كرة القدم، لعبة جميلة. حكم يطلق الصافرة، يركض اللاعبون في كل مكان لمطاردة الكرة، يرغب الجميع في تسجيل الأهداف لكن هناك حارس مرمى ينقذ الكرات ويمنعهم من الاحتفال.
أفهم لماذا يحب الناس كرة القدم ... يتعلمون كيف يتحدثون عن اللعبة. يجب أن يكون الحديث منظمًا، لا يجب عليك أن تضع النص جانبًا لتنظر فقط من جانب واحد، كل ذلك من أجل المتعة واحتضان مغامرة الحرية المحرمة. إذا قررت أن تقرأ اللعبة فعليك فهم العملية.
تشير التقديرات إلى أن أكثر من 250 مليون شخص يمارسون هذه اللعبة في جميع أنحاء العالم، ولكن عندما يذهب اللاعبون الـ 22 إلى أرض الملعب، ما هي وظائفهم، وأين؟
سوف يقوم هذا التقرير بإلقاء نظرة فاحصة على جميع مراكز اللاعبين في الملعب وابراز ادوارهم هناك بشكل أكثر تفصيلاً.
المركز: حارس المرمى
أكثر المراكز الدفاعية في كرة القدم حيث تكمن وظيفته في منع أهداف المنافس، يقوم بتنظيم الدفاع وأحياناً يبني اللعب من الخلف. يرتدي قفازات وقميصاً بلون مختلف عن زملائه في الفريق، وهو اللاعب الوحيد الذي يمكنه استخدام يديه في منطقة الـ 18 (بصرف النظر عن رميات التماس).
مثال: مانويل نوير
يمكن القول إنه أفضل حارس مرمى في تاريخ اللعبة، نوير لديه القدرة على إيقاف تسديدات أي لاعب أمامه. إذا كان حارس المرمى يجيد اللعب بأقدامه كما يفعل بيديه، الأمر الذي يُعد مطلبًا أساسيًا في كرة القدم حاليًا، فسيكون نوير هو المثال الذي يجب أن يحتذى به في اللعبة
اعتاد الحارس الكولومبي رينيه هيجيتا على استخدام قدمه للتغلب على مهاجمي الخصوم في التسعينيات، ولكن من الواضح أن ذلك لم يكن دائمًا ناجحًا، واليوم، حصل الثنائي البرازيلي أليسون بيكر وإيدرسون مورايش على إشادة كبيرة فيما يخص اللعب بالقدم. لكن ومع ذلك يبقى نوير في مكانة خاصة.
لقد كان سببًا رئيسيًا في حصول المنتخب الألماني على لقب كأس العالم 2014. لا يواجه كابتن بايرن ميونيخ أي مشكلة عندما يواجه أحد المهاجمين والكرة عند قدميه، ويفضل دائمًا العثور على زميل في الفريق بتمريرة ذات رؤية فريدة.
يقول فلاديمير نابوكوف: "حارس المرمى هو النسر الوحيد، رجل الغموض، وآخر مدافع".
أما فيما يتعلق بإيقاف التسديدات، فقد تصدى حارس المرمى البالغ من العمر 35 عامًا لما يقرب من 80% من محاولات تسجيل المنافسين للأهداف خلال أكثر من عقد في البوندسليجا، وحصل على 9 ألقاب في الدوري، و6 كؤوس، ولقبين في دوري أبطال أوروبا.
المركز: ظهير
يصطف على جانبي الدفاع، يهتم أكثر بمراقبة جناح الخصم ويوفر الدعم للجناح أمامه. يقوم أحيانا بالتداخل مع الجناح وإرسال العرضيات إلى منطقة جزاء الخصم، ويقوم عادةً بتنفيذ رميات التماس.
مثال: سيزار أزبيليكويتا
يتمتع أزبيليكويتا بالعزيمة والقراءة اللازمتين للعب خلال خط الوسط، لكن هذه المهارات نفسها تجعله الظهير المثالي للفرق التي تفضل ترك عبء الهجوم على لاعبي خط الوسط الذين يلعبون أمام الدفاع.
فاز أزبيليكويتا في المتوسط بـ 5 تدخلات في كل مباراة. على عكس الظهير الجناح الهجومي الذي قد يحاول الوصول إلى المرمى بنفسه، نجح في البحث عن زميل في وضع أفضل بمعدل 63 مرة في كل مباراة في الموسم الماضي.
هذا لا يعني أن اللاعب البالغ من العمر عامًا لا يمكنه المشاركة في الهجوم عندما يُطلب منه القيام بذلك، فقد سجل هدف وقدم تمريرتين حاسمتين في 26 مباراة في الدوري خلال الموسم الماضي.
المركز: ظهير جناح
يتطلب هذا المركز جهدا بدنيا كبيرًا وهو تطور جديد لمركز الظهير. يقوم دائمًا بالتداخل وإرسال العرضيات إلى منطقة جزاء الخصم، كما يقوم أيضًا بمراقبة جناح الخصم عند الحاجة، ويعانق دائمًا خط التماس.
مثال: جوشوا كيميتش
تمامًا كما وصفه فيليب لام اسطورة بايرن ميونيخ وألمانيا السابق، ظهر جوشوا كيميتش كلاعب متطور في كرة القدم.
بدأ كيميتش مسيرته كلاعب خط وسط دفاعي حتى أنه تم استخدامه كمدافع من قبل بيب جوارديولا بسبب ازمة دفاعية شهدها بايرن خلال موسم 2015-2016.
أي شخص شاهد كيميتش خلال موسم 2018-2019 سيضعه من بين الأفضل في العالم كظهير جناح. لقد قطع 252 ميلاً (7.4 لكل مباراة)، وهو الرقم الأفضل في الدوري على الإطلاق حيث لم يؤثر ركضه المستمر على رئتيه أو سيطرته على الكرة أو دقة تمريراته.
كان كيميتش أكثر لاعب لمسًا للكرة في الدوري بـ3369 لمسة وأكمل 91% من تمريراته أكثر من أي ظهير جناح آخر، ولم يتفوق على تمريراته الحاسمة الـ13 خلال ذلك الموسم فقط سوى جادون سانشو جناح بوروسيا دورتموند السابق.
المركز: قلب دفاع (مانع للخصم)
تكمن مهمته في منع هجمات الخصم، وقد يتم استخدامه في دفاع المنطقة أو دفاع الرجل لرجل. يقوم بإخراج الكرة من الخلف وغالبًا ما يكون طويل القامة وقويًا جسديًا. يجب أن يكون شجاعًا وأن يستخدم رأسه جيدًا لاستخدامها في أي من الصندوقين.
مثال: جيورجيو كيليني
يبلغ طوله 1.87 متر ولكن بسرعة قصوى تبلغ 29 كم في الساعة. هو قلب الدفاع العصري المثالي، طويل بما يكفي لمواجهة خطر الخصم في منطقة جزائه وإحداث الفوضى في منطقة جزاء الخصم.
يمتلك سرعة كافية للتغلب على طرق الخصم المختلفة للتمرير، سواء الكرات البينية القصيرة أو التمريرات العرضية المرتفعة.
في عمر الـ 37 عامًا، بالكاد يمكن تصديق أرقام كيليني. على الرغم من قوته الجسدية، فإن لاعب يوفينتوس لم يرتكب سوى خطأ واحد في كل مباراة في الدوري، ولمس الكرة 1228 لمسة الموسم الماضي.
قام كيليني باللعب ضمن ثلاثي في الخلف أثناء الاستحواذ في الأشهر الأخيرة رفقة منتخب بلاده إيطاليا. إن وجوده في اليسار، إلى جانب ليوناردو بونوتشي ودي لورينزو، لم يكن مفاجئًا. بإمكان كيليني كسر خطوط ضغط الخصم وجعل تحريك الكرة يتم بشكل أفضل.
المركز: قلب دفاع (ليبرو)
يُمثل أمانًا لقلب الدفاع مانع الخصم، يقوم بتغطية الثغرات عند اختراق الخصوم للدفاع ويقرأ اللعب من العمق. لا يتم استخدامه في اسلوب رقابة الرجل لرجل، وينضم إلى خط الوسط لبناء اللعب من الخلف أثناء الاستحواذ.
مثال: ستيفان دي فري
إذا افتقد دي فري إلى السرعة المطلوبة، فإنه يعوضها بسرعة تفكيره. إذا استعصت الكرة على أحد زملائه في الفريق فإنه يتواجد دائمًا خلفهم بعد أن يقوم بقراءة الخطر قبل أن يحين وقته للتدخل.
بطاقتان صفراوان فقط في 32 مباراة هي قصة اللاعب الذي يفضل الاعتراض على التدخل ؛ 57.4 تمريرة مكتملة لكل مباراة هو معدل دي فري الذي يحتفظ بالكرة بمجرد استعادتها مرة أخرى.
المركز: قلب دفاع (يساعد في الهجوم)
تتشابه وظيفته مع قلب الدفاع مانع الخصم في التمركز الدفاعي، ويتم استخدامه بفعالية أكثر عند اللعب بثلاثي قلوب دفاع. إن حفاظه على الكرة لا يقل أهمية عن استعادتها لذلك يجب أن يكون واثقًا من قدراته اثناء امتلاكه للكرة. يتحمل عبء إرسال التمريرات الطويلة بدقة متناهية.
مثال: فيرجيل فان دايك
يقوم فان دايك بأداء دور مانع الخصم والليبرو بنفس الكفاءة. لقد فاز بمتوسط خمس كرات هوائية كل مباراة مما يجعله خطيرًا في كلا الصندوقين.
يلعب دائمًا كقلب دفاع أيسر يستخدم قدمه اليمنى، وقد وصلت نسبة تمريراته الصحيحة إلى 89% الموسم قبل الماضي، على الرغم من أنه حاول لعب حوالي 205 كرة طويلة. وسدد أيضًا 15 تسديدة على مرمى الخصم، تم تسجيل 5 أهداف منها.
المركز: لاعب وسط دفاعي (فائز بالكرة)
يتمركز أمام الدفاع ويستعيد الكرة مرة أخرى عن طريق التدخلات والاعتراضات. يغطي زملائه عندما يتقدمون، ويقوم بتعطيل مهاجمي الخصوم. يمتلك قوة بدنية وجسدية قوية وعنيد للحصول على الكرة.
مثال: كاسيميرو
بدأت أسماء مثل روي كين، جينارو جاتوزو وخافي مارتينيز تتلاشى من ذاكرة كرة القدم، حيث بدأ الاعتماد على صناع اللعب المتأخرين يزداد في السنوات الأخيرة لكن لاعب خط الوسط الدفاعي الفائز بالكرة بدأ مرة أخرى في العودة.
أضاف كاسيميرو الفولاذ إلى قطع الحرير في وسط ريال مدريد. بفضل قوته واندفاعه، يستطيع الاقتراب من مهاجمي الخصم، واستعادة الكرة بمعدل 11 مرة كمتوسط لكل مباراة خلال الموسم الماضي.
عندما لا يحصل على الكرة، قد يقوم بعرقلة لاعب الخصم، كما تشهد أخطاءه البالغ عددها 55، ولكن تسع حالات فقط من تلك الحالات أدت إلى إصدار بطاقات صفراء في الموسم الماضي، وتم طرده مرة واحدة. باختصار، يمكن لـ كاسيميرو إبطاء هجمات الخصم دون ترك فريقه يلعب منقوص العدد في الباقي من المباراة.