برنابيو 5 نجوم.. ريال مدريد يستعيد ملعبه ويكرّم رئيسه ويقدّم نجمه ويسحق سيلتا

فاز ريال مدريد على ضيفه سيلتا فيجو بخمسة أهداف مقابل هدفين في ملعب سانتياجو برنابيو بالجولة الرابعة للدوري الإسباني.

كتب : زكي السعيد

الأحد، 12 سبتمبر 2021 - 23:00
إدواردو كامافينجا - ريال مدريد

فاز ريال مدريد على ضيفه سيلتا فيجو بخمسة أهداف مقابل هدفين في ملعب سانتياجو برنابيو بالجولة الرابعة للدوري الإسباني.

وسجل أهداف ريال مدريد: كريم بنزيمة (ثلاثية)، وفينيسيوس جونيور، وإدواردو كامافينجا، بينما سجل هدفي سيلتا: سانتي مينا، وفرانكو تشيرفي.

ليستعيد ريال مدريد صدارة الدوري الإسباني برصيد 10 نقاط بفارق الأهداف عن فالنسيا وأتليتكو مدريد.

فيما تجمّد رصيد سيلتا فيجو عند نقطة وحيدة وتراجع إلى المركز 18، إذ لم يفز في أول 4 جولات بالمسابقة.

ولم يعرف سيلتا طعم الفوز على ريال مدريد في الدوري للمباراة رقم 15 على التوالي، إذ يرجع انتصاره الأخير على الميرنجي إلى مايو 2014، وقتها كان مدربه لويس إنريكي، وكان كارلو أنشيلوتي نفسه على مقعد بدلاء ريال مدريد.

البرنابيو الجديد

عاد ريال مدريد أخيرا إلى معقله التاريخي سانتياجو برنابيو لأول مرة منذ مواجهته أمام برشلونة في 1 مارس 2020 مباشرةً قبل تفشي فيروس كورونا.

وخضع ملعب سانتياجو برنابيو لتحديثات معمارية خلال الأشهر الماضية، أجبرت ريال مدريد على اللعب في ألفريدو دي ستيفانو خصوصا طوال فترة غياب الجماهير.

وتعد تلك المباراة هي الأولى لـ مدريد في البرنابيو بعد التحديث، لكنها الرقم 1736 عموما منذ افتتاحه في أربعينيات القرن الماضي.

وخاض ريال مدريد آخر 31 في أرضه على ملعب دي ستيفانو حتى عودته لمعقله الأساسي.

تكريم سانز

شهدت الدقائق القليلة قبل انطلاق المباراة تكريما تأخر كثيرا بسبب الوباء، لـ لورينزو سانز رئيس ريال مدريد الراحل.

سانز الذي ترأس ريال مدريد بين 1995 و2000 وقاده للقبي دوري أبطال أوروبا بين نجاحات أخرى، توفي في مارس 2020 بعد إصابته بـ كورونا، وانتظر ريال مدريد عام ونصف حتى يتمكن من تكريمه.

واصطف مجموعة من لاعبي ريال مدريد في حقبة سانز رفقة الكؤوس التي تحققت خلالها، في حضور عائلته تحت تصفيقات جماهير سانتياجو برنابيو العائدة.

أفضل أسماء

رغم التكهنات بنية كارلو أنشيلوتي إراحة لاعبيه الدوليين خصوصا الذين عادوا من أمريكا الجنوبية، إلا أنه دفع بأقوى الأسماء لديه.

المدرب الإيطالي عوّل على مهاجمه كريم بنزيمة في ظل غياب لوكا يوفيتش، فيما عاد إدين هازارد للتشكيل الأساسي مع إصابة جاريث بيل.

كما عوّل أنشيلوتي مجددا على ميجيل جوتييريز في مركز الظهير الأيسر رغم تعافي مارسيلو وتواجده على مقاعد البدلاء.

وعاد الثنائي لوكا مودريتش وناتشو فيرنانديز إلى التشكيل الأساسي بعد تعافيهما من الإصابة.

في المقابل واصل إدواردو كوديت المدير الفني لـ سيلتا فيجو الاعتماد على طريقة 4-1-3-2 المفضلة بوجود الثنائي الهجومي إياجو أسباس وسانتي مينا.

بداية صادمة

عادت كرة القدم لتداعب عُشب سانتياجو برنابيو، لكنها بداية لم تكن تنتظرها جماهير ريال مدريد التي شاهدت شباكها تهتز بعد 198 ثانية فقط.

فبخطأ مشترك بين ناتشو وكاسيميرو، تقدّم مينا في النتيجة للضيوف بالدقيقة الرابعة.

ليواصل مينا تعزيز أرقامه المميزة أمام الميرنجي، إذ هز شباكه 5 مرات خلال مسيرته.

الطريف أن آخر هدف سُجل بواسطة فريق ضيف في سانتياجو برنابيو قبل إغلاقه كان بواسطة مينا نفسه.

إعصار

رد فعل ريال مدريد كان عنيفا للغاية وتجسد في سلسلة من الهجمات المتتالية على مرمى سيلتا.

والأخطر كان فينيسيوس الذي أطلق رأسية بعد عرضية مودريتش في الدقيقة السادسة، لكن ماتياس ديتورو حارس مرمى سيلتا تصدى بأعجوبة.

انطلاقات فينيسيوس تواصلت عندما اخترق في الدقيقة العاشرة وسدد، لكن الدفاع أبعد كرته إلى ركنية.

القائد بنزيمة ظهر في الدقيقة 14 بعمل فردي مميز وتمريرة نحو كاسيميرو الذي سدد أعلى العارضة بغرابة.

ثم أتى الدور على هازارد الذي أطلق تسديدة أرضية بالدقيقة 15 أمسكها ديتورو بثبات.

هازارد عاد مجددا في الدقيقة 23 ومر من الجهة اليمنى وأطلق كرة قوية أبعدها ديتورو.

بنزيمة المُنقِذ

كعادته، وكلما احتاجه ريال مدريد، يكون كريم بنزيمة في الموعد، وموعده أمام سيلتا كان الدقيقة 24.

المهاجم الدولي الفرنسي تلقى عرضية على الطائر من فيدي فالفيردي، فترجمها بلمسة واحدة في شباك سيلتا مدركا التعادل.

دفاع كارثي

قدّم ريال مدريد عرضا هجوميا جذابا خلال الشوط الأول، لكنه دفاعيا كان بدائيا وساذجا.

واستغلالا لتلك السذاجة، عاد سيلتا إلى التقدُم بهدفٍ ثانٍ في الدقيقة 32 بواسطة الأرجنتيني فرانكو تشيفري الذي سدد بالكعب على القائم قبل أن تصل إليها الكرة ليتابعها في الشباك الخالية.

ليسجل الجناح القادم من بنفيكا أول أهدافه بقميص سيلتا في 4 مباراة بقميصه.

عودة نارية

43 ثانية فقط كانت كل ما احتاجه ريال مدريد بعد بداية الشوط الثاني ليدرك التعادل.

الشاب ميجيل أرسل عرضية متقنة ورائعة، قابلها بنزيمة برأسية سكنت شباك ديتورو في الدقيقة 46.

ليصير بنزيمة الهداف التاريخي العاشر للدوري الإسباني برصيد 196 متجاوزا إدموندو موندو أسطورة فالنسيا في الأربعينيات.

ورفع بنزيمة رصيده إلى 4 أهداف في الدوري الإسباني هذا الموسم في قمة هدافي المسابقة رفقة ميكيل أويارزابال مهاجم ريال سوسيداد.

وهز بنزيمة الشباك برأسية للمرة 17 منذ رحيل كريستيانو رونالدو عن ريال مدريد.

فيني المُرعب

وحتى يؤكد فينيسيوس أن ما حدث في أول 3 جولات لم يكن من قبيل الصدفة، قرر أن يضع ريال مدريد في المقدمة بهدف ثالث.

الجناح البرازيلي حصل على تمريرة ذهبية من بنزيمة وانطلق في مساحة شاسعة، قبل أن ينهي الكرة بهدوء شديد في شباك سيلتا بالدقيقة 55.

لينضم فينيسيوس إلى ركب صدارة هدافي الدوري الإسباني برصيد 4 أهداف.

وسجل فينيسيوس في 4 جولات أكثر مما سجل في الموسم الماضي بأكمله، إذ هز خلاله الشباك 3 مرات فقط.

سيلتا كاد أن يعود في المباراة سريعا بالدقيقة 57، لكن كورتوا تصدى مرتين أمام أسباس وأوجوستو سولاري.

صفقة الصيف

في الدقيقة 66 ظهر الفرنسي كامافينجا للمرة الأولى بقميص ريال مدريد، ودخل بدلا من هازارد.

بعدها مباشرةً كاد أن يسجل فينيسيوس بعد خطأ دفاعي قاتل من نيستور أراوخو، لكن ديتورو تألق أمام البرازيلي.

ولأن بدايات العظماء تحتاج إلى أفعال عظيمة، فـ كامافينجا لم يفوّت ظهوره الأول إلا وسجّل.

مودريتش (36 عاما) قام بانطلاقة خرافية وسدد بوجه القدم الخارجي ليتصدى ديتورو، ويجد كامافينجا (18 عاما) نفسه في مواجهة الشباك الخالية ويضيف الرابع في الدقيقة 72.

وكالعادة تراخى ريال مدريد بعد الهدف، فحصل البديل نوليتو على فرصة تقليص الفارق بالدقيقة 74، لكن كرته الماكرة مرت أعلى العارضة.

أنشيلوتي تحرك وسحب المخضرم مودريتش لإراحته في الدقيقة 78 وعوضه بـ ماركو أسينسيو.

لكن العرض البرازيلي لـ فينيسيوس لم ينته، واستمر في الدقيقة 87 عندما تلاعب بدفاع الضيوف وحصل على ركلة جزاء.

ليتقدّم بنزيمة ويسجل بنجاح في الدقيقة 88 مكملا الهاتريك ومنفردا بصدارة هدافي المسابقة.

ليسجل بنزيمة ثلاثيته الثالثة في مسيرته بالدوري الإسباني مع ريال مدريد.

وفي نهاية المباراة ظهر مارسيلو ومواطنه رودريجو ودخلا بدلا من ميجيل وفينيسيوس.