كتب : رامي جمال رضا السنباطي
"سمعت أن بعض اللاعبين لا يرغبون في الصعود للدوري الممتاز حتى لا يتم الاستغناء عنهم وعرفت هذا الشعور الآن" رضا الويشي مهاجم الإنتاج الحربي الحالي وكوكاكولا "فيوتشر حاليا" السابق.
"تفكير الأندية مع اللاعبين والمدربين يشبه سيدة كافحت مع زوجها حتى نجح وأصبح رجل أعمال كبير ثم تزوج عليها" نبيل محمود مدرب الرجاء الأسبق.
في كل موسم يصعد من الدرجة الثانية إلى الدوري الممتاز ثلاثة فرق من القاهرة وبحري والصعيد.
يحتفل اللاعبون بشدة في أرضية الملعب فور تأكدهم من تحقيق الحلم الذي طال انتظاره باللعب في الدوري الممتاز ولكن أثناء رقصهم وغنائهم يكون القرار اتُخذ بالفعل بالاستغناء عن الكثير منهم.
الاستغناء وفسخ التعاقد بشكل مفاجئ.
قرار الاستغناء لا يطول اللاعبين فقط بل يطول في الكثير من الأحيان مدربيهم أيضا.
تلك القرارات يكون ظن الإدارات فيها أنها سوف تساعد فريقهم على البقاء في الدوري الممتاز مستعينا بخبرات لاعبيه ومدربيه.
لكن ما يلبث أن يهبط النادي سريعا مجددا وربما لا يعود لدوري الأضواء والشهرة مرة أخرى قريبا.
فما هو السبب؟ لماذا تستغنى الأندية فجأة عن 20 لاعبا؟ لماذا يرحل الجهاز الفني رغم تحقيق الهدف المنشود؟ هل هناك أسباب خفية تقف خلف تلك القرارات؟ أم هناك أشياء أخرى؟
سنحاول في هذا التحقيق من FilGoal.com البحث حول الإجابة عن طريق أصحاب القصص.
البداية.. اللاعبون
إسلام أنور حارس مرمى مستقبل وطن الذي يتواجد حاليا في الدرجة الثالثة تحدث قائلا: "صعدت ثلاث مرات للدوري الممتاز مع ألعاب دمنهور والرجاء والشرقية للدخان".
وواصل "استمررت مع ألعاب دمنهور في الدوري الممتاز وشاركت في 18 مباراة وبعد ذلك لم يتكرر الأمر".
وأوضح "صعدت مع الرجاء وبعد التأهل تلقيت مكالمة هاتفية من مدير الكرة يبلغني خلالها بالاستغناء عني والرحيل بالتراضي".
وأكمل "صعدت مع الشرقية للدخان وكنت الأساسي لـ15 مباراة لكنهم طلبوا استمرار الحارس الاحتياطي فقط لذلك فضلت البقاء مع نادي قاهري وانتقلت إلى مستقبل وطن".
وأتم إسلام أنور حديثه "اللاعب الذي يصعد مع فريقه ويشارك بصفة مستمرة حال رحيله يتلقى عروضا بينما من لا يشارك يعاني في الانضمام لناد آخر، وفي النهاية هذه وجهة نظر الأندية في اللاعبين".
[image:3]
ما حدث مع إسلام أنور كان أقل وطأة مما طال سيد شعبان "شيبا" لاعب المقاولون العرب السابق.
وقال شيبا: "صعدت للدوري الممتاز ثلاث مرات مع نادي أسوان وتقرر رحيلي قبل انطلاق الموسم بثلاثة أيام فقط".
وأكمل "تحدثوا معي عن تخفيض تعاقدي 50 ألف جنيه ثم تخفيضه مرة ثانية وثالثة وفي النهاية رحلت بالتراضي".
وعن سبب رحيله من أسوان قال: "تعاقدهم مع لاعبين من الدوري الممتاز كان سببا في رحيلي ورؤيتهم في تواجد بديل مناسب ستكون الأفضل لهم".
وأردف "صعدت أيضا مع النصر للتعدين وكنا نخوض مباراتين ضد الأسيوطي سبورت وقتها وتحدثت عبر التلفاز عن مشكلة بأن مكافأة الفوز على الأسيوطي الفريق القوي هي 250 جنيه فقط وهنا غضبت الإدارة مني".
وأردف "بعد صعودنا سجلت لقاء تليفزيوني آخر وتصالحنا مع الإدارة لكنهم لم ينسوا ما حدث مني وفي اليوم الأخير من القيد رحلت وأبلغني الجهاز الفني بأن تصريحاتي التليفزيونية كانت السبب ورحلت بالتراضي في النهاية".
وأكمل شيبا "صعدت مع الرجاء تحت قيادة نبيل محمود وأكد لي رئيس النادي سعد أبو صندوق أنني سوف أستمر مع الفريق لكن بعد تغيير الجهاز الفني وقدوم خالد القما رحلت".
وعن سبب الرحيل قال: "تفكير المدير الفني يختلف عن اللاعب فكل شخص يبحث عن مصلحته، فاللاعب يرى أنه الأفضل في الملعب".
وأوضح "كنت مختلف مع وجهة نظر المدربين لكن حينما درست التدريب علمت بأن المدربين لهم حق بالفعل في الاستغناء عن بعض اللاعبين والبحث عن مصلحته والتعاقد مع لاعب يضيف للفريق".
وأتم شيبا حديثه "أنا لاعب شاركت في الدوري الممتاز أربع سنوات مع المقاولون في جيل محمد صلاح ومحمد النني وفي الدرجة الثانية حققت نجاح كبير".
ما حدث مع إسلام أنور وشيبا كان مختلفا مع مهاجم الأهلي السابق رضا الويشي، فقرار الاستغناء عنه لم يكن قرار إدارة ناديه بل إدارة جديدة بالكامل.
في شهر يوليو الماضي صعد نادي كوكاكولا للدوري الممتاز للمرة الأولى في تاريخه ورغم بدء فترة الإعداد في أغسطس استحوذت شركة فيوتشر للاستثمار الرياضي على النادي في سبتمبر.
وقررت الإدارة الجديدة رحيل اللاعبين والجهاز الفني وتعاقد مع المدرب علي ماهر و22 لاعبا.
وتحدث رضا الويشي عن الأمر قائلا: "صعدت مرتين للدوري الممتاز مرة مع نادي مصر ومرة مع كوكاكولا".
وواصل "في المرة الأولى شاركت في الدوري الممتاز لكن لم يتم تدعيم الفريق جيدا لذلك هبط سريعا والمرة الثانية بعد بيع النادي تم الاستغناء عن أغلب العناصر".
وأكمل "لم نناقش الإدارة الجديدة لأن هذا حقهم لكن لو كانت الإدارة القديمة كنا سنتحدث معهم".
وكشف الويشي "سمعت أن بعض اللاعبين لا يرغبون في الصعود للدوري الممتاز حتى لا يتم الاستغناء عنهم وعرفت هذا الشعور الآن".
قبل أن يستدرك ويتم حديثه "لكنني أتعامل بضمير وأجتهد والقرار يعود للمسؤولين، لكن عدم الاجتهاد لتجنب الاستغناء عني حال عدم الصعود ليس صحيحا وليس شيئا جيدا".
فيما يعتقد هشام عبد الحميد لاعب فاركو السابق أنه لا يوجد لاعب حاليا لا يرغب في الصعود بسبب تركيز وسائل الإعلام على الدرجة الثانية.
وقال: "في السابق ربما كنا نجد مثل تلك الحالات لكن حاليا لا أعتقد نظرا لوجود وسائل الإعلام وتركيزهم على دوري الدرجة الثانية، وبالنسبة لي أتعب وأجتهد مع أي فريق ألعب له سواء دوري ممتاز أو درجة ثانية".
وعن تجربة الاستغناء عنه قال: "شاركت في الدوري الممتاز مرتين مع النصر للتعدين ونادي مصر لكن مع فاركو تم الاستغناء عني بعد التأهل".
وأوضح "شاركت مع فاركو في 18 مباراة الموسم الماضي وتعرضت للإصابة وتواصلت الإدارة مع عدد من اللاعبين للذهاب لهم للحصول على باقي المستحقات وعند الاجتماع أبلغونا بالرحيل".
وأتم "لم أرغب في إعلان الاستغناء عنا عبر صفحة النادي الرسمية لمعرفة الوكلاء بمن بقى ومن رحل وهذا يؤثر على مصيرنا فيما بعد".
واتفق حسام زين لاعب كوكاكولا السابق مع هشام عبد الحميد وقال: "لم أر لاعبون لا يرغبون في الصعود للدوري الممتاز لأن الماديات ووسائل الإعلام لهم دورا كبيرا".
وأردف موجها رسالة لإدارات الأندية قائلا: "إن كنت ستدعم النادي بلاعبين بمستوى كبير فمن حقك الاستغناء عن اللاعبين الصاعدين لكن إن تعاقدت مع مستويات قريبة فكان الأولى استمرار أصحاب الإنجاز".
وعن تجربة رحيله من كوكاكولا قال: "كنت سأستمر مع النادي لكن المدرب الجديد بعد بيع النادي أراد اختبار اللاعبين السابقين وهناك من وافق على الأمر وهناك من رفض".
وأتم حسام زين حديثه "قررت الرحيل وراضي عن قرار لدي عروض من الترسانة والإنتاج الحربي واخترت الأخير، الراحلون لا يتضررون لأنهم يتلقوا عروض جيدة من الأندية المنافسة واللاعب الذي لا يشارك ينتقل لنادي على الأقل في منتصف الجدول".
وتكرر الاتفاق مع اللاعبين السابقين حينما تحدث محمد البشبيشي حارس غزل المحلة السابق وقال: "أعتقد أنه لا يوجد لاعب حاليا لا يرغب في الصعود نظرا لوجود وسائل الإعلام والمكافآت وتوفر فرص اللعب أكثر من فريق آخر".
وأردف "عندما صعدنا مع غزل المحلة على سبيل المثال حصلنا على مكافآت وأقيمت احتفالية كبيرة لنا".
وأكمل "خالد عيد مدرب الفريق كان يثق فينا وقاتلنا وكلنا كنا على قلب رجل واحد وبقينا سويا في الدوري الممتاز".
وعن قرار الاستغناء عن اللاعبين قال: "كل ناد يحدد احتياجاته لمرحلته الحالية وكل شخص بالطبع يبحث عن مصلحته وليس هناك عيب في لعب اللاعب في أندية تصعد للدرجة الثانية فالمهم أن يكون مفيدا لفريقه في الدرجة الثانية أو الممتاز".
هذا عن اللاعبين وتجاربهم المختلفة على سبيل المثال لا الحصر لكن هناك رؤية أخرى للمدربين وهناك سؤال آخر يطرح نفسه.. لماذا يرحل المدربون بعد إنجاز الصعود؟
الجزء الثاني.. المدربون
للإجابة عن ذلك السؤال لا يوجد أفضل من أكثر من يعرف دروب الصعود للدوري الممتاز، أيمن المزين.
صعد أيمن المزين للدوري الممتاز مع الرجاء والأسيوطي سبورت والشرقية وطنطا لكننا لم نشاهده في البطولة الأعرق في مصر سوى مرة وحيدة فقط كانت طنطا.
وتحدث المزين قائلا: "قدت الرجاء في الدوري الممتاز لجولتين فقط وتمت إقالتي ومع الشرقية عُرض علي تولي منصب المدرب العام أو مدير الكرة لكنني رفضت ورحلت".
وأكمل "في الأسيوطي سبورت صعدنا مبكرا قبل نهاية الدوري وبدأ الوكلاء في الحديث مع الإدارة عن ترشيح جهاز فني جديد وعرفت بالأمر وقررت البقاء لنهاية الموسم والرحيل طالما لديهم النية في التغيير".
وشدد "بالطبع أشعر بالضيق مما حدث بعد ضياع مجهودي وعدم حصولي على فرصة".
وعن طنطا قال: "استمررت في الدوري الممتاز وكان هناك ثلاثة أندية أقل منا في الترتيب ولو لم أرحل عن الفريق منتصف الموسم لكنا تجنبنا الهبوط".
وبسؤاله عن سبب ما يحدث معه قال: "هذا سؤال يجب توجيهه للمسؤولين لماذا يقررون رحيلي؟ لقد نجحت مع أربعة أندية من أصل سبعة ولم أحصل على فرصتي في الدوري الممتاز سوى مرة وحيدة وأنا حاليا بدون ناد حتى في الدرجة الثانية".
وأكمل أيمن المزين حديثه "مجدي عبد العاطي صعد مع أسوان ومع فاركو واستمر مع كليهما وكذلك علاء نوح مع الشرقية للدخان وهيثم شعبان مع سيراميكا كليوباترا، حتى تامر مصطفى رحل عن كوكاكولا بعد بيعه لكنه تولى تدريب مصر للمقاصة وخالد عيد مع طنطا وغزل المحلة، لكنني لم أحصل على الفرصة في المقابل".
وعن سبب قرار الاستغناء عن اللاعبين والمدربين بعد الصعود قال: "ضغط الوكلاء على الأندية يضطرهم للتغيير بعيدا عن التقييم الفني وهناك أشياء أخرى يعرفها من يعمل في الوسط الرياضي جيدا".
وانتقل للحديث عن حل الأزمة قائلا: "يجب أن تكون هناك رؤية فنية من قبل الإدارة والجهاز الفني بالنسبة للاعبين فلا بد من وجود قوام من اللاعبين الصاعدين في الدوري الممتاز مع التدعيم بعناصر تضيف للفريق".
وأردف "هناك بعض اللاعبين لن يقدموا الإضافة في الدوري الممتاز لذا لا بد أن تكون هناك رؤية فنية واضحة فهناك لاعبين آخرين قدموا أداء جيدا مثل محمد عنتر ونبيل عماد "دونجا" ومهند لاشين ومحمود شبانة".
وأتم أيمن المزين حديثه "يجب أن يكون هناك ثقة من مجالس الإدارة في العناصر القادرة على اللعب في الدوري الممتاز وأن تكون هناك ثقة مع الأجهزة الفنية والابتعاد عن الوكلاء بترشيح جهاز فني جديد لأن تفكيرهم سيكون فقط في الأمور المادية".
ما حدث مع المزين حدث مع لاعب الزمالك السابق نبيل محمود.
وقال نبيل محمود: "صعدت مع الرجاء بعد الفوز على بلدية المحلة في الجولة الأخيرة وحصلنا على مكافآت ورحلة عمرة وخططت للموسم الجديد وأردت بقاء 16 لاعبا وبعد كل ذلك رحلت بشكل مفاجئ".
وأكمل "لا أعرف السبب وتضررت لانني ظللت بلا عمل لخمسة أشهر ولكن بعد فترة تم تعييني في الزمالك وحصدت لقب كأس مصر".
وتابع "في ذلك الوقت استغنى الرجاء عن أغلب اللاعبين ولم يبق معه سوى ستة لاعبين فقط، المنظومة ككل تحتاج إلى تغيير".
وأوضح "لا يوجد شخص مصنف أنه درجة ثانية فقط، نحن ننجح في الدرجة الثانية حتى ننجح في الممتاز وكل زملائي تضرروا بعد صعودهم".
وأضاف "يجب تسليط الضوء على ما يحدث معنا فالأهلي والزمالك لو لعبوا في ملاعب الدرجة الثانية سيعانيان".
وواصل نبيل محمود حديثه "تفكير الأندية مع اللاعبين والمدربين يشبه سيدة كافحت مع زوجها حتى نجح وأصبح رجل أعمال كبير ثم تزوج عليها، هل هذا هو الوفاء؟".
وشدد "أغلب اللاعبين في الدوري الممتاز كانوا من الدرجة الثانية فأنا ضد تصنيف أي شخص والكل يحتاج لفرصة وحل الأزمة يكون من مجالس الإدارات التي يجب أن تغير طريقة تفكيرها بشأن اللاعبين والمدربين".
وأتم حديثه "تخيل لاعب يرقص فرحا بالصعود ثم يحصل على الاستغناء، أين الوفاء؟".
في المقابل يؤمن عيد مرازيق المدير الفني السابق للبنك الأهلي أن ضغط الوكلاء هو من يتسبب فيما يحدث.
وأضاف "صعدت مع البنك الأهلي وتم إنهاء تعاقدي بالتراضي رغم عرضهم بتولي أي منصب داخل النادي، تضررت بالطبع لأنني لم أحصل على فرصة في مكان آخر لأن كل ناد لديه جهازه الفني".
وأردف "يجب أن يكون هناك تقييم فني واضح للاعب والمدرب، فهناك لاعبين يستحقون اللعب في الممتاز وكذلك الأمر ينطبق على المدربين لكن ضغط الوكلاء يتسبب في رحيل الجميع وجلب عناصر أخرى".
وأعادنا خالد عيد مدرب غزل المحلة السابق لما قاله رضا الويشي وقال: "نعم بعض الأندية لديها بعض الاعبين يخشون الصعود للممتاز كي لا يتم الاستغناء عنهم".
وأردف "يجب أن يكون هناك مصداقية بين الإدارة والجهاز الفني وكل اللاعبين، فعلى سبيل المثال في المحلة ضمنا لهم الاستمرار وتألقوا وصعدنا وفازوا على الأهلي والزمالك".
وأكمل "لابد من وجود قوام من الدرجة الثانية في الدوري الممتاز وغزل المحلة إذا إمتلك الإمكانيات كان بالطبع سيدعم الفريق بعناصر أكثر في الدوري الممتاز".
وأتم خالد عيد حديثه "نجاح المدرب في صعوده للدوري الممتاز هو نجاح له وليس له علاقة برحيله أو استمراره والتعبالحقيقي هو أنك تشاهد نجاحك في الدرجة الثانية باسستمرارك في الدوري الممتاز ".
هذا عن اللاعبين والمدربين فما هو رأي الإدارات؟
النهاية.. مجالس الإدارة
قال باسم عادل عضو مجلس إدارة الشرقية للدخان: "قرار الاستغناء عن اللاعبين هو قرار فني وإداري يكون نتيجة اجتماع مجلس الإدارة مع الجهاز الفني لتحديد احتياجات المرحلة المقبلة".
[image:2]
وأردف "بالنسبة لنا وافق مجلس الإدارة على استمرار الجهاز الفني بقيادة علاء نوح وقبل إبلاغنا لأي لاعب بالرحيل يكون حصل على كامل مستحقاته المادية وفسخ التعاقد يتم بالتراضي وقرارات الموسم الجديد قرارات فنية".
أما مصطفى أمين المشرف على الكرة في أسوان قال: "قررنا الإبقاء على مجدي عبد العاطي مدرب الفريق السابق بعد الصعود لأننا نرى أنه يستحق فرصة وأبقينا على 13 لاعبا كانت وجهة النظر بشأنهم فنية وإدارية".
وأكمل "وبالفعل كان أدائهم ممتاز وقمنا ببيع عناصر منهم أعادت علينا أرباح كبيرة ساهمت في بقائنا بعد الموسم الاول".
فيما تحدث مصدر من نادي الشرقية –طلب عدم ذكر اسمه- قائلا: "في سنة 2016 صعدنا للدوري الممتاز بعد مباراة فاصلة ضد الترسانة وقرر المدرب أيمن المزين وقتها الإبقاء على 17 لاعبا".
وأكمل "لكن تعاقد النادي مع مستثمر جديد وعين طارق يحيى مديرا فنيا ورحل معظم اللاعبين ولم يستمر سوى ستة فقط".
وأردف "قرر المدرب الجديد التعاقد مع عناصر من الدوري الممتاز ولكننا هبطنا سريعا للدرجة الثانية بعد موسخم والآن نحن مستمرون في الدرجة الثالثة".
وبين القرارات الفنية وضغط الوكلاء أو الاستحواذ من شركات جديدة مازالت الأندية الصاعدة للدوري الممتاز تستغنى عن قوامها بالكامل وعن مدربيها فور تحقيق الإنجاز الذي طال انتظاره.
وبالتأكيد أنباء الاستغناء عن 20 او 25 لاعبا دفعة واحدة لن تكون الأخيرة التي تراها مع بداية الموسم الجاري بل سنسمع عنها بعد ثمانية أو تسعة أشهر مع ثلاثة أندية جديدة ستصعد للدوري الممتاز.