4 ملامح من شخصية كيروش.. نظرة رومانسية والعمل على مشروع و"لا تتدخل في قراراته"

الأربعاء، 08 سبتمبر 2021 - 16:27

كتب : FilGoal

كارلوس كيروش

"هل لدي خطة لإيقاف رونالدو؟ سأقول للاعبين أن يحافظوا على مبادئنا الثلاثة. احترام الخصم، والواقعية بشأن نقاط قوتنا وضعفنا، ونظرتنا الحالمة لكيف تستطيع الفرق الجيدة أن تهزم الأفراد مهما كانوا جيدين".

كارلوس كيروش كان محقا، واستطاع منتخب إيران تقديم مباراة كبيرة أمام نظيره البرتغالي، وتعادل معه 1-1 في الدقائق الأخيرة، وكان قريبا من التأهل للدور الثاني من كأس العالم 2018 إلا أن تعادل إسبانيا والمغرب في نفس الجولة الثالثة، عنى أن الثنائي الإيبيري تأهلا معا للدور الثاني.

هنا، يحاول FilGoal.com استنباط ملامح شخصية كيروش، ومن التصريح السابق أخذنا أول تلك الملامح، مبادئه الثلاثة في كرة القدم.

"واحد مننا" و"لا تتدخل في قراراته"

في تجربته الأنجح مؤخرا في قيادة منتخب إيران، نجح كيروش في أن يعتبره قطاع من الإيرانيين كمواطن للبلد، بسبب شغفه وحماسه في المباريات والمؤتمرات الصحفية، بل وطريقة تعامله مع المدربين أو الاتحاد، بحسب مقال الكاتب إيراني الأصل نيدا غاديري لموقع These Football Times.

أمر آخر يوضح حماس كيروش وربما سرعة غضبه، هو أثناء تدريبه لمنتخب البرتغال قبل كأس العالم 2010، حينما اشتبك مع موظفي المنظمة البرتغالية لمكافحة المنشطات بسبب ما وُصف "بحديثهم مع اللاعبين بشكل غير لائق".

غاديري أيضا يسرد أنه هدد بالاستقالة أكثر من مرة بسبب تدخلات اتحاد الكرة الإيراني في عمله، ولكنه استمر في النهاية.

مرونة تكتيكية

مع إيران، غير كيروش وجه المنتخب. رغم كونه مدرب دفاعي من الدرجة الأولى، لكنه ينجح دائما في خلق نظام واضح للفريق مهما كانت أسماء اللاعبين.

لسنوات، اعتمدت إيران على المواهب الفردية لأمثال علي كاريمي وعلي دائي بعيدا عن التنظيم الخاص بالفريق، ولكن كيروش غير ذلك الأمر في إيران، ليصل لعدم الخسارة أمام أي منافس آسيوي في 32 مباراة رسمية، وألا يتلقى سوى هدفين في المرحلة النهائية من تصفيات 2018 مع المنتخب الفارسي.

ولكن مع ذلك النظام، تظهر مرونة تكتيكية بحسب غاديري، حيث ينوع كيروش بين 4-2-3-1 و4-1-4-1 و4-1-3-2 في بعض الأحيان.

لا أحد فوق الفريق

بالنسبة لكيروش، لا يوجد لاعب فوق الفريق.

لا يخاف كيروش من إجراء التغييرات الجذرية سواء في التشكيل أو بشكل عام، مثل ضم اللاعبين إيرانيو الأصل والذين يحملون جنسيات أوروبية مثل أشكان ديجاجا ورضا جوشانيجاد، أمر لم يكن يحدث في الكرة الإيرانية من قبل.

كذلك قراره باستبعاد الحارس المخضرم مهدي رحماتي بسبب تصريح قاله الحارس ضده، أمور لا يتسامح فيها كيروش نهائيا.

لديه مشروع ويحتاج للسيطرة التامة

لماذا ينجح كيروش مع المنتخبات ويفشل مع الأندية؟ الكاتب الإيراني نيما غاديري لديه إجابة.

كيروش رجل يحتاج لأن يكون مسيطرا تماما على كل أبعاد كرة القدم في مكان عمله. وجود لاعبين مثل رونالدو البرازيلي أو زين الدين زيدان أو لويس فيجو، أو كريستيانو رونالدو في منتخب البرتغال، أمر يحد من تلك السيطرة.

كذلك، كيروش رجل لديه مشروع يبدأه من الصفر في أي مكان. ربما هذا ما رآه فيه سير أليكس فيرجسون وكلفه بتطوير كريستيانو رونالدو من الموهبة الصاعدة غير واضحة المعالم إلى أن ينفجر رفقة يونايتد.

ولكن ما قد يعيب كيروش هنا هو عدم قدرته على إدارة المنتج النهائي، وهو ما رأيناه في خلافه الواضح مع كريستيانو نفسه بعد الخسارة من إسبانيا 1-0 في دور الـ 16 لكأس العالم 2010، حينما هاجم رونالدو المدرب بشكل واضح بعد الهزيمة محملا إياه مسؤوليتها.

التعليقات