كتب : FilGoal
في الموسم الماضي، كانت أزمة بيراميدز واضحة، وكان لها شقين.
ففي 34 مباراة في الدوري، استطاع بيراميدز أن يصل بنسبة الأهداف المتوقعة إلى 76 هدفا. الفريق في المقابل سجل إجمالا 57 هدفا.
في سياق أوضح، كان لدى بيراميدز معدل 2.82 هدفا متوقعا في المباراة، ولكنه كان يسجل بمعدل 1.6 هدفا في المباراة الواحدة.
تلك الأزمة تظهر بشكل أوضح عندما تنظر لقائمة هدافي الفريق. إبراهيم عادل الجناح الأيسر هو هداف الفريق بـ 10 أهداف. رقم رائع، خاصة عندما تعلم أن نسبة أهدافه المتوقعة طوال الموسم كانت 6.71 هدفا.
ولكن بقية القائمة توضح أن غياب المهاجم الهداف عن قائمة بيراميدز سببت مشكلة. ثاني هدافي بيراميدز كان رمضان صبحي بـ 7 أهداف فقط، ثم إسلام عيسى وعبد الله السعيد بـ 6 أهداف. أكثر مهاجم صريح سجل لبيراميدز هذا الموسم كان دودو الجباس بـ 4 أهداف.
إصابة محمود وادي لفترات طويلة خلال الموسم، وانخفاض مستوى جون أنتوي، تسببت في مشكلة واضحة لبيراميدز، لكن لهذه المشكلة شقين.
الفريق طوال الموسم، سواء مع رودولفو أروابارينا أو تاكيس جونياس لم يدافع جيدا.
اللوم هنا لا يقع على خط الدفاع وحيدا، فنسبة الأهداف المتوقعة على بيراميدز في المباراة الواحدة كانت 1.7 هدفا، واستقبل 1.08 هدفا في المباراة الواحدة. الزمالك بطل الدوري استقبل 0.6 هدفا في المباراة الواحدة، والأهلي في واحد من أسوأ مواسمه الدفاعية وصل لتلقي 0.85 هدفا في المباراة الواحدة.
إذا، بشكل مبسط، صنع بيراميدز الكثير من الفرص، أهدر الكثير منها، واستقبل الكثير من الفرص، واستقبل الكثير من الأهداف.
لذلك، أنهى بيراميدز الموسم بـ 55 نقطة، أقل عدد نقاط للفريق منذ بداية عهده بالدوري الممتاز، ففي الموسم قبل الماضي أنهى الدوري بـ 65 نقطة والموسم الذي سبقه أحرز 70 نقطة.
أين يجب أن يتحرك إيهاب جلال؟
في 18 مباراة في الدوري مع الإسماعيلي، صنع إيهاب جلال 2.16 هدفا متوقعا في المباراة الواحدة، وسجل 1.6 هدفا.
نسبة أهداف متوقعة أقل مما حققه بيراميدز في الدوري، لكن بنفس نسبة الكفاءة في التهديف تقريبا.
هنا لا يجب أن نغفل الفوارق الفردية بين هجوم ووسط بيراميدز، وهجوم ووسط الإسماعيلي، ما يعني أن جلال مع الدراويش اقترب من أرقام بيراميدز بأفراد – على الورق – أقل من المتاحين في بيراميدز.
ولكن ربما عانى الإسماعيلي مع جلال دفاعيا، معاناة ربما واجهها جلال في تجارب عديدة. الفريق مع جلال استقبل 23 هدفا في 18 مباراة بمعدل 1.2 هدفا في المباراة، ونسبة الأهداف المتوقعة على الدراويش كانت 1.8 هدفا.
هنا أيضا يجب ألا نغفل الفارق الكبير بين الظرف الذي يقع فيه جلال في الفريقين. جلال تولى تدريب الإسماعيلي في وسط الموسم ولم يكن لديه فرصة تدعيم الفريق، أما مع بيراميدز، فلديه إمكانيات مالية أكبر وفرصة أفضل لتدعيم دفاعه، ووضع منظومة دفاعية أكثر صلابة.
هذا ربما ما ينقص بيراميدز، بجوار مهاجم هداف يحول تلك الفرص التي يصنعها أمثال إبراهيم عادل ورمضان صبحي وعبد الله السعيد وإسلام عيسى، إلى أهداف.
فقبل موسمين، استقبل بيراميدز 31 هدفا في 34 مباراة، وفي الموسم قبل الماضي استقبل 21 هدفا فقط، أما في الموسم المنصرم فاستقبل 37 هدفا.
*الأرقام من موقع كورة ستاتس