدأت ممارسة الكرة في النادي بين الخبراء الإنجليز في الشركة والعمال المصريين قبل أن إنشاء استاد غزل المحلة عام 1947 وتكوين الفريق للمشاركة في دوري الشركات.
وشارك غزل المحلة في مسابقة الدوري للمرة الأولى في موسم 1956 - 1957 ويلعب في البطولة للمرة 48 في تاريخ النادي.
وبخلاف إنجاز الحصول على لقب الدوري موسم 72-73 حقق غزل المحلة وصافة المسابقة في موسم 75-76.
كما حقق غزل المحلة وصافة دوري أبطال إفريقيا عام 1974 ووصافة السوبر المصري مرة عام 2001.
أما في مسابقة كأس مصر فحقق وصافة البطولة ست مرات منذ 1975 وحتى 2001.
الموسم الماضي
أدى غزل المحلة الدور الأول بصورة جيدة من مسابقة الدوري قبل أن ينخفض مستواه في الدور الثاني وهو ما حوله من مرشح للحصان الأسود بالبطولة إلى المنافسة على صراع الهبوط.
قدّم المحلة مستويات جيدة مع فرق المقدمة إذ تغلب على ناديي الزمالك والأهلي وتعادل مع بيراميدز.
وجمع غزل المحلة 35 نقطة من 34 مباراة بواقع فوز في 7 مباريات والتعادل 14 مرة والخسارة في 13 لقاء.
عانى غزل المحلة الموسم الماضي من الناحية الهجومية إذ سجل الفريق 28 هدفا فقط في الدوري كأسوأ خط هجوم بين الـ 18 فريقا.
سوق الانتقالات
دعم غزل المحلة صفوفه بـ 18 لاعبا وهو ما يعني إحلال وتجديد بأكثر من نصف القائمة.
ولأن المحلة عانى الموسم الماضي من الناحية الهجومية فكانت أبرز تدعيمات في الجانب الهجومي.
فتم الدعم ببوالن فوافي جناح المقاصة الأسبق وإبراهيم كوني صانع ألعاب طلائع الجيش وماليك توري جناح وفاق سطيف وحميد ماو لاعب وسط المدافع.
وكان المحلة قد أيضا ثلاثي الإنتاج الحربي محمد بازوكا وسيد شبراوي في الدفاع وأحمد عفيفي في مركز الجناح.
محمد عودة
يخوض محمد عودة تحدٍ جديد مع فريق غزل المحلة بعد فترة قصيرة بالقيادة الفنية في الخارج.
وكان محمد عودة قد سبق له قيادة فريقي الأهلي والنصر الليبيين في تجربة قصيرة قبل أن يقرر العودة إلى مصر من جديد.
وسبق لمحمد عودة تقديم أداء جيد في الدوري المصري سابقا وقت قيادة المقاولون العرب في الفترة من 2016 إلى 2018.
واعترف عودة بصعوبة المهمة هذا الموسم في تصريحات تليفزيونية سابقة قائلا: "الدوري الموسم المقبل سيكون أصعب من السابق خاصة مع دخول أندية الشركات بقوة".
وتابع "خالد عيد قدّم موسما جيدا مع المحلة في الدور الأول وربما انخفض المستوى بعض الشيء في الدور الثاني".
وعن توقعاته للموسم كشف "أنا أحب التحدي وسنفعل شيئا جيدا في الموسم المقبل".
نجم الفريق
وسط تدعيم غزل المحلة صفوفه بعدد كبير من اللاعبين فسيكون من المرتقب مشاهدة مدى انسجام اللاعبين سويا.
ولكن بمقارنة الموسم الماضي فلا يزال المحلة يحتفظ بعدد من اللاعبين الذين قدموا أداءا جيدا وساهموا في استمرار الفريق في الدوري.
فكان محمد فتح الله أحد ركائز الدفاع الموسم الماضي بالإضافة إلى خالد الأخميمي في خط الوسط وعبده يحيى في الهجوم.
وبإضافة الرباعي الأجنبي حميد ماو وباولن فوافي وإبراهيما كونيه وماليك توريه بالإضافة لعناصر الخبرة مثل معاذ الحناوي ومحمد بازوكا وإبراهيم صلاح فيمتلك المحلة فريق متماسك.
وما سيبحث عنه المحلة مع بداية الموسم الحالي من الدوري هو سرعة انسجام اللاعبين سويا مع تطبيق أفكار محمد عودة حتى لا يقع الفريق في فخ الموسم الماضي بالمنافسة على صراع البقاء.
المركز المتوقع
بالتأكيد هدف المحلة هذا الموسم لن يكون الوصول للمربع الذهبي ولكن البحث عن منطقة الأمان والابتعاد عن مراكز الهبوط.
وفي ظل تدعيمات الفرق الأخرى فمن المتوقع أن يعاني المحلة بعض الشيء في مسابقة الدوري.
ويتوقع FilGoal.com أن ينافس المحلة على صراع البقاء في الدوري حتى الأسابيع الأخير من المسابقة.