كتب : رامي جمال
أصدر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" بيانا غاضبا اليوم الأربعاء أعرب فيه عن استيائه مما يقوم به نظيره الدولي "فيفا" بشأن الترويج والانفراد وعدم اتخاذ الأراء حول مقترح إقامة كأس العالم كل عامين بدلا من أربعة.
وحذر يويفا نظيره فيفا في بيانه من مخاطر إقامة المونديال كل عامين في ظل تزعم مدرب أرسنال التاريخي آرسين فينجر للفكرة التي بدأتها السعودية كمقترح في كونجرس الاتحاد الدولي.
وأشار بيان يويفا إلى أنه يشعر بخيبة أمل من فيفا للترويج لمشاريعه علنا قبل استشارة أصحاب المصالح وإعطاء الفرصة للآخرين للمشاركة في أي اجتماع وإبداء الآراء.
كما أكد الاتحاد الأوروبي أن تلك الفكرة من شأنها إضعاف قيمة كأس العالم بالإضافة لتعريض مستقبل البطولات النسائية للخطر في ظل تفوق مسابقات الرجال.
وأتم البيان موضحا أن تلك المخاوف لا يمكن تبديدها بشعارات ترويجية لا أساس لها من الصحة حول الفوائد المفترضة لإقامة البطولات في تلك الفترة.
لماذا يريد فيفا إقامة المونديال كل عامين؟
نشرت شبكة "ذا أثليتك" الأمريكية الأسباب خلف رغبة فيفا في إقامة المونديال كل عامين.
وأوضح التقرير أن فيفا يحصل سنويا على 4 مليار جنيه إسترليني وأغلبية ذلك المبلغ تأتي في العام الذي يقام فيه كأس العالم.
فيما يعاني الاتحاد الدولي من نقص كبير في الإيرادات خلال السنوات الثلاثة الفاصلة بين كل مونديال.
في المقابل فإن الاتحاد الأوروبي يحصل على إيرادات سنوية تصل لـ11 مليار جنيه إسترليني خلال نفس الفترة في ظل أن لديه بطولة دولية خاصة به تقام كل أربع سنوات وهي اليورو.
هذا بالإضافة للمليارات التي يحصل عليها سنويا من بطولات الأندية.
يرغب فيفا كذلك في منح الدول التي لا تتأهل لكأس العالم فرصة للمشاركة في البطولة خاصة بعد الموافقة على إقامة أعرق المسابقات الكروية بمشاركة 48 منتخبا بدلا من 32 بداية من نسخة 2026.
وبالطبع حظى مقترح فيفا بموافقة الدول التي نادرا أو ربما لا تتأهل من الأساس إلى كأس العالم.
فما هي خطة فيفا؟
يقول آرسين فينجر إن خطته ستخفض عدد مباريات الأجندة الدولية وإنه سيقلل من سفر اللاعبين غير الأوروبيين إلى الخارج لخوض مباريات مع بلادهم.
ويرغب فينجر في تقليل عدد الوديات الدولية وإلغاء بطولة دوري الأمم الأوروبية.
في المقابل يقام في شهر أكتوبر مباريات التصفيات للبطولات، وفي شهري يونيو ويوليو تقام البطولات المعتادة.
حسنا فما هي خطة يويفا؟
إن أغنى أندية العالم تتواجد في أوروبا وهذه القوة المالية تترجم على أرضية الملعب إذ أن أندية القارة العجوز تهيمن على كأس العالم للأندية وعلى المونديال نفسه.
لذلك فإنه عندما ينشئ يويفا بطولات جديدة مثل دوري الأمم الأوروبية أو دوري المؤتمر الأوروبي لمنح فرصة لأنديته للحصول على ثروات منه فإن العالم يحسدهم جميعا وينظر إليهم بإحباط متزايد.
وواقع أن فيفا يريد قص أجنحة يويفا وفقا لتقرير "ذا أثليتك" ليس بالأمر الجديد، فهما يتشاجران منذ عقود إذ أن الاتحاد الدولي ملزم بتطوير كرة القدم في جميع أنحاء العالم.
وأكثر من أعضاء فيفا البالغ عددهم 211 دولة ليس لديهم أمل حاليا في التأهل لكأس العالم وأن أكبر إيراداتهم تأتي من خوض التصفيات المؤهلة للمونديال أو للبطولات القارية.
لذا فإن فيفا يرى أن مضاعفة عدد المشاركين في المونديال من شأنه مساعدة تلك الدول ومساعدة نفسه بالحصول على دخل أكثر.