كتب : رضا السنباطي حامد وجدي إبراهيم رمضان
"هل كان سيظهر محمد صلاح في ظل هذا القرار؟"، هكذا علق بدر حامد، رئيس قطاعات الناشئين في نادي الزمالك، على قرار اتحاد الكرة بمنع انتقال أي لاعب من مواليد 2007 وما بعدها، إلى فريق يبعد أكثر من 50 كيلومترا من محل إقامته.
القرار يشبه إلى حد ما المادة الثالثة من البند 19 من لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بشأن انتقالات اللاعبين القُصر، والتي تمنع انتقال اللاعبين تحت 18 عاما من دولة إلى دولة، مع خمس استثناءات، منها أن يكون الانتقال بين دولتين مجاورتين على أن تكون المسافة بين النادي الجديد للاعب، ومقر إقامته، 100 كيلومتر، وأن يكون النادي نفسه على بعد 50 كيلومترا على الأكثر من حدود دولته.
ولكن، لا يوجد في هذه اللائحة الخاصة بـ فيفا، أي شيء عن الانتقالات ضمن نفس الدولة للاعبين القٌصر.
إيهاب غنيم، مدرب سابق في قطاع الناشئين بغزل المحلة، يرى أن القرار خاطئ، وسيمنع لاعب مثل إمام عاشور، الذي ضمه النادي من السنبلاوين بعمر الـ 7 سنوات قبل أن ينطلق إلى حرس الحدود معارا، ومنه إلى الزمالك.
وقال غنيم لـ FilGoal.com: "القرار سيضطر الأندية للتحايل، أولياء الأمور سيتجهون لتغيير محل الإقامة. المواهب تحتاج لأن تنضج ليس لأن نقضي عليها".
أما سمير بلبولة رئيس قطاع الناشئين بنادي دمياط، فكان له رأي مغاير حيث قال: "هناك شقين للقرار، الأول إيجابي هو احتياج اللاعب للرعاية الأسرية وأن يلعب لناد قريب من أسرته، ولكن الشق السلبي هو قتل طموح المواهب التي تحتاج للرعاية والتأسيس الصحيح بالانضمام لناد كبير".
وشدد "عماد متعب لو ظل ببلبيس هل كان سيصبح عماد متعب؟ محمد صلاح ينطبق عليه نفس الأمر".
ولكن بلبولة أكمل "سر هذا القرار هو اتجاه أولياء الأمور لقيد أبنائهم في أندية كبيرة بمقابل مادي، وهنا تظهر الكارثة".
واستمر "نجد لاعبا لا يملك موهبة، ولكن يتم قيده في ناد بالدوري الممتاز بمقابل مادي ويحصل على مكان لاعب آخر يمتلك الموهبة".
وشدد "هذا القرار يحتاج لمراقبة اتحاد الكرة".
وأتم "هناك من يستطيع التحايل على القرار بعقد إيجار لتغيير مسكن الناشئ لمكان قريب من ناديه الجديد".
على الناحية الأخرى من المعادلة، تأتي أندية الدوري الممتاز التي تستقدم تلك المواهب من الأقاليم، وقد يكون على رأسها نادي إنبي.
محمد إسماعيل، رئيس قطاع الناشئين بإنبي قال لـ FilGoal.com: "القرار غير مناسب. فلنفترض أن مقر إقامة اللاعب به ناد أو اثنين، وقاما بقيد اللاعبين، بقية اللاعبين لن يمارسوا اللعبة مرة أخرى".
وأكمل "اكتشاف المواهب يحتاج لأندية كبيرة وتصقل هذة المواهب وتظهرها، مثل الأهلي والزمالك وإنبي والمقاولون".
وشدد "محمد صلاح لو لم يأت من بلده للمقاولون العرب هل كان سيكون هناك لاعبا اسمه محمد صلاح الآن؟ الأمر يعود للاعب وأولياء أمره وليس قرار الاتحاد".
وأكد "من المفترض أن للموهبة اتحاد يساعدها، وليس إغلاق الطرق عليها. الأندية العالمية تنشئ أكاديميات في إفريقيا لاكتشاف تلك المواهب، أرى أن كل موهبة من حقها اللعب في أي مكان، وأن هذا القرار سيقضي على مواهب كثيرة".
أما بدر حامد رئيس قطاع الناشئين بالزمالك فقال: "هذا قرار مضر للكرة المصرية والمنتخبات. سيحجب ذلك القرار رؤية مواهب الأقاليم".
وأتم "مواهب كثيرة لن نراها لأن فرق الأقاليم تلعب في الدرجات الدنيا. رغبة اللاعب وأسرته هي الأهم في اتخاذ خطوته، وهذا أهم من القرار".