أندية الدوري المصري – سيراميكا كليوباترا.. لترميم أخطاء الموسم الماضي

مع صعوده للدوري الممتاز الموسم الماضي، بدأ سيراميكا كليوباترا البطولة بشكل قوي جدا. انتصاران وتعادل وهزيمتين أمام بيراميدز والأهلي في أول 5 مباريات.

كتب : فادي أشرف

الخميس، 14 أكتوبر 2021 - 13:24
أندية الدوري المصري - سيراميكا كليوباترا

مع صعوده للدوري الممتاز الموسم الماضي، بدأ سيراميكا كليوباترا البطولة بشكل قوي جدا. انتصاران وتعادل وهزيمتين أمام بيراميدز والأهلي في أول 5 مباريات.

متابعو الدوري المصري توسموا خيرا في الفريق خاصة مع صفقاته القوية التي ضمت أمثال محمد إبراهيم وصالح جمعة.

كليوباترا كان على قدر التوقعات، فبعد هزيمة أخرى من إنبي استطاع تحقيق سلسلة عدم خسارة لـ 7 مباريات، ولكنها انكسرت أمام الزمالك ثم وادي دجلة، قبل انتصار على الإسماعيلي وتعادل مع متذيل الترتيب آنذاك الإنتاج الحربي.

وهنا، اتخذت إدارة كليوباترا قرارا ربما كان الأكثر تأثيرا على الفريق خلال الموسم، وهو توجيه الشكر لهيثم شعبان المدير الفني الذي صعد بالفريق للدوري الممتاز، وتعيين المدرب العام الحالي لمنتخب مصر ضياء السيد بدلا منه.

لم يقد السيد كليوباترا سوى في 9 مباريات، فاز في واحدة فقط كانت ضد بيراميدز 4-2، وتعادل في 5 مباريات، وخسر 3 مرات. أمور عدة يجب النظر لها في تلك السلسلة، منها ضيق الوقت أمام السيد وتعرض نجوم الفريق لعدد من الإصابات.

وبعدها، اتخذت إدارة الفريق قرارا جديدا، بإعادة شعبان لإدارة الفريق.

وفي 7 جولات أخيرة عاد فيها شعبان لتدريب الفريق، لم يحقق كليوباترا سوى انتصار وحيد حتى نهاية الدوري جاء على حساب مصر للمقاصة، ليذهب الكثير من المحللين أن قرار رحيل شعبان، وقدوم السيد، ورحيله وقدوم شعبان مرة أخرى، كان السبب في تراجع كليوباترا الذي بدأ الموسم جيدا للمركز العاشر في المسابقة.

"أكثر من علاقة عمل"، هكذا وصف شعبان علاقته بالنادي مع عودته له في الفترة الثانية، وربما حان الوقت لكليوباترا ليختبر تجربة استكمال موسم كامل في الممتاز مع المدرب الذي قاد حملة صعوده للقسم الأول، وتفادي خطأ الموسم الماضي، والذي جمع فيه 39 نقطة، وسجل فيه 41 هدفا واستقبل فيه 46.

قائمة الفريق والصفقات

نظريا، لم يفرط كليوباترا في أي من قوامه الأساسي في سوق الانتقالات، حيث لم يخسر سوى المعار من الأهلي أحمد ياسر ريان الذي خرج للاحتراف في ألتاي سبور في تركيا قبيل نهاية الموسم الماضي.

رحل عن الفريق المدافعان محمود صقر وأحمد عيد، إلى إيسترن كومباني وسموحة على الترتيب. ورحل المهاجم أحمد غنيم إلى غزل المحلة، فيما انتهت عقود الإيفواري فونسينيو ولاعبي الوسط عاشور الأدهم وضياء قنديل.

ولكن من القوام الأساسي، رحل رجب بكار وميدو جابر إلى طلائع الجيش.

وفي المقابل، استقدم كليوباترا المخضرم عمرو الحلواني في مركز الظهير الأيسر من أسوان، وباسم مرسي من مصر للمقاصة لتعويض أحمد ياسر ريان مع الحارس محمد كوكو، والمدافع محمود البدري من سموحة.

وانضم أيضا لاعب الوسط التونسي بلال السعيداني قادمًا من نادي ضمك السعودي، والجناح الأيمن مصعب البطاط قائد منتخب فلسطين قادمًا من نادي شباب الظاهرية الفلسطيني، والغاني إيفانز مينساه لاعب الدحيل القطري.

شادي حسين.. الهداف التاريخي

مع صعود الفريق للممتاز، توافد لاعبون مهمون في البطولة ومحترفون أجانب للعب لكليوباترا، لكن دائما ارتبط اسم النادي بمهاجمه شادي حسين.

ولذلك سبب، فحسين مع النادي منذ أن كان في الدرجة الثالثة، وهو الهداف التاريخي له.

صاحب الـ 28 عاما كان على الموعد الموسم الماضي، حيث سجل 7 أهداف وصنع 3، وكان ثاني هدافي الفريق بعد أحمد ياسر ريان.

ومع رحيل ريان، من المتوقع أن يقدم شادي حسين الدعم لباسم مرسي كمهاجم متأخر وكجناح مثلما فعل مع ريان الموسم الماضي، أو اللعب كمهاجم صريح في أوقات أخرى.

ويحتاج حسين، بحسب كورة ستاتس، لـ 3 محاولات لتسجيل هدف، كما صنع 15 فرصة لزملائه الموسم الماضي، بمعدل خلق فرصة كل 158 دقيقة.

إيفانز مينساه.. رحالة غاني يحط الرحال في كليوباترا

رغم سنوات عمره الـ 23، لعب الغاني مينساه في العديد من الأندية.

بعد اللعب لأكاديمية رايت تو دريم ونادي إنتر ألايز في غانا، انضم لنادي هلسنكي في فنلندا عام 2017، وفي عام 2020 التحق بالدحيل القطري الذي لعب منه معارا لبورتيمونينسي في البرتغال، والخريطيات القطري، قبل أن ينقضي عقده دون المشاركة مع ناديه الأصلي وينضم لكليوباترا.

مينساه الذي كان مع منتخب غانا تحت 23 عاما في مصر أثناء الدورة المؤهلة لأولمبياد طوكيو، قدم أفضل مستوياته مع هلسنكي، حيث سجل 23 هدفا وصنع 8 في 105 مباراة من على الجناحين.

قصر قامة مينساه وسرعته يتيحان له المرور في مواقف واحد ضد واحد، كما يملك قدم جيدة على المرمى.

ومع الخريطيات في الموسم الماضي، سجل 4 أهداف وصنع هدفين في 23 مباراة.

فهل يحيي مينساه مسيرته في كليوباترا؟ هذا ما سنراه الموسم المقبل..

هيثم شعبان.. "نريد تقديم المتعة"

في 25 مباراة مع كليوباترا الموسم الماضي، سجل فريق المدرب هيثم شعبان 28 هدفا، واستقبلت شباكه 31 هدفا.

الانطباع العام عن شعبان هو أنه مدرب هجومي، يلعب تارة بـ 4-3-3 مع وجود محمد إبراهيم وصالح جمعة بطبعهما الهجومي في وسط الملعب، أو بـ 4-2-3-1 مع وجود صالح جمعة كلاعب وسط مساند، ومحمد إبراهيم كصانع للألعاب.

حمد فتح الله مدرب نادي التعاون السعودي والذي سبق له أن تزامل مع شعبان قال لـ FilGoal.com: "هيثم شعبان خريج كلية تربية الرياضية جامعة الأزهر مواليد 1979 تسببت الإصابة في اعتزاله المبكر".

شعبان لعب لناديي اتحاد الشرطة والداخلية وحصد لقب هداف الدوري الدرجة الثانية بقميص الداخلية قبل أن يعتزل في 2003 بسبب إصابته بتليف في العضلة الخلفية، كما أنه بدأ مسيرته التدريبية وهو لاعب بدءا من عام 2000 مع فرق الشباب في اتحاد الشرطة والداخلية.

ثم عمل كمدرب في مختلف فرق الناشئين مثل إنبي وسبق له تدريب لاعبه الحالي صالح جمعة وكذلك محمود عبد المنعم "كهربا" لاعب الأهلي الحالي، وتوج ببطولة الجمهورية مع إنبي مرتين وكذلك فريق الشباب في النادي البترولي.

ويواصل فتح الله: "عملت معه في الفريق الأول للداخلية ويتميز بالأخلاق العالية والفكر الهجومي ويستطيع التأقلم في المكان الذي يعمل خلاله".

وأوضح "إذا كان المكان ليس لديه إمكانيات جيدة تجده يعتمد على الناشئين واللاعبين المناسبين في المكان، وعندما حصل على فرصة في سيراميكا اعتمد على اختياره لنوعية اللاعبين ذو الجانب الهجومي".

بعد فوزه على الإنتاج الموسم الماضي في الدور الأول، كان لشعبان تصريحات كاشفة عن فلسفته حيث قال: "ضياع الفرص حاليا لا يهمنا، لكن يهمنا أكثر خلال الفرص العديدة التي نخلقها أن تكون المباراة في النهاية لصالحنا".

وشدد "هناك جملة رائجة لا أتقبلها ولا أستوعبها، أن من يضيع يستقبل، لكن طالما أن تصنع فرصا وتهاجم خصمك تضعه تحت ضغط كبير وتجعله يخطئ في أي وقت".

وأكمل "هذا هو هدف الفرق الكبيرة، هذا هو الأداء الذي تقدمه دائما بنفس الشراسة، ضياع الفرص ليس قضية لكن كم الفرص أهم، يمكن أن تصل مرة أو اثنين لكن كم الفرص مهم لنا".

وأتم "هدفنا هو تقديم كرة قدم ممتعة للمشاهدين".

فهل تستمر فلسفة شعبان الهجومية في ظل دوري أشرس، أم يميل للحرص لتجميع النقاط لضمان مركز مريح في الدوري؟

المركز المتوقع

بالنظر لكيفية إنهاء كليوباترا للموسم الماضي، وصعود أكثر من فريق بقوة اقتصادية هائلة وتدعيمات قوية، تبدو فكرة إنهاء الموسم في نصف الجدول الأول أمر جيد بالنسبة للفريق.

ولكن موازين القوى الحالية في الدوري ترجح إنهاء الفريق للدوري في مركز بين الثامن والحادي عشر.