كتب : أحمد أباظة
لا تزال المعركة بين ريال مدريد الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي بشأن مستقبل كيليان مبابي مهاجم الأخير تشبه لعبة الشطرنج بحسب وصف صحيفة "ماركا" الإسبانية، حيث باتت كل حركة أو تعليق موضع دراسة من الطرف الآخر، مع اقتراب المفاوضات من منعطفها الأخير.
مع دخول سوق الانتقالات في آخر 48 ساعة من عمره، لا يزال مستقبل مبابي بعيدا عن الحسم، حيث باتت المفاوضات أكثر تعقيدا من أي وقت مضى، مع استمرار باريس سان جيرمان في وضع العراقيل بطريق الميرينجي.
وبينما يعرف باريس سان جيرمان أن قضيته خاسرة بسبب رغبة مبابي في الانتقال إلى ريال مدريد، في ظل بقاء عام أخير في عقده ما يعني أنه يمكنه الرحيل مجانا في الصيف الماضي بل والتوقيع للنادي الملكي في يناير، إلا أنه لا ينوي الاستسلام بهذه السهولة.
في الواقع، يحاول باريس سان جيرمان استغلال هذا العام الأخير المتبقي في عقد مبابي كميزة لصالحه، بدلا من كونه ورقة ضغط ضده، مستغلا أن ريال مدريد يرغب في الحصول عليه بصورة فورية.
وحتى الآن وبحسب الصحيفة الإسبانية، قدم ريال مدريد عرضا محسنا قيمته 170 مليون يورو، يضاف إليها 10 مليون يورو كمتغيرات، محددا الساعة السادسة من مساء يوم الإثنين بالتوقيت المحلي، كموعد نهائي للحصول على رد من باريس سان جيرمان.
وعوضا عن قبول هذا العرض، اتخذ باريس مسلكا مغايرا كرد عليه، حيث أدخل مبابي في قائمته لخوض مباراة الليلة ضد ريمس، والتي شهدت تسجيله لهدفي الفوز، دون أدنى اعتبار لإمكانية تعرضه لإصابة في هذه المباراة، مما قد يقلب الأمور رأسا على عقب.
هذا الموقف المعقد لا يعني الكثير بالنسبة لماوريسيو بوتشيتينو مدرب باريس سان جيرمان، فكل تركيزه ينصب على الفوز بالمباريات، وبالتالي فهو ينوي الاعتماد على مبابي حتى تأتيه تعليمات مغايرة من إدارة النادي.
يذكر أن باريس سان جيرمان حقق انتصاره الرابع على التوالي وواصل اعتلائه لصدارة الدوري الفرنسي، في المباراة التي شهدت ظهور ليونيل ميسي بقميصه للمرة الأولى، حين حل بديلا لنيمار في الدقيقة 66.