ملف – تصريحات البدري عن رفض الاستقالة.. وحقيقة الخلافات مع صلاح ومصطفى محمد

لماذا رفض حسام البدري الاستقالة من تدريب المنتخب؟ وهل دخل في خلافات مع نجوم منتخب مصر؟ كل ذلك كشف عنه حسام البدري في أول ظهور إعلامي له بعد الإقالة من تدريب المنتخب.

كتب : FilGoal

الخميس، 23 سبتمبر 2021 - 00:32
حسام البدري

لماذا رفض حسام البدري الاستقالة من تدريب المنتخب؟ وهل دخل في خلافات مع نجوم منتخب مصر؟ كل ذلك كشف عنه حسام البدري في أول ظهور إعلامي له بعد الإقالة من تدريب المنتخب.

كشف حسام البدري منتخب مصر السابق، عن حقيقة خلافه مع طارق حامد، ومصطفى محمد، ومحمد صلاح.

البدري تحدث أيضا عن كونه ضحية لسوء تنظيم بطولة الدوري العام، ورد على عدم استغلال الأجندات الدولية في خوض وديات.

مدرب منتخب مصر السابق تحدث أيضا عن أسباب منح شارة القيادة لـ محمد صلاح، وحقيقة الخلافات مع الجهاز الفني المعاون.

وكل ما يلي على لسان حسام البدري في حواره مع قناة أبو ظبي الرياضية

الإقالة من تدريب المنتخب

"لا أعرف أسباب إقالتي، لكن الأمر انتهى بالنسبة لي وأتمنى التوفيق للجهاز المقبل، وتحقيق ما كنت أحلم به، لأنني كنت أملك آمال وطموحات كبيرة لجماهير الكرة المصرية. خصوصا حين نتحدث عن كأس العالم، والتواجد في البطولة".

"البعض يتحدث عن سوء الأداء، لكن الوقت كان لايزال مبكرا. إذا سألت اللاعبون أنفسهم فسيخبروك بكم الإرهاق الذي عانوا منه بسبب تلاحم المباريات. كان هدفي تطوير المنتخب لتحقيق مشاركة قوية في كأس العالم. تحدثوا عن سوء الأداء في بداية تصفيات أمم إفريقيا وقلت بأننا سنتصدر وقد حدث. وقالوا نفس الكلام عنا في تصفيات كأس العالم وكنت متأكد من أننا سنتصدر، وقلت من البداية إن فترة توقف سبتمبر ستكون الأصعب".

ضحية سوء التنظيم

"هل كنت ضحية لسوء تنظيم المسابقة المحلية؟ أكيد. موسمان صعبان جدا شهدا تلاحم كبير، ومشاركات قوية لفريقين كبيرين بحجم الأهلي والزمالك قاريا. ومع ذلك لم نخفق في تحقيق أهدافنا بحسابات الكرة. الفوز على ملعبنا ثم التعادل خارج الأرض، وبتحقيق الفوز بالمباراتين المقبلتين، كنا سنضمن التأهل بالفعل".

"عدم استثمار الأجندة الدولية في وديات؟ لعبت أمام ليبيريا وبوتسوانا في التوقف الأول. لكن حين حدث التلاحم القوي في المواسم، فكان الأفضل أن يحصل اللاعبون على راحة خلال التوقف، أهم من خوض الوديات. والناس تنسى أن أحد الأجندات الدولية كان الأهلي كفريق مصري سيخوض مباراة قوية في إفريقيا بعدها. لذلك ارتأيت بأن الأفضل هو حصول اللاعبين على راحة وهذا سيكون أكثر نفعا لمنتخب مصر".

"أي مدرب يتمنى خوض مباريات ودية أو تنظيم معسكرات طويلة، لكن متى كان يمكننا ذلك؟".

"إذا تواجد مدرب أجنبي فكان الأمر سيختلف؟ أنا لم أستسلم، ولم أخفق. المتخصصون يتحدثون بإنصاف، ويقولون الحقيقة. في العالم كله لا تقاس الكرة بسوء الأداء، لكن بالنتائج. حين تأهلنا لكأس العالم، كان الجميع أيضا يتحدث عن سوء الأداء، ومع ذلك تأهلنا".

"لماذا كان أغلب الإعلام ضدي بعد إقالتي؟ أسأل نفسي نفس السؤال. تسألني لماذا، وأقول لنفسي أيضا لماذا. هل أخفقت؟ هل خسرت أول مباراتين؟ فوجئت طبعا بالقرار، لكنه قرار وأنا ملتزم به".

سبب رفض الاستقالة

"حين طُلب مني تقديم الاستقالة، رفضت لسبب واحد، وهو إيماني بأني أحقق الهدف والنتائج المطلوبة، وأنني قادر على تحقيق المطلوب بالتواجد في كأس العالم، وليس بسبب الشرط الجزائي والأمور التعاقدية".

"حين كنت أقابل الجماهير في الشوارع، كانوا يقولون إن شاء الله سنتواجد بكأس العالم، لكن نريد أداء أفضل من 2018 وكنت أقول أكيد. كانت أحلامي كثيرة للكرة المصرية، لذلك تفاجأت بقرار الإقالة طبعا".

"حين صدر قرار رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بتواجد مدرب مصري، كانت هناك أسماء مرشحة هي حسام البدري، وحسام حسن وطلعت يوسف، ثم دخل بعد ذلك اسم إيهاب جلال. كلها أسماء كبيرة، لكن بالأرقام حين ترى الموقف، فإن البدري هو رقم واحد. رغم ذلك بعدها كان إيهاب جلال الأقرب لتولي المهمة، وأثناء زيارتي لابنتي في ألمانيا، تلقيت اتصالا من عمرو الجنايني لتكليفي بتدريب منتخب مصر".

"تخيل بأنك كنت مسافر إلى لمواجهة الجابون، ويتحدث الناس عن إمكانية إقالتك. هناك علامات استفهام كثيرة جدا.".

"طبعا ظٌلمت بقرار إقالتي بحساب الصعوبات التي واجهتها، وبحساب الظروف والنتائج والأرقام التي تحققت.

"حين اتٌخذ القرار، لم يقولوا بسبب فشل التأهل لكأس العالم، بل قالوا لاستكمال مشوار التأهل لكأس العالم. بالتالي أنا لم أفشل، وبالطبع ظٌلمت بإقالتي".

"هل سمعت أحدا يتحدث عن راتب كارلوس كيروش منذ وصوله؟ الإعلام كان يتحدث عن راتبي يوميا، رغم أنه لا يتعدى 30 أو 40% من راتب الأجنبي".

"لعبت أحيانا ببعض الأسماء المحترمة، لكن عدية الخبرة الدولية، ورغم ذلك تغلبت على هذه الصعاب ولم أخسر أي مباراة. رغم الرحيل، لكنني أملك رقما قياسيا بعدم الخسارة في أي مباراة".

"التركيز كله كان على إنهاء الدوري العام. كان هذا كل تركيزهم، لأنه الإنجاز الأهم بالنسبة لهم".

حقيقة الخلافات مع محترفي المنتخب

"لم تحدث مشاكل بيني وبين محمد صلاح أبدا. تحدثت معه قريبا. قيل بأن صلاح كان يطلب تواجد لاعبين معينين، وهذا الكلام غير صحيح طبعا. كيف يقولون بأن علاقتي بصلاح سيئة، وهو تولى شارة القيادة معي؟ كيف يقولون بأن اللاعبين الكبار غضبوا لتولي صلاح الشارة، وقد رأينا حجازي يتألق وعبد الله السعيد حريص على التواجد والجميع يلعب بقوة".

"اختيار محمد صلاح لارتداء شارة القيادة كان لأن قائد المنتخب لابد أن يتواجد باستمرار في الملعب، بجانب ما وصل له محمد صلاح من نجومية عالمية. حين تنظر للأسماء الأخرى القديمة في المنتخب مثل السولية والسعيد، فهم يتواجدون في المنتخب باستمرار لكن ربما يغيبون أحيانا عن المباريات".

"مع احترامي وبمنتهى التواضع، لا يمكن مناقشة ما يقال عن أنني لم أسيطر على غرفة الملابس، لأنها لم تحدث طوال مسيرتي، ولا يمكن أن أسمح بذلك أبدا".

"بعض الأمور يتم تحويرها حين تكون الأمور غريبة، وإقالتي كانت غريبة، لذلك يتم المبالغة فيها. قالوا مثلا بأن لقطة مصطفى محمد كانت ضدي، رغم أنه خرج وصرح بأنه كان مضغوطا والهدف جاء بوقت متأخر؟ ما المشكلة أصلا بيني وبينه ليقوم ذلك؟ كيف يعقل أن تحدث مشكلة بيننا، رغم أنني صرحت بعد مباراة أنجولا بأنني أتفهم تأخر وصوله، وقد أشركته أمام الجابون وسجل هدف التعادل".

"البعض تحدث عن مشاكل مع طارق حامد؟ طارق حامد لم يغب عن المنتخب في أي أجندة دولية. صحيح إنه لم يشارك في بعض المباريات كأساسي، لكن يجب مراعاة كثرة المباريات، وقلة الفروقات الزمنية بينها".

حقيقة المشاكل مع الجهاز الفني المساعد

"ليس صحيحا ما قيل عن مشاكل بيني وبين طارق مصطفى. لم أكن لأسمح باستمرار عنصر في الجهاز الفني أساسا إذا حدثت مشاكل بيننا. يجب مراعاة إن بعض العناصر تواجدت بالجهاز الفني بالفعل قبل الاستقرار على قدومي، مثل محمد بركات، وطارق مصطفى، وأيمن طاهر. كانت هذه من الصعوبات التي واجهتها، رغم أنهم عناصر مميزة جدا بعد أن تعاملت معها. لو خيرت الآن سأختار نفس المجموعة بعد أن تعاملت معهم".

"إذا عٌرض علي تدريب المنتخب مجددا؟ سأقبل طبعا. الزمالك؟ صعب. عٌرض علي سابقا ورفضت، وأقول دائما بأن الأهلي والزمالك لأبنائهم، وليسوا للأغراب. الأهلي والزمالك فريقان كبيران، والتنافس بينهما على مستوى الوطن العربي وليس مصر فقط".

فترة الأهلي

"في فترة رئاسة حسن حمدي للنادي الأهلي، اعتذرت عن عدم استكمال مسيرتي كمدير فني للفريق. وقتها كانت هناك مشاكل في التعاقد مع لاعبين مصريين طلبت التعاقد معهم، وكنا في مرحلة تجديد العقد وأبلغتهم بأنني سأرحل فور تحقيق التأهل في بطولة إفريقيا، وبالفعل وافقوا. بعدها تراجع حسن حمدي وطلب استمراري، لكني تمسكت بقراري وتقبلوه ورحلت عن النادي".

"توليت تدريب الأهلي ثلاث مرات، وإذا طلبوا التعاقد معي مرة رابعة، سأوافق طبعا. الأهلي بيتي ولا أتردد في تدريبه".

"الأهلي والزمالك أقوى من اتحاد الكرة؟ جماهيريا، طبعا. لكن لوائحيا لا. اتحاد الكرة هو من يضع اللائحة، وهو من يحاسب تلك الأندية، بالتالي هو الأقوى".

"البعض يهاجمني على العمل في بيراميدز؟ وقتها كنت حرا ولا أرتبط بأي تعاقد. فكانت خطوة عادية. العمل الفني أم الإداري؟ أفضل الفني طبعا، وبيراميدز لم يفاوضني أبدا في الفترة الأخيرة".

اتحاد الكرة المصري أعلن إقالة حسام البدري مدرب منتخب مصر السابق من منصبه، وتعيين كارلوس كيروش المدرب البرتغالي لخلافته.

ويستعد منتخب مصر لمواجهتي ليبيا شهر أكتوبر المقبل، ضمن مباريات الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس العالم.