أجرى سيد معوض المدرب المساعد في الجهاز الفني السابق لمنتخب مصر بقيادة حسام البدري حديثا مطولا عن عدة أمور، أبرزها المشهد المحيط بالإقالة وواقعة "بصق" مصطفى محمد مهاجم جالاتا سراي التركي المعار من الزمالك باتجاه مدرب المنتخب.

مصر

وقال معوض في حواره مع قناة صدى البلد: "قيل عنها صدمة الإقالة ولكن لم يكن لدي أي صدمة، أي شخص يقرأ المشهد يمكنه القول أن الجهاز سيقال في أقرب فرصة بناء على 4 أشياء".

"أولا أحمد مجاهد رئيس الاتحاد في أول حديث له بعد تولي المسئولية عن المدرب المصري والأجنبي أبدى تفضيله للأجنبي".

أخبار متعلقة:

وائل جمعة: لاعبو منتخب مصر يحتاجون للجماهير.. والتواجد ليس حكرا على أحد صبحي: أمتلك خبرات التواجد مع منتخب مصر وائل جمعة: الآية معكوسة في مصر.. الأندية أهم من المنتخب ضياء السيد لـ في الجول: منتخب مصر لم يعد بـ "أسبقية الحجز".. لا اعتبار للأسماء

"ثانيا: إعلاميا. كان الجهاز لديه مشكلة إعلامية، لا أتحدث عن الأشخاص فأنا شخصيا لا أملك مشاكل، ولكننا وصلنا لمرحلة جعلت الجهاز غير مقبول إعلاميا".

"ثالثا: جماهيريا. الجهاز لم يملك أي قبول جماهيري وهذا ترتب على عدم القبول الإعلامي".

"رابعا، خلال آخر شهرين بالنظر لعدد المباريات التي لعبها الأهلي والزمالك وبقية قوام المنتخب، كان اللاعبون يصلون إلى المعسكر غير قادرين على السير، أي شخص يملك الخبرة ولو بنسبة 10% سيدرك أن اللاعبين منهكون بدنيا ولن يخرج منهم أداء جيد".

وأضاف "إقالتنا كانت وشيكة في المعسكر قبل الأخير، ولكن الأداء الجيد والفوز برباعية على جزر القمر أبقى على الجهاز. من الممكن أن يمر هذا الأمر مع جهاز آخر مقبول إعلاميا وجماهيريا، ولكن في هذه الظروف لم تكن الأمور ستمر".

وأوضح "حين كنت لاعبا في تصفيات كأس العالم 2010 تعادلنا مع زامبيا في أرضنا وذهبنا إلى الجزائر فخسرنا 3-1. بعد مباراتين كان معنا نقطة واحدة. اليوم معنا 4 نقاط في التصفيات. من كان معه نقطة أكمل ومن كان معه 4 لم يكمل، لأن ذلك الجهاز كان مقبولا جماهيريا وإعلاميا. جهاز هيكتور كوبر لم تكن الجماهير راضية عما يقدمه، ولكن الضغط الإعلامي لم يكن بنفس القدر".

وعن توقيت معرفته بأن اتحاد الكرة يبحث عن جهاز فني جديد، كشف معوض أن المعلومة وصلت إليه بصورة شخصية قبل سفر المنتخب الأولمبي لخوض دورة ألعاب طوكيو في أغسطس.

أما عن علاقة الجهاز الفني باللاعبين قال: "علاقتنا مع اللاعبين جيدة بنسبة، فمن يلعب أنت أفضل مدرب في التاريخ بالنسبة له، ومن لا يلعب فكل قراراتك خاطئة من منظوره أيضا، كان ذلك يحدث معي حين كنت لاعبا".

وعن إمكانية تحسن الوضع إذا حظي جهاز البدري ببعض الوقت أوضح "الله أعلم، ولكن الظروف كانت ستتغير بالتأكيد وهذا ما يمكن أن ينعكس إيجابا خلال مباراتي ليبيا، لأن اللاعبين حظوا بوقت من الراحة، ومنذ التوقف الدولي الماضي لم يلعب الزمالك، ولم تلعب الأندية عموما سوى مباراة واحدة في كأس مصر ومباراة السوبر التي اقتصرت على الأهلي وطلائع الجيش".

وتطرق معوض إلى واقعة بصق مصطفى محمد باتجاه حسام البدري خلال مباراة الجابون والتي كانت آخر مباريات هذا الجهاز، حيث أصر أولا على إبعاد الانتماءات عن المسألة قائلا: "المسألة ليست أهلي وزمالك، طارق حامد واجهت معه موقفا بسبب تأخره عن التدريب، ولكن بعد نهاية الموقف وبعد التعامل معه زاد احترامي له".

وأضاف "حتى نهاية مباراة الجابون لم نرَ ما حدث من مصطفى محمد في الملعب. رأيت الفيديو في المطار للمرة الأولى وشعرت بالضيق. مصطفى انضم مع محمد شريف ونال الفرصة قبله، حيث لعب ولم يؤدي بصورة جيدة، ولعب بعده شريف وسجل".

وأوضح "هذا المعسكر تحديدا له ظروف خاصة، حيث كان لدينا اثنين من المحترفين لديهم مشكلة بشأن الانضمام في الموعد المحدد، وهما مصطفى وكوكا بسبب ارتباطهم بصفقات انتقال في الأيام الأخيرة للسوق. كوكا أبلغنا أنه سيتأخر ليوم واحد وحضر بعدها، بينما مصطفى لم يخبرنا".

وتابع معوض "في اليوم الأول نتساءل هل سيأتي؟ في اليوم التالي نعرف أنه سيتأخر، بعدها نفاجأ أن مصطفى في فرنسا لإجراء الكشف الطبي، وهكذا ستضيع منه المباراة الأولى، والتي وصل بالفعل في صباح يومها".

وواصل "إذا كان هناك نية للقضاء عليه كان يمكن أن نعاقبه وألا يلعب وأن "نبيعه" أمام الناس في المؤتمر، ولكن هذا لم يحدث. هذه تصفيات كأس العالم لمنتخب مصر، يجب أن يدرك أين هو وقيمة القميص الذي يرتديه ويحلم به الجميع".

وأبدى المدرب المساعد السابق شدة استنكاره لهذا التصارف وتضاربه مع أفعال اللاعب قائلا: "لماذا يتصرف بهذا الشكل بعد المعروف الذي أسديناه إليه؟ شريف لعب وأدى، وأنت لا تتدرب لـ4 أو 5 أيام، هل تظن أنك ستأتي وتلعب مباشرة؟ هذه كرة القدم لا يوجد حجز أماكن بل توجد منافسة".

وأضاف "كوكا الذي أبلغنا أنه سيتأخر ليوم واحد أتى ولم يلعب ولم يصدر أي اعتراض. واحد من أفضل 3 لاعبين في العالم (محمد صلاح) معنا ولا نسمع له صوتا. إذا سمعت بموقف كهذا يمكنك القول أن صلاح هو من يمكن أن يفعل ذلك، ولكن صلاح هو الأول في كل شيء ولديه كم غير طبيعي من الالتزام".

وتابع "رونالدو نفسه لن يصل إلى المعسكر صباح اليوم وينتظر أن يلعب. هناك طريقان، طريق التطور والالتزام حتى تكون مثل صلاح، وهناك طريق لاعب بعد 5 سنوات لن نراه في الدرجة الأولى حتى. هناك من فعلوا أشياء مشابهة وفقدوا مكانهم في المنتخب والآن يحلمون بالمرور أمامه".

أما بسؤاله عما إذا كان من الممكن تبرير انفعاله ضد البدري بسبب أنه عنفه قبلها على خطأ في المباراة قال: "رأيت هذه اللقطة ولكن هل تستحق؟ البدري عنفه بالفعل ولكنه أسدى إليه جميلا لو كنت مكانه ما كنت لأفعله حين سمح له باللعب ولم يستبعده".

وعن سبب عدم اتخاذ الجهاز لإجراء بشان هذه الواقعة أوضح "الجهاز الفني لم يأخذ رد فعل تأديبي تجاه ما فعله مصطفى محمد لأن قرار إقالتنا صدر ونحن في طريق العودة من الجابون. ولكن حين أعاملك بصورة جيدة فهذا ليس ضعفا مني، بل تربية حتى يثبت منك العكس".

أما عن مسألة تسريب مرتبات الجهاز الفني إلى الإعلام قال معوض: "هل تعرف مرتب حسن شحاتة أو هيكتور كوبر؟ من الوارد أن تعرف ذلك عن خافيير أجيري لأن كان هناك لغط بخصوص وكيله، إنما لم يسبق تسريب مرتبات الجهاز الفني بالكامل واللائحة الداخلية أيضا، أتمنى ألا يحدث ذلك مع الجهاز الجديد لأنه في النهاية يخص منتخب مصر".

وأضاف "من سرب شيئا كهذا؟ هذه خيانة، قيل أننا تحدثنا عن الزيادة المقررة في العقد بقيمة 10% بأول اجتماع بيننا وبين الاتحاد بعد جائحة كورونا، وهذا لم يحدث، على الأقل في وجودي. خفضنا رواتبنا بنسبة 25% ولكن هذه لم يتم إبرازها، لأن هناك من يريد عدم تسليط الضوء عليها".

وأوضح "هل لو كنت مكاننا ستتحدث عن شيء مثل هذا في ظروف مشابهة؟ من نشر الخبر هو من يسأل عنه، وإذا أردت أن تعرف من باعنا وسرب هذه الأخبار يمكن سؤال الصحفيين. في مجال الرياضة نعرف بعضنا البعض، وحين يأتيك خبر كصحفي سأعرف من أخبرك به".

وتابع "كلنا نعرف من قال هذا الخبر ولمن قاله ومن أخرجه، ولكن الفكرة دائما هي ما الغرض؟ الغرض هو شحن الرأي العام، فحين أخبر رجل الشارع أن هؤلاء الأشخاص يتقاضون رواتبهم وهم في بيوتهم ويطالبون أيضا بزيادة قدرها 10% في مثل هذه الظروف كيف سينظر إلينا"؟

وأخيرا عن الخطوة القادمة في مستقبله، اعتبر سيد معوض أن مرحلة المدرب المساعد قد انتهت بالنسبة له، وأن هدفه القادم هو أن يصبح مديرا فنيا، ولكنه لم يستبعد الأهلي أو منتخب مصر من خياراته للعودة كمدرب عام تحت قيادة مدرب أجنبي، حيث يرى شرفا في العمل بهما في أي موقع.