كتب : محمود ضياء
"أجريت مناقشات مكثفة مع الاتحاد الإنجليزي والحكومة لإيجاد حل ولكن في النهاية لم يتم منح أي إعفاء".
هكذا جاء في جزء من بيان رابطة البريميرليج بخصوص رفض الأندية الإنجليزية سفر لاعبيها للدول المتواجدة في المنطقة الحمراء.(طالع البيان)
تنص القواعد الخاصة بفيروس كورونا في إنجلترا على أن الشخص القادم للبلاد من إحدى الدول المتواجدة في المنطقة الحمراء يخضع للحجر الصحي لمدة 10 أيام.
ومع التحديث الأخير لدول المنطقة الحمراء بالنسبة لإنجلترا فإن ما يقارب 60 لاعبا من 19 ناديا داخل الدوري الإنجليزي الممتاز كانوا سيضطرون للحجر الصحي لمدة 10 أيام بعد العودة.
غياب اللاعبين لعشرة أيام بعد العودة كان يعني الغياب عن الجولتين الرابعة والخامسة في الدوري مع مباراة في البطولات الأوروبية وربما مواجهة في الكأس أيضا.
الأمر أصبح ضبابيا بعد ذلك وشاهدنا أكثر من تصرف مختلف بين الأندية والمنتخبات واللاعبين.
البداية بمنتخب مصر الذي فقد الثنائي محمد صلاح ومحمد النني أمام أنجولا بسبب وجود مصر في المنطقة الحمراء وسيستعيد صلاح أمام الجابون غدا بينما يغيب النني بسبب الإصابة.
الحال لم يختلف كثيرا مع مايكل أنطونيو مهاجم جامايكا الذي يسافر ليلعب مباراة واحدة أمام بنما ويغيب أمام المكسيك وكوستاريكا.
اتفاق كان يبدو مشابها في البداية بين توتنام وأستون فيلا ومنتخب الأرجنتين بخصوص تواجد كريستيان روميرو جيوفاني لو سيلسو وإيميليانو بوينديا وإيميليانو مارتينيز في أول مباراتين فقط للتصفيات والعودة قبل المباراة الثالثة.
اتفاق كانت نتيجته ستعني غياب اللاعبين عن الجولة الرابعة فقط قبل العودة بشكل طبيعي بعد ذلك.
ليونيل سكالوني مدرب الأرجنتين في المؤتمر الصحفي قبل مباراة فنزويلا شدد على أن اختار قائمته للتواجد في الثلاث مباريات ولا علم لديه بغير ذلك.
منتخبات مثل تشيلي والمكسيك وباراجواي قررت تقديم شكوى في أندية ولفرهامبتون ونيوكاسل وواتفورد للاتحاد الدولي.
عقوبة الاتحاد الدولي-حال صدورها بشكل رسمي- ستكون إيقاف اللاعبين لمدة خمسة أيام بعد نهاية التوقف الدولي حسب القانون، وبالتالي غيابهم عن الجولة الرابعة.
شبكة سكاي سبورتس الإخبارية كشفت أن البرازيل أيضا تستعد لتقديم نفس الشكوى ضد بعض اللاعبين بعد أن غاب عن قائمته كلا من أليسون بيكر وإديرسون وفابينيو وروبيرتو فيرمينو وفريد وريتشارلسون ورافينيا وتياجو سيلفا.
تقارير صحفية برازيلية بعد ذلك أشارت إلى أن ريتشارلسون قد يكون المعافى الوحيد من الشكوى بعد مشاركته في كوبا أميركا والأولمبياد الصيف الماضي.
ليس قانونيا أن تمنع الأندية لاعبيها من التواجد مع المنتخبات في التوقف الدولي، وفي نفس الوقت ليس من العدل أن تُحرم من لاعبيك في 3 مباريات وربما أربع خصوصا أنها لن تكون المرة الوحيدة خلال عام 2021 مع وجود توقف دولي قادم في أكتوبر ثم نوفمبر.
جزء من الأندية اتفق مع المنتخبات الخاصة بلاعبيها والبعض الآخر قرر الصدام في انتظار قرار الاتحاد الدولي قبل نهاية الأسبوع الحالي.
ربما تفضل الأندية غياب لاعبيها بسبب العقوبة لمدة خمسة أيام فقط (مباراة واحدة) مع تجنب مشقة السفر والإرهاق بدلا من مخاطرة خسارتهم لثلاث أو أربع مباريات.