كتب : محمد سمير
افتتح نادي طلائع الجيش الموسم الجديد بإنجاز تاريخي عقب تحقيق اللقب الأول في تاريخ النادي والفوز بكأس السوبر على حساب النادي الأهلي.
حصل الجيش على اللقب بعد اللجوء لركلات الترجيح ليكتب اسمه في لوحة شرف الأندية المصرية المتوجة بالألقاب المحلية بلقبه الأول.
يسعى نادي طلائع الجيش للحصول على دفعة من إنجاز التتويج بالسوبر من أجل العودة إلى المربع الذهبي في الدوري من جديد رغم صعوبة المنافسة هذا الموسم.
تاريخ النادي
تأسس النادي عام 1995 تحت مسمى "نادي الجيش" قبل أن يتغير لاسمه الحالي مع صعوده إلى الدوري الممتاز.
صعد طلائع الجيش إلى الدوري الممتاز موسم 2004 - 2005 ولم يعرف منذ ذلك التوقيت طعم الهبوط.
في أول مواسمه بالممتاز احتل المركز العاشر من بين 14 فريقا، قبل أن يقفز للسادس في الموسم التالي، ويستمر في المناطق الدافئة لاحقا، إذ كانت اسوأ مراكزه حتى الآن المركز الـ13 خلال موسمين.
يشارك فريق طلائع الجيش للموسم السابع عشر في تاريخه وكانت أفضل نتائجه المركز الرابع في موسمين متتاليين.
نجح فريق طلائع الجيش في تحقيق المركز الرابع في نسختي 2006 -2007 و2007 -2008 تحت قيادة طلعت يوسف قبل أن يستقر في المنطقة الدافئة في المواسم التالية.
الموسم الماضي
أنهى طلائع الجيش موسمه كالعادة في المنطقة الدافئة بعد تحقيق 42 نقطة في المركز الثامن.
ورغم أن فارق النقاط بينه وبين المربع الذهبي 12 نقطة فقط إلا أن الفارق نفسه مع الأندية الهابطة إلى الدرجة الثانية.
كانت بداية الفريق العسكري سيئة في أول خمس جولات إذ حصد الفريق نقطة واحدة فقط وخسر أربع مباريات ليتم التعاقد مع عبد الحميد بسيوني المدير الفني الحالي.
اصطدم بسيوني في مباراته الأولى أمام الزمالك وخسر اللقاء لكنه حقق بعدها الانتصار الأول أمام وادي دجلة ليحقق 9 نقاط من أربع مباريات متتالية.
"استلمت فريق طلائع الجيش في المركز الأخير وفي حالة نفسية صعبة للاعبين، بدأنا تدريجيا في تحقيق النتائج الإيجابية خاصة وأن اللاعبين كانوا جيدين للغاية"
"ظهرت النتائج الإيجابية أكثر في الدور الثاني إذ لم نهزم سوى 3 مباريات فقط أمام سموحة والزمالك والبنك الأهلي" وكانت تلك تصريحات تليفزيونية سابقة لعبد الحميد بسيوني المدير الفني للحديث عن مستوى الفريق الموسم الماضي.
ويدخل طلائع الجيش دوري الموسم الحالي معتمدا على دفعة انطلاقة الدور الثاني وتحقيق لقب السوبر.
سوق الانتقالات
نجح طلائع الجيش في تدعيم صفوف فريقه بالعديد من الصفقات قبل انطلاق الموسم الجاري ولعل أبرزهم في خط الهجوم.
فبعد رحيل كل من عمرو جمال وناصر منسي لانتهاء إعارتهم نجح الجيش في ضم المغربي خالد حشادي مهاجم شباب المحمدية على سبيل الإعارة بالإضافة لاستعارة ثنائي هجوم بيراميدز جون أنتوي وكريم الطيب بالإضافة لاستعارة كازادي كاسينجو مهاجم المصري.
ونجح الجيش ايضا في تدعيم الأجنحة الهجومية وضم كل من ميدو جابر من سيراميكا كليوباترا وعبد الرحمن شيكا من الإنتاج الحربي ومحمد جابر من المصري ورامز مدحت من وادي دجلة وكريم عُمير لاعب ستاد بوردياليس الفرنسي ومحمد الصباحي من الاتحاد السكندري.
وعلى المستوى الدفاعي ضم طلائع الجيش في خط الوسط بلال يافعي من نادي تامورث الإنجليزي ودعم دفاعاته برجب بكار من بيراميدز ومحمد أنور من الاتحاد السكندري وأخيرا محمد علي الجويني مدافع الصفاقسي.
ورغم التدعيمات نجح طلائع الجيش في الحفاظ على قوامه الأساسي باستمرار محمد بسام في حراسة المرمى وعلي الفيل وخالد سطوحي في الدفاع بالإضافة إلى عمرو السيسي ومهند لاشين في خط الوسط وأخيرا أحمد سمير في الهجوم.
عبد الحميد بسيوني
بدأ بسيوني مشواره التدريب كمدرب مساعد بداية من صيف 2009 إلى 2012 مع طارق يحيى قبل أن يستمر في منصبه مع كل من حلمي طولان وأبو طالب العيسوي.
وتولى بسيوني القيادة الفنية لأول مرة في فبراير 2014 مع فريق حرس الحدود واستمر حتى ديسمبر 2016.
وعاد بسيوني من جديد إلى المدرب المساعد في طلائع الجيش نوفمبر 2019 تحت قيادة البرازيلي سيرجيو فارياس.
واستلم بسيوني مهمة الجيش عقب خمس جولات من بداية دوري الموسم الماضي.
وقاد الفريق في 27 مباراة الموسم الماضي ونجح في تحقيق الفوز بـ 11 مباراة والتعادل 78 مباريات وخسر في 8 مباريات.
ويعتمد بسيوني على خطة 4-2-3-1 لكنه يلعب على التأمين الدفاعي ضد فرق المقدمة ويعتمد على الهجمات المرتدة.
وأجاد الجيش تحت قيادة بسيوني الأخيرة أمام الفرق الثلاثة الأولى على الدوري بعد تعادله في أخر مباراتين أمام الأهلي بدون أهداف بالإضافة للتعادل بهدف لكل فريق مع بيراميدز وخسر بصعوبة من الزمالك بهدفين مقابل هدف واحد.
ويستعد بسيوني لاستكمال إنجازاته مع الفريق العسكري بعد حصد أول ألقاب الفريق تاريخيا.
نجم الفريق
لا يعتمد طلائع الجيش على النجم الأوحد في الفريق لكنه يمتاز بعدد من النجوم المميزة في كل مركز.
ففي حراسة المرمى يتألق محمد بسام خاصة في أخر موسمين مما جعل اسمه يرتبط بالفرق الكبرى وكان قاب قوسين أو أدنى بالفعل من انتقاله إلى الأهلي لكنه مستمر حتى نهاية عقده بنهاية الموسم الماضي.
وكان بسام من أبرز أسباب تتويج طلائع الجيش بلقب السوبر التاريخي للنادي وتصدى لثلاث ركلات ترجيحية بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.
أما في خط الدفاع فتألق الثنائي خالد سطوحي وعلي الفيل مع الفريق خاصة في الدور الثاني من المسابقة.
ويظهر مهند لاشين بمستوى رائع في أخر موسمين وارتبط اسمه أيضا في سوق الانتقالات الحالية بالرحيل إلى بيراميدز أو الزمالك ورغبة الناديين في ضمه.
وأخيرا في مركز الهجوم أثبت أحمد سمير قدراته مع الفريق منذ قدومه في صيف 2018 وساهم في 31 هدفا مع الفريق بتسجيل 23 وصناعة 8 آخرين.
يأتي ذلك مع إضافة تدعيمات قوية في مختلف المراكز ومنهم من له خبرة قوية في الدوري المصري مثل جون أنتوي.
المركز المتوقع
اعتاد طلائع الجيش في السنوات الأخيرة التواجد في المنطقة الدافئة بعيدا عن صراع المنافسة على المراكز المؤدية للهبوط حتى الأسابيع الأخيرة.
ولكن مع تدعيمات الفريق القوية هذا الموسم بالإضافة إلى دفعة تحقيق لقب السوبر الأخير وحصد وصافة أخر نسخة من كأس مصر يجعل الطموحات مرتفعة هذا الموسم.
ورغم المنافسة القوية المتوقعة للموسم الجاري إلا أن الهدف الأكبر للفريق العودة للمربع الذهبي بعد غياب 14 عاما.